الملحق الدفاعي الفنزويلي في واشنطن ينشق عن حكومة مادورو

كاراكاس- انشق أكبر مبعوث عسكري فنزويلي إلى الولايات المتحدة عن حكومة الرئيس نيكولاس مادورو السبت في الوقت الذي قالت فيه كراكاس إن البلدين قلصا بعثتيهما الدبلوماسيتين إلى الحد الأدنى.
ونجم الخلاف الدبلوماسي والانشقاق عن اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وقالت واشنطن وكندا ومعظم دول أميركا اللاتينية إن فوز مادورو بفترة ثانية كان مزورا. وقال الملحق الدفاعي الكولونيل خوسيه لويس سيلفا في شريط مصور في مكتب قال إنه بالسفارة الفنزويلية بواشنطن "اليوم أتحدث إلى الشعب الفنزويلي ولاسيما لأشقائي في القوات المسلحة للاعتراف بالرئيس خوان غوايدو بوصفه الرئيس الشرعي الوحيد".
وقال سيلفا إنه لم يعد يعترف بمادورو ودعا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ووصف غاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي هذا الانشقاق بأنه مثال على مبدأ "أن دور الجيش حماية النظام الدستوري وليس دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه. نشجع الآخرين على أن يفعلوا نفس الشيء".
وانتهت السبت مهلة 72 ساعة التي أعطاها مادورو لأعضاء السفارة الأميركية كي يغادروا كراكاس بعد أن قطع الزعيم الاشتراكي العلاقات الثنائية الأربعاء.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، إن عددا من الدبلوماسيين الأميركيين في العاصمة كاراكاس، غادروا فنزويلا متوجهين إلى بلادهم.
وأوضحت الخارجية الفنزويلية في بيان السبت، أن كاراكاس وواشنطن ستتفاوضان من أجل فتح مكاتب تشرف على تسيير العلاقات التجارية والإجراءات المتعلقة بالمهاجرين.
وأضاف البيان أن المفاوضات ستستمر لمدة أقصاها 30 يوما، وأن الحكومة الفنزويلية ستسمح لموظفي السفارة الأميركية بالبقاء في البلاد إلى حين انتهاء المحادثات.
وقالت الخارجية الفنزويلية في بيانها: "المحادثات ستستمر 30 يوما، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المكاتب، فسيضطر موظفو السفارة الأميركية إلى مغادرة البلاد خلال مدة أقصاها 72 ساعة".
والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وتشهد فنزويلا توترًا متصاعدًا منذ الأربعاء، إثر زعم "خوان غوايدو"، الذي يرأس البرلمان ذو الأغلبية المعارضة؛ حقه بتولي الرئاسة مؤقتًا إلى حين إجراء انتخابات جديدة، وهي الخطوة التي لاقت دعما أميركيا واعتراضا روسيا.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بزعيم المعارضة رئيسًا انتقاليًا، وتبعته دول بينها كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا وإسبانيا وفرنسا.
وبالمقابل أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسًا لفترة جديدة من 6 سنوات.