المغرب يعزز خطوطه الجوية برحلات إلى مانشستر ونابولي وأبوجا

الرباط – أعلنت شركة الخطوط الملكية المغربية عن إطلاق رحلات جوية جديدة مباشرة تربط الدار البيضاء بكل من مانشستر، ونابولي وأبوجا، في إطار تعزيز شبكة الخطوط الملكية المغربية والترويج للسياحة المغربية.
وأضاف بيان الشركة، أنه وفي إطار مخططها الرامي إلى تعزيز شبكتها والتحضير لموسم الصيف القادم، فإنها تطلق ابتداء من 22 يونيو 2024، رحلات جوية مباشرة جديدة تربط الدار البيضاء بكل من نابولي ومانشستر وأبوجا.
وستستأنف الشركة الوطنية، وفق البلاغ ذاته، رحلاتها الجوية المباشرة نحو نابولي بإيطاليا ابتداء من 22 يونيو بمعدل رحلتين اثنتين في الأسبوع، يومي السبت والاثنين، وفقاً لموقع "المغرب الاقتصادي".
وستطلق الخطوط الملكية المغربية، في 23 يونيو/يوليو القادم، رحلة جوية جديدة تربط الدار البيضاء بمانشستر (إنجلترا) بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع أيام الأحد والثلاثاء، والخميس.
كما ستعزز الشركة في نفس اليوم شبكتها بأفريقيا بإطلاق خط جوي جديد نحو أبوجا، عاصمة نيجيريا، وذلك بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع، أيام الأحد والثلاثاء، والجمعة والأحد.
وكانت الحكومة المغربية أعلنت العام الماضي عن رفع رأسمال شركة الخطوط الملكية الجوية المملوكة للدولة، في برنامج يهدف خصوصا إلى مضاعفة أسطولها من 50 طائرة حاليا إلى 200 بحلول العام 2037.
وقال البيان إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش والمدير العام للشركة حميد عدو وقعا مساء الثلاثاء عقد برنامج يمتد حتى العام 2037 "ستضاعف بموجبه الخطوط الملكية المغربية أسطولها الجوي 4 مرات، لتنتقل من 50 طائرة حاليا إلى 200 خلال 15 سنة القادمة".
ويتزايد تفاؤل أوساط قطاع السفر في المغرب بعودة الانتعاش والطلب على الرحلات الجوية بشكل أكبر هذا العام مع تسجيل قفزة في حركة المسافرين عبر مطارات البلاد.
وكشف المكتب الوطني للمطارات، وهو الشركة الحكومية المسؤولة عن إدارة وتشغيل الموانئ الجوية في البلاد، في بيان الاثنين عن استقبال المطارات المغربية خلال أول شهرين من العام الجاري، أزيد من 4.5 ملايين مسافر، بارتفاع قدره 17 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2023، وسط استمرار نمو صناعة النقل الجوي الدولي على المستوى العالمي، في أعقاب جائحة كورونا.
ولفت البيان إلى أن النقل الجوي الدولي شهد ارتفاعا 20 بالمئة خلال فبراير الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023، حيث تم استقبال مليونين و66 ألف مسافر.
وعرف النقل الجوي مع أوروبا، التي تمثل 84 بالمئة من مجموع حركة النقل الجوي الدولي، تسجيل نمو 20 بالمئة، وفق البيان.
كما سجل النقل الجوي ارتفاعا مع كل من الشرق الأوسط والأقصى بـ 25 بالمئة، وأفريقيا بـ 22 بالمئة، وأميركا الشمالية 12 بالمئة، ودول المغرب العربي 19 بالمئة. وفق البيان.
وبشأن النقل الجوي الداخلي، سجل نسبة نمو تقدر بـ 8 بالمئة خلال فبراير مقارنة بالشهر نفسه من 2023، حيث تم استقبال 200 ألف و126 مسافرا، كما عرف هذا الشهر عودة حركة النقل الجوي الداخلي إلى النمو، بتسجيلها لارتفاع بنحو 3 في المائة مقارنة بشهر فبراير 2019.
وبالنسبة لحركة الطائرات، أبرز البيان أن المطارات المغربية استقبلت خلال شهر فبراير 2024 ما مجموعه 16.252 رحلة جوية بين المغادرة والوصول بمجموع مطارات المغرب، مما يمثل ارتفاعا قدره بأكثر من 12 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023. وقد بلغت حصة مطار الدار البيضاء محمد الخامس 36 في المائة من مجموع حركة الطائرات هاته، فيما بلغت حصة مطار مراكش المنارة 27 في المائة، وأكادير المسيرة، 9 في المائة.
من جانبه، شهد نشاط الشحن الجوي خلال شهر فبراير 2024، ارتفاعا هاما بنسبة 35 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، حيث بلغ 7.826 طنا مقابل 5.799 طنا خلال فبراير 2023.
وخلال فبراير الماضي، قالت وزارة السياحة المغربية في بيان إنه "بعد استقبال عدد قياسي من السياح في 2023 بعدد 14.5 مليون سائح، سجلت عائدات السياحة من العملة الصعبة (النقد الأجنبي) رقما قياسيا بلغ 105 مليارات درهم (10.5 مليارات دولار)".
ويضم المغرب 25 مطارا منها 19 مطارا دوليا، تصل طاقتها الإجمالية إلى أربعين مليون مسافر سنويا، وتعمل الحكومة على مشاريع توسعة في عدد من المطارات لمواكبة الطلب المتوقع أن يرتفع خلال العقد المقبل.
وتعول الرباط على الزوار الأجانب لتحريك عجلات السياحة التي تعرضت إلى انتكاسة خلال عامي الجائحة، مما حدا بالحكومة إلى تقديم حزم تحفيز للفنادق ووكالات الأسفار وباقي المرافق المرتبطة بالقطاع لحثها على النهوض مجددا.
وسجلت إيرادات سياحة المغرب ارتفاعاً بنسبة 11.7 بالمئة إلى 10.59 مليارات دولار عام 2023، مساهمة بنحو 30 بالمئة في احتياطي النقد الأجنبي.
وقال مكتب الصرف، التابع لوزارة الاقتصاد والمالية، في تقرير نشره في فبراير الماضي، إن هذه الإيرادات تعكس التوافد القياسي للسياح العام الماضي.
وكان "بنك المغرب" قد توقع سابقاً ارتفاع إيرادات السياحة العام الماضي إلى حدود 10.6 مليارات دولار، قبل أن تستقر في عام 2024، ثم تقفز إلى 11.3 مليار دولار في عام 2025.
ويشير صندوق النقد الدولي، في تقريره الصادر، في نفس الشهر، إلى أن النمو الاقتصادي الذي بلغ في العام الماضي 3 بالمئة، تترجمه قوة إيرادات السياحة وانتعاش الطلب الداخلي.
وتدعم الإيرادات المتأتية من السياحة رصيد المغرب من احتياطي النقد الأجنبي، والذي وصل في نهاية العام الماضي، إلى حوالي 36 مليار دولار، بحسب بيانات "بنك المغرب".
تعكس الإيرادات المتأتية من السياحة التوقعات الرسمية المراهنة على توافد عدد قياسي من السياح العام الماضي، وهو ما من شأنه أن يدعم رصيد احتياطي العملة الصعبة.
ويدعم هذا المنحى الخطة التي وضعها المغرب في مستهل العام الجاري، والرامية إلى جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، ما سيمكن من توفير 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في القطاعات السياحية.
ولبلوغ هذا الهدف، خصصت الحكومة ميزانية قدرها 610 ملايين دولار في الأعوام الأربعة المقبلة، مع مضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق، وإيلاء اهتمام خاص للرقمنة، وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية، مع تأهيل الفنادق، وإحداث قدرات إيوائية جديدة، حيث ينتظر رفع عدد الأسرة في الفنادق من 300 ألف إلى 340 ألف سرير في 2026.
وتعكف الناقلة الوطنية "الخطوط الملكية المغربية" على مخطط لمضاعفة أسطولها 4 مرات، بما يساعد على زيادة عدد طائرات الشركة من 50 طائرة إلى 200، بما يخدم الهدف السياحي المنشود.