المغرب يفكك خلية إرهابية مرتبطة بداعش

الرباط- حققت الأجهزة الأمنية في المغرب نجاحا جديدا ضمن جهودها المبذولة للتصدي للتهديدات الإرهابية، حيث اعتقلت عناصر خطرة لخلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ عمليات داخل البلاد.
وتمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني الثلاثاء من تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم داعش، ينشط أعضاؤها في مدينتي تيزنيت وسيدي سليمان، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لمواجهة مخاطر التطرف العنيف وتحييد التهديدات الإرهابية التي تحدق بأمن المملكة وسلامة المواطنين.
وأورد في بيان له أن هذه العملية الأمنية النوعية التي باشرتها عناصر القوة الخاصة لفرقة التدخل السريع مكنت من توقيف أربعة متطرفين، تتراوح أعمارهم بين 22 و44 سنة.
وأكد البيان أن عمليات التفتيش المنجزة بمنازل المشتبه فيهم مكنت من حجز معدات شبه عسكرية، من بينها سترة تكتيكية وخوذة ومنظار تسديد وقناع، بالإضافة إلى مخطوطات ذات طابع متطرف.
وتشير المعلومات الأولية للبحث إلى أن عناصر الخلية الإرهابية انخرطوا في عمليات مشبوهة من أجل توفير الموارد المالية والدعم اللوجستي اللازمين استعدادا لتنفيذ مشاريع إرهابية في المملكة بغرض المساس بالنظام العام.
◄ المغرب نجح في إجهاض 500 مشروع إرهابي وتفكيك 215 خلية إرهابية منذ 2002، وفق أرقام وزارة الداخلية
وليست هذه الضربة الاستباقية الأولى في المغرب، فقد سبق أن نجحت الأجهزة الأمنية قي تفكيك الكثير من الخلايا الإرهابية كانت آخرها في الثالث من مايو الجاري عندما تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية إرهابية تتكون من 5 عناصر موالين لتنظيم داعش الإرهابي، تتراوح أعمارهم بين 22 و46 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في يناير الماضي من تفكيك شبكة إرهابية مكونة من 4 عناصر تتراوح أعمارهم بين 35 و40 سنة، بكل من مدن طنجة والدار البيضاء وبني ملال (شمال) وإنزكان (وسط)، والتي تنشط في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين من أجل الالتحاق بفرع تنظيم داعش، بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.
ونجح المغرب في إجهاض 500 مشروع إرهابي، وتفكيك 215 خلية إرهابية منذ سنة 2002، وذلك وفق آخر الأرقام الرسمية الصادرة عن تقرير “منجزات وزارة الداخلية” برسم سنة 2023.
ومنذ بداية سنة 2023 تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك 6 خلايا إرهابية، خلص منها إلى توقيف 21 شخصا، وذلك في سياق عمليات استباقية متفرقة، شملت مناطق الناظور، واشتوكة أيت باها، ثم سوق الأربعاء الغرب وتطوان والعرائش وطنجة وإنزكان أيت ملول.
وعمل المغرب على إعادة النظر في منهجية التعاطي مع الظاهرة الإرهابية بعد حادثة مايو 2003 في الدار البيضاء، حيث تم اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات المتنوعة، والتي أثبتت فاعليتها.