المنافسة الرقمية تنهي حياة تطبيق باث

أثار إعلان تطبيق التواصل الاجتماعي باث إغلاقه النهائي الشهر القادم وذلك بعد 8 سنوات على انطلاقه في العام 2010 نقاشا في أوساط مستخدميه في دول الخليج ضمن هاشتاغ #إغلاق_باث.
الثلاثاء 2018/09/18
وداعا باث

واشنطن - أعلن تطبيق التواصل الاجتماعي “باث” (Path)، الإثنين، الإغلاق النهائي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر.

وكان التطبيق قبل سنوات قليلة مشروعا واعدا جدا لدرجة أنه كان ينظر إليه كمنافس لفيسبوك وحاولت شركة غوغل شراءه بعرض بلغ 100 مليون دولار.

لكنه رفع الراية البيضاء معلنا إغلاقه بصفة نهائيّة، مع حلول الثامن عشر من أكتوبر المقبل.

ولم توضح الإدارة الأسباب التي تقف خلف قرار وقف التطبيق، الشهير، وذلك بعد 8 سنوات على انطلاقه في العام 2010.

وقال التطبيق في بيان إنّه يعلن ببالغ الأسف التوقف عن تقديم خدمة “باث”، بعدما بدأت عام 2010 بفريق صغير من المهندسين والمصممين الشغوفين. مضيفا “حاولنا خلال السنوات السابقة أن نوصل عبر التكنولوجيا والتصميمات هدفنا لنكون مصدرا للسعادة والمعنى والتواصل بين مستخدمينا. خلال رحلتنا، ضحكنا معكم، وتعلمنا دروسا قيّمة. واليوم، لا مفرّ من إغلاق خدمتنا لتحديد أولوياتنا كي نستطيع أن نخدمكم بمنتجات وخدمات أفضل”.

وأوضحت الشركة أنه يمكن للمستخدمين الاحتفاظ بنسخة من بياناتهم، مقدمة رابطا يساعدهم على ذلك، فيما أكدت أن الأشخاص الذين دفعوا المال مقابل الحصول على اشتراك مميز يمكنهم استعادة أموالهم.

وتم تأسيس باث بواسطة مدير سابق في شركة فيسبوك وزميل آخر له، من خلال تطبيق اجتماعي للهاتف يقصر قائمة الأصدقاء على 50 صديقا لكل مستخدم.

وقد جعله ذلك بديلا أكثر خصوصية لفيسبوك مع بعض التنبيهات والأصوات الإضافية، على الرغم من أن تقييد أعداد الأصدقاء قد تم رفعه لاحقا وإزالته تماما.

وفي ذروتها، كان لدى الخدمة حوالي 15 مليون مستخدم، وقدّرت قيمتها بـ500 مليون دولار.

وبعد الإعلان عن توقف التطبيق، ستتوقف التحديثات في متاجر “غوغل بلاي” و”آي تيونز” منذ الأول من أكتوبر المقبل، قبل أن يتم إلغاء الخدمة تماما في الثامن عشر من أكتوبر، ثم سيُغلق قسم خدمة الزبائن في 15 نوفمبر المقبل.

و”باث” مشهور في العالم العربي، وتحديدا في دول الخليج العربي. وتسبّب الإعلان عن إغلاقه في تصدر هاشتاغ #إغلاق_باث قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على  موقع تويتر في أكثر من بلد عربي، أولها السعودية.

كما تصدّر الهاشتاغ أيضا لائحة الأكثر تداولا عالميا.

ونشر المستخدمون مقاطع فيديو ساخرة تُظهر حيرتهم دون “باث”، ونشر مغردون العديد من المقاطع لمشاهد تمثيلية لأشخاص يجهشون بالبكاء، حزنا على فراق التطبيق.

بينما نشر آخرون مقاطع توضح حال البعض عندما أعلن عن قرار الإيقاف ومسارعتهم للحصول على حسابات سناب شات وتويتر الخاصة بأصدقائهم على التطبيق حتى لا يفقدوها بعد ذلك.

وتوقع ناشطون أن يتوجه العديد من مستخدمي التطبيق إلى تويتر، رغم عدم التشابه بينهما، وتندروا بعدم إلمام محبي باث بخصائص تويتر، وشاركوا فيديو يسخر من ردة فعلهم حينما سيرون للمرّة الأولى سهمي “الرتويت” في تويتر، إذ سيعيدون التصويب بسهام مضادة. وكتبت مغردة:

imaria_ali@

إغلاق_باث كانت لي فيه قرابة 7 حسابات وكل حساب أسجل فيه أتحمس أول يوم وأنساه في ما بعد.. تطبيق مُمل.

وسخر معلق:

ixs4m@

إغلاق_باث يعني مستخدموه سيأتون إلى تويتر؟

وعبر آخر:

iiRaghad_su@

إغلاق_باث الحمد لله راح تنقرض أغث فئة في السوشل ميديا.

19