المغرب يرسل قافلة جديدة للمساهمة في جهود الإنقاذ في فالنسيا الإسبانية

المغرب سبق أن أرسل يوم 13 نوفمبر الجاري أسطولا يضم 24 شاحنة و42 عاملا و25 سائقا، من شركات مختلفة.
الاثنين 2024/11/18
تعاون وثيق يدعم جهود الإغاثة

الرباط - أرسل المغرب قافلة جديدة تضم 12 شاحنة و34 رجل إنقاذ إلى منطقة فالنسيا الإسبانية، للمساهمة في دعم جهود الإغاثة عقب فيضانات خلفت خسائر بشرية ومادّية واسعة. وتندرج هذه المبادرة في إطار علاقات التعاون الوثيق بين البلدين الجارين، حيث سبق للمغرب أن قدم مساعداته لإسبانيا في العديد من الحالات الطارئة.

وقالت القناة الثانية (حكومية)، الأحد، إن البلاد “أرسلت، السبت، قافلة جديدة تضم 12 شاحنة ضخ وشفط و34 عاملا إلى منطقة فالنسيا (جنوب شرق)، وذلك لدعم جهود الإغاثة وإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات الكارثية التي شهدتها إسبانيا". وتأتي هذه الخطوة، بعد أخرى مماثلة قبل 4 أيام، حيث وصل إلى إسبانيا فريق إنقاذ مغربي يتكوّن من 24 شاحنة و72 مهندسا من رجال الإنقاذ المتخصصين، حيث سيعملون على دعم الجهود الإسبانية في عمليات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المناطق المتضررة.

وإلى جانب العرض المغربي، قبلت إسبانيا مساعدة كل من فرنسا والبرتغال، لمساعدتها في جهود الإنقاذ وإزالة مخلفات الفيضانات الكارثية التي ضربت مناطق الجنوب الشرقي للبلاد. وبدأت الفيضانات المدمرة باجتياح المنطقة الشرقية من إسبانيا أواخر أكتوبر الماضي، واستمرت إلى غاية الأربعاء في أوقات متفرقة، وخلفت ضحايا وأضرارا.

وذكر مسؤولون حكوميون محليون في إسبانيا أن 223 شخصا لقوا مصرعهم منذ بدء موجة الفيضانات الأخيرة، أغلبهم في مدينة فالنسيا. وفي 4 نوفمبر الجاري، طلبت حكومة منطقة فالنسيا المتمتعة بالحكم الذاتي، حزمة مساعدات بقيمة 31 مليار و402 مليون يورو من الحكومة المركزية لتغطية الأضرار التي تسببت بها الفيضانات.

◙ المبادرة تندرج في إطار علاقات التعاون الوثيق بين البلدين الجارين، حيث سبق للمغرب أن قدم مساعداته لإسبانيا في العديد من الحالات الطارئة

وسبق أن أرسل المغرب، يوم 13 نوفمبر الجاري، أسطولا يضم 24 شاحنة و42 عاملا و25 سائقا، من شركات مختلفة، لدعم الجهود الإسبانية والتخفيف من وطأة الأضرار. وبعد موافقة السلطات الإسبانية بشكل رسمي على المساعدات التي عرضها المغرب، تم إرسال مساعدات إنسانية ضخمة إلى إسبانيا لدعم جهودها في مواجهة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت المنطقة.

ولقي ما يزيد على 220 شخصا حتفهم جراء العواصف القوية التي ضربت إسبانيا في 29 أكتوبر وأدت إلى حدوث أمواج شبيهة بتسونامي في أجزاء من شرقي ووسط إسبانيا، ما أدى إلى تدمير عدد لا يحصى من المنازل وغرق بلدات بأكملها في الوحل.

وبعد أكثر من أسبوعين، ألقى كارلوس مازون، الذي ينتمي إلى الحزب الشعبي المحافظ، كلمة أمام النواب الإقليميين في فالنسيا، قائلا إنه “لن ينكر أن هناك إخفاقات” في حين استمر الغضب في التزايد إزاء ما اعتبره السكان تعامل يتسم بالبطء والفوضى مع الفيضانات.

وتصاعدت الانتقادات بعد فشل السلطات المحلية في إرسال إنذارات طوارئ إلى الهواتف المحمولة في وقت عاجل في 29 أكتوبر، على الرغم من أن هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في إسبانيا أصدرت أعلى مستوى تحذير في وقت مبكر. وأعاقت الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الليل عمليات البحث عن المفقودين والتي تتركز منذ أيام حول الممرات المائية وعلى الساحل حيث تصب الأنهار.

وصباح الخميس، استؤنفت أعمال البحث، كما جرت أعمال تنظيف وإعادة تأهيل للبنى التحتية. وقالت وحدة الطوارئ العسكرية الخميس إن الجنود المنتشرين ميدانيا “يواصلون العمل” للسماح للسكان “بالعودة إلى حياتهم الطبيعية.”

وأدى تساقط الأمطار إلى تأجيل جلسة الاستماع لرئيس الحكومة المحلية اليميني كارلوس مازون من الخميس إلى الجمعة، والمقررة في البرلمان الإقليمي في فالنسيا حيث سيتناول إدارته للكارثة، بحسب متحدث باسم البرلمان.

ويتعرض الزعيم المحافظ لانتقادات شديدة منذ أسبوعين بسبب إدارته لفيضانات 29 أكتوبر الماضي. وتظاهر السبت نحو 130 ألف شخص في فالنسيا للمطالبة خصوصا باستقالة مازون، منددين بإدارة الحكومة المركزية الإسبانية للكارثة.

4