المقاومة الهزلية جديد وزراء لبنان

رمي وزيرين لبنانيين الحجارة على إسرائيل من الحدود اللبنانية أمام الكاميرات يفجر سخرية وجدلا واسعا في أوساط اللبنانيين.
بيروت - أثار مشهد استعراضي لوزيرين لبنانيين يقذفان الحجارة عبر الحدود اللبنانية باتجاه إسرائيل كدلالة على “مقاومتهما” سخرية لاذعة على مواقع التواصل.
وخلال زيارة للوزيرين إلى منطقة جنوب لبنان، أظهرت صور ومقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام كانت برفقتهما قيام وزير الطاقة والمياه وليد فياض ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار برشق حجارة على الأراضي الإسرائيلية عند أطراف بلدة حولا الحدودية أمام كاميرات الصحافيين الذين رافقوهما. وظهر حجار هو يردد “اضرب والريح تصيح”، وهي عبارات من أحد أناشيد جماعة “حزب الله”.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الزيارة أتت تحت عنوان “كلنا للجنوب” وتهدف إلى “تسليط الضوء على روعة وغنى هذا الجزء” من لبنان، و”لإشعار أهله، لاسيما القاطنين فيه، بأنهم في صميم اهتمامات الحكومة اللبنانية، على أن تشمل الجولة بلدات الناقورة ورميش والعديسة ووادي الحجير موقع مليتا وجبل صافي”، وفق ما أعلن وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى.
معلقون قالوا إن ما قام به الوزيران ليس سوى تقديم أوراق اعتمادهما في الحكومة القادمة إلى حزب الله
وانهالت التعليقات الساخرة من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ووصفوا هذا التصرف بـ”السخيف” و”غير المجدي”، وطالبوا الوزيرين بالاهتمام بشؤون وزارتيهما خصوصا في ظل الأزمة التي يعاني منها لبنان وتفاقم مشكلات الطاقة وتردي الأوضاع الاجتماعية.
وقال معلقون إن البعد الرمزي للصورة ابتذلها الوزيران على نحو كاريكاتيري، لاسيما أنها حصلت بموازاة عجز الحكومة عن تأمين الكهرباء وفشلها في قضايا حياتية ملحة. واعتبر معلقون أن ما قام به الوزيران ليس سوى تقديم أوراق اعتمادهما في الحكومة إلى حزب الله.
ولا تزال إسرائيل تحتل جزءا من أراضي لبنان تقدر مساحتها بأكثر من 200 كلم مربع، بعد انسحابها عام 2000 من جنوبه، الذي احتلته على مدى 22 عاما، كما تتنازع بيروت وتل أبيب على منطقة حدودية بحرية تبلغ مساحتها 860 كلم مربعا وتعد غنية بالنفط والغاز.
وضمن عدة هاشتاغات ساخرة على غرار #موتي_يا_إسرائيل_موتي و#بيو (صوت مسدس لعبة) و#العوني_يقاوم، نشر لبنانيون تغريدات
ساخرة. وتهكم مغرد:
وعلّق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “مشهد لا يستحقّ سوى المثل العربي بنسخته اللبنانية: إن كان بيتك من قزاز ما ترمي الناس بالحجارة”.
ونشر ناشطون ما قالوا إنها إجراءات اتخذتها إسرائيل بعد رشقها بالحجارة من الوزيرين. وغردت ناشطة:
وقال آخر:
MohamadNaf3
عاجل: العدو الإسرائيلي نشر منظومة القبة الحديدية على الحدود مع لبنان بعد رمي حجرتين من الوزيرين الفاشلين.
وفي إشارة إلى نتائج الزيارة كتب مغرد:
فيما صب آخرون جام غضبهم على الوزيرين. وكتبت معلقة:
@AyaMasri14
يعني وزير “العتمة” ووزير “الحفاظات” بيأكدوا إنن خريجين من المدرسة العونية، هبل أكتر من هيك مافي! #هيكتور_حجار #وليد_فياض #التيار_الوطني_الحر.
ويعرف وزير الطاقة لدى اللبنانيين بلقب “دال ونقطة”، في إشارة إلى وصف دكتور (د.) بعدما افتتح عهده في سبتمبر الماضي بحظر مخاطَبته داخل الوزارة من دون ذكر لقب “الدكتور”.
ويذكَر أنّ رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون الذي يُحسَب فياض عليه، يأبى بدوره إلّا أن يُخاطب بصيغة “فخامة الرئيس”.
ويقول اللبنانيون إنهم بانتظار تحقيق وعود وزير الطاقة، إذ لا تزال الكهرباء شبه مقطوعة حيث لا تتوفر إلا ساعتين في اليوم.
كما يعرف هيكتور حجار بوزير الحفاظات بعدما استحضر تجربتين من الصين وباريس لحثّ اللبنانيين على التقشف، والتخلي عن نمط حياة كانوا يعيشونه قبل العام 2019.
وقال الوزير خلال مقابلة “إلى اليوم الشعب الصيني لا يستعمل الحفاظات، الإمبراطورية الصينية الاقتصادية، البديل هو ما كنا نستعمله في الماضي: فوط يمكن غسلها، كذلك يمكن الاستعاضة عن المحارم الورقية بفوط يمكن غسلها وكيّها وإعادة استخدامها، الحفاظات والمحارم الورقية ليستا الحاجة القصوى”.
ويعتبر كثيرون أن السلطة عاجزة تماما عن إنقاذ اللبنانيين من فقرهم والظلمة تقهقرهم. وقالت ناشطةّ:
وتقصد المغردة اتهام مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية “أولاد الحرام” بتقويل الرئيس اللبناني ميشال عون ما لم يقله. وسخر إعلامي: