الملا بردار المرشح الأبرز لقيادة الحكومة الأفغانية الجديدة

كابول - أعلنت ثلاثة مصادر في حركة طالبان الجمعة أن الملا بردار رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.

وأضافت المصادر أن الملا محمد يعقوب ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.

وتتجه الأنظار إلى العاصمة الأفغانية كابول مع توقعات بإعلان طالبان عن شكل الحكم وأعضاء الحكومة الجمعة، في وقت تسري تكهنات كبيرة حول تشكيلتها، رغم إعلان ستانيكزاي في تصريحات سابقة أنه من غير المرجح أن تشمل نساء.

ويأتي الإعلان عن حكومة جديدة وسط تأرجح الاقتصاد على حافة الانهيار، بعد مضي أكثر من أسبوعين على سيطرة الحركة المتشددة على كابول وما لحقها من نهاية فوضوية لحرب دامت 20 عاما.

 وعاد بردار الرجل الثاني في طالبان من منفاه في العاصمة القطرية الدوحة إلى كابول، بعد أن سيطرت الحركة على العاصمة الأفغانية وعدة مدن أخرى في الخامس عشر من أغسطس الماضي.

وكان بردار القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل عام 2010 في كراتشي بباكستان، ليطلق سراحه لاحقا عام 2018 ويتولى منصب كبير مفاوضي طالبان في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بالدوحة، والتي أسفرت عن الاتفاق مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. كما قاد محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تأت بنتيجة.

وسعت طالبان منذ عودتها لإظهار صورة انفتاح واعتدال واعدة بحماية حقوق الإنسان والامتناع عن الانتقام من أعدائها القدامى، لكن الكثير من الأفغان يخشون أن تقيم الحركة النظام المتشدد ذاته الذي حكمت به بين 1996 و2001 وارتكبت في ظله فظاعات.

وشككت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهما في هذه التطمينات، قائلين إن الاعتراف الرسمي بالحكومة الجديدة، والمساعدة الاقتصادية التي ستنتج عن ذلك، مرهون بالأفعال.

وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا تدرس في الوقت الحالي مسألة تخفيف العقوبات المفروضة على حركة طالبان التي بسطت مؤخرا سيطرتها على أفغانستان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي في تصريحات "يجب ألا يعتقد أحد بأننا ندرس في الوقت الراهن تخفيف العقوبات على طالبان، هذا الأمر لا يجري بحثه بشكل نشط ونحن لا نسعى إلى ذلك".

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة ستنظر في موضوع تقديم مساعدات إلى أفغانستان، بعد تشكيل حكومة جديدة واتخاذها إجراءاتها الأولى.

والثلاثاء انتهت عمليات إجلاء القوات الأجنبية والمواطنين الأفغان المتعاونين معها، لتبدأ سيطرة حركة طالبان على مطار العاصمة كابول.