الملتقى الدولي الأول للفيديو آرت بالسعودية انطلاقة واعدة لعالم أكثر انفتاحا

فنانون مشاركون في ملتقى الفيديو آرت الدولي الأول بالدمام يجمعون على أن المبادرة تشكل فرصة لتبادل الفن والتجارب الفنية.
الجمعة 2018/12/28
الملتقى فرصة لمواكبة الفنون المعاصرة

الدمام (السعودية) - عبر عدد من المشاركين في الملتقى الدولي الأول للفيديو ارت، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالمملكة العربية السعودية عن أهمية هذا الملتقى للتعريف بالفن المعاصر والتجارب التي تثري النقد والانجاز والرؤى.

ويختتم الملتقى الدولي الأول للفيديو ارت أشغاله في نهاية ديسمبر الجاري حيث يهدف إلى إثراء الساحة الخليجية بالفن التشكيلي ومواكبة الفنون المعاصرة.

وأكدت الفنانة البرتغالية آنا بارسو خلال مشاركتها أن الملتقى "فكرة عظيمة وفرصة للفنانين والجمهور من مختلف البلدان والثقافات لتبادل الفن والتجارب الفنية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "يدفع إلى عالم أكثر انفتاحا على المعرفة والقيم الجمالية من مختلف مستوياتها ومداراتها بين الشرق والغرب".

وقالت إن "التثاقف الحقيقي هو الذي يجعل أي عمل ومنجز يتجاوز حدود الجغرافيا التي تعني انتماءه الخاص". وأوضحت أن "الفن يعبر الحواجز المادية والسياسية ليؤسس التجليات النفسية والعاطفية، إنه حقا لأمر رائع أن تتاح لي الفرصة لعرض أعمالي الفنية في بلد مختلف عن موطني الأصلي وأتمنى أن يستمتع به الجمهور السعودي".

الملتقى يدفع إلى عالم أكثر انفتاحا على المعرفة والقيم الجمالية
الملتقى يدفع إلى عالم أكثر انفتاحا على المعرفة والقيم الجمالية

من جانبه قال الفنان الياباني، تاكايوكي يوشيدا "لقد شاهدت أجواء المنتدى من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي تم تحميلها على تويتر وإنستغرام. وقد كان الأمر فعلا رائعا وثريا من خلال المواكبة والحضور والتفاعل، خاصة وأن تخطيط ساحة العرض وكل شاشات الفيديو كان توظيفها في المساحة والعرض حرفي ومؤثر".

وتابع "لقد أسعدني حقا أن يتم عرض أعمال الفيديو الخاص بي في المملكة العربية السعودية لأقدم انتماء في بيئة تختلف ثقافيا عن اليابان. أنا فخور كوني من المشاركين في أول منتدى دولي لفن الفيديو في المملكة العربية السعودية".

أما الفنانة المغربية رامية بلعادل فأكدت أنها واثقة‏ من اختيار عملها “الحياة ليست إلا ظل يمشي 2014" نظرا ‏لتطابق ‏الفكرة العامة للفيديو مع السياق الذي سيعرض فيه، ‏ ‏فكلاهما العمل والسياق الجغرافي حاليا، يبحثان في فكرة كينونة الهوية وإمكانية ‏إعادة تشكيلها. ونوهت إلى أن ‏‏مبادرة ‏المهرجان في إقامة فعالية متخصصة في هذا الفن المعاصر أقل ما يقال عنها إنها عبقرية.

وقالت إن "‏اختيار الفيديو آرت ليكون سفيرا فنيا الغاية منه تفعيل وتنشيط الوسط الفني في المنطقة، وهذا الاختيار ‏ينم ‏على ‏إلمام ‏المسيرين ‏بهذا الوسيط الفني الذي يجمع الصوت والصورة والألوان والمجسمات ‏مختزلا الوسائط الفنية الأخرى ‏لينقل ‏للمتلقي كتلة مكتفة عن الفن المعاصر وفنون ما بعد الحداثة".

وفي سياق مشاركتها قالت الفنانة السعودية مها سعيد مطران إن "مثل هذه الملتقيات ذات رؤية وبعد يحتاجها الفنانون المحليون لإبراز طاقاتهم وهويتهم في الفنون المعاصرة". مضيفة بالقول "كما أراه من أجمل المبادرات التي قدمت على مستوى الجمعيات، أرجو تكرارها سنويا وتنقلها بين المناطق في السعودية لتُعرّف بهذا الفن شريحة أكبر من المجتمع الفني".

وعن عملها، كشفت الفنانة، أنه جزء من مجموعة فنية مكوّنة من أربعة أعمال تحت مسمى "لا مقطوعة ولا ممنوعة" تدور حول مفهوم الحياة واستمراريتها وفهم رؤاها فلسفيا في البداية والنهاية، وقد كان منها مقطع فيديو ارت عرض في هذا الملتقى. واعتبرت أن الملتقى بمثابة الانطلاقة الأولى لمعارض وملتقيات تهتم بالفيديو ارت على مستوى السعودية بشكل متخصص أكثر دون غيره من الفنون.

أول منتدى دولي لفن الفيديو آرت بالمملكة العربية السعودية
أول منتدى دولي لفن الفيديو آرت بالمملكة العربية السعودية

كما اعتبرت الفنانة الكويتية مها المنصور أن مبادرة الملتقى الأول من نوعه المتخصص في الفيديو آرت نهضة في الساحة الخليجية في الفن التشكيلي وفي مواكبة الفنون المعاصرة والتعرف على أحدث ما وصلته الساحة الفنية من تجارب. وقالت إن هذه المبادرة تحسب للمملكة العربية السعودية ولجمعية الثقافة والفنون بالدمام.

وأضافت "أن يقام معرض بهذا الحجم والعدد والمشاركات من مختلف أنحاء العالم وأن يجمع ثقافات جديدة ويدمجها بكل رؤاها ويوفر فضاءات عرض دقيقة تقنيا ويستقطب الجمهور تعريفا واطلاعا من خلال التجارب الرسمية المشاركة والتجارب المحلية وتخصيص محاضرات لكل فنان يحكي فيها عن تجربته وعن أساليب دمج الفن والصورة والفيديو ومدى تأثيرها على المتلقي ومرونة تسريب الأفكار بصريا اطلاع النقاد والكتاب على هذه التجارب وتخصيص فضاء عرض المراجع والمقالات التي تخصصت في هذا الفن، إن هذه المبادرة مهمة وكدورة أولى تعتبر ناجحة بامتياز نرجو أن تستمر سنويا وأن تكون عادة تجمع فناني العالم والمسابقة التي اقترحتها الجمعية مميزة وفرصة للفنان لينجز مشاريعه الفنية في بيئة ثرية ومتنوعة".

يذكر أن الملتقى تم افتتاحه في 20 ديسمبر وتم اعلان مسابقة دولية لفناني الفيديو ارت، سيكون مقرها الدمام، حيث لاقى الملتقى منذ افتتاحه اهتمام اعلامي دولي للمهتمين والممارسين لهذا الفن.

صورة