المغرب يتصدر قوائم الإيسيسكو للتراث الإسلامي تليه ليبيا وموريتانيا

الرباط - احتضنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أخيرا في مقرها بالرباط، حفل تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، بحضور عدد من السفراء وممثلي الدول الأعضاء في الإيسيسكو، والذي انتظم ضمن فعاليات الدورة العاشرة للجنة التراث في العالم الإسلامي المنعقدة بالعاصمة المغربية.
وشملت المواقع التراثية والعناصر الثقافية المسجلة 19 دولة هي المغرب وأذربيجان والأردن والإمارات وأوزبكستان والبحرين وتونس والسعودية والسودان والعراق والكاميرون والكويت وكوت ديفوار وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن.
وأعلنت لجنة التراث في العالم الإسلامي، التابعة للإيسيسكو، تسجيل 26 موقعا تاريخيا وعنصرا ثقافيا جديدا كتراث مغربي خالص على قوائم التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي.

تسجيل المواقع التاريخية والعناصر التراثية ضمن قوائم الإيسيسكو دعم للثقافة كهوية تقتضي المحافظة عليها
وحسب بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، فإنه بإدراج المواقع الجديدة فإن المغرب يكون قد سجل في المجموع 46 عنصرا تراثيا على قوائم الإيسيسكو إضافة لـ31 عنصرا في اللائحة التمهيدية ينتظر المصادقة خلال الاجتماع القادم، وهو ما يجعل المغرب على رأس قائمة التراث في العالم الإسلامي النهائية للتراث المادي وغير المادي، متبوع بليبيا 22 عنصرا وموريتاينا 18 وتونس 17 وعمان 15.
وتتمثل العناصر الثقافية التي تم تسجيلها كتراث مغربي لدى منظمة الإيسيسكو في المهارات والعادات المرتبطة بالكسكس المغربي، وفنون ومهارات القفطان المغربي، وفن الملحون المغربي، ومعارف وممارسات المحظرة، والخيمة الصحراوية، والخط المغربي، وفنون الطبخ المغربي، وفن الدقة المراكشية، وتقنية ومعارف لخطارة الراشيدية، وموسم آسا وموسم مولاي عبدالله امغار.
كما تتمثل هذه العناصر في فن الغناء البلدي بتافيلالت، والغناء النسائي لتارودانت، وتقنيات التوزيع التقليدي للمياه، ورقصة الكدرة الصحراوية، وزخرفة الحلي الفضية بالنبيل الزجاجي تيزنيت، وتقنيات الجلابة الوزانية، ورقص العلاوي بالشرق، وطرب الآلة، والفلوكة الصويرية، والفخار النسائي الريفي، والزخرفة على الخشب، والصيد بالسلوقي، ومنحلة اينزركي بمنطقة سوس، وزهرية مراكش، وبروكار فاس.
وخلص بلاغ الوزارة إلى أنه سيتم العمل على تسجيل المزيد من العناصر التراثية في إطار سياسة الوزارة الرامية للحفاظ على التراث المغربي في ظل تنامي بعض الممارسات غير المشروعة.
كما أدرجت الإيسيسكو 22 موقعا أثريا ليبيا على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وجاء ذلك خلال الدورة العاشرة للجنة التراث في العالم الإسلامي المنعقدة بالرباط في المملكة المغربية.
واستلم سفير ليبيا في المغرب أبوبكر إبراهيم الطويل شهادات تسجيل المواقع الليبية التراثية الـ22.
وضمت قائمة المواقع الليبية التي أعلن عن تسجيلها على قائمة تراث العالم الإسلامي العديد من العناصر المهمة التي نذكر من بينها قصر الحاج، موقع جامع أحمد باشا بالمدينة القديمة طرابلس، موقع حوش الحفر بمدينة غريان، موقع قوس ماركوس أوريليوس بمدينة طرابس، موقع زاوية سيدي عمورة بمدينة جنزور، موقع زاوية البازة بمدينة زليتن، جامع مراد أغا، قلعة مرزق الأثرية، مدرسة الفنون والصنائع الإسلامية وغيرها.
وجرى خلال هذا الحفل كذلك إطلاق لوحة علامة التراث في العالم الإسلامي، وتكريم أعضاء لجنة التراث في العالم الإسلامي، المكلفة بدراسة الملفات
المقدمة للتسجيل على قوائم الإيسيسكو للتراث.
الإيسيسكو تمكنت من تسجيل 460 موقعا تراثيا وعنصرا ثقافيا خلال العامين الماضيين
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد السيد المالك أن تسجيل المواقع التراثية والعناصر الثقافية على قائمة الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي هو مناسبة تبرز تمسك المنظمة بمسارها في الاعتناء بتراث العالم الإسلامي الذي يجسد ذاكرة تاريخية رصينة وثرية.
وأضاف أن الثقافة هوية تقتضي المحافظة عليها وصونها وتطويرها، مبرزا أن التراث يعد أحد مكونات ثقافة الشعوب “فمن لا تراث له لا هوية له”. ودعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى العمل على دعم صندوق التراث في العالم الإسلامي، الذي يعنى بحماية وصون والمحافظة على التراث الإسلامي.
وأشار إلى أن الإيسيسكو تمكنت من تسجيل 460 موقعا تراثيا وعنصرا ثقافيا خلال العامين الماضيين، مبرزا طموح المنظمة ببلوغ 1000 موقع وعنصر ثقافي بحلول سنة 2025.
وفي كلمة مماثلة، أعرب وزير الشباب والثقافة والتواصل عن سعادته بالمشاركة في هذا الحفل، مهنئا جميع الدول التي سجلت موروثها الثقافي، ما يعد تتويجا للموروث الثقافي لدول العالم الإسلامي.
كما أشاد بنسعيد بالمجهودات التي تقوم بها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، من أجل صون والمحافظة على الموروث الثقافي الغني لدول العالم الإسلامي، ما يبرز مكانة المنظمة كمؤسسة رائدة على الصعيد الإسلامي والعالمي.