"المغرب في قارته" عنوان الدورة الرابعة لمهرجان الإكليل الثقافي

الرباط - تنعقد فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان “الإكليل الثقافي”، الذي تنظمه جمعية رباط الفتح للتنمية، وذلك تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، في المكتبة الوطنية بالرباط حتى التاسع عشر من نوفمبر الجاري.
وتنظم هذه الدورة، التي تأتي في إطار فعاليات الرباط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي وعاصمة للثقافة الأفريقية لسنة 2022، تحت شعار “المغرب في قارته” وتزامنا مع أحداث وطنية ذات دلالات عميقة ومؤثرة بالنسبة إلى الشعب المغربي، تجسدها الذكرى السابعة والأربعون للمسيرة الخضراء، وعيد الاستقلال.
وبالمناسبة، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن “شعار المغرب في قارته هو حقيقة جغرافية وتاريخية وسياسية واقتصادية وثقافية”، مؤكدا أن “هذه الدورة ستكون متميزة، لاسيما بعد غياب دام سنتين بسبب الظروف الصحية العالمية التي شلت الحركة الثقافية والفنية”.
وأبرز الوزير أن من شأن مثل هذه المهرجانات أن “تقرب الثقافة من المواطن وتنتقل بهذه الأخيرة من طابعها المفاهيمي والنظري إلى قالبها المعيشي واليومي”.
من جهته، أوضح رئيس جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، عبدالكريم بناني، أن “الجمعية اختارت هذه السنة أن يكون شعار هذه الدورة هو المغرب في قارته، بحكم اختيار الرباط عاصمة للثقافة الأفريقية لهذا العام”.
وسيشهد برنامج “الإكليل الثقافي” لهذه الدورة تنظيم موائد مستديرة وندوات، تتمحور حول مواضيع الاقتصاد الأفريقي وتدفقات الهجرة، فضلا عن قراءات في مؤلفات ودراسات وأمسيات موسيقية بالإضافة إلى معارض فنية.
وجرى ببهو المكتبة الوطنية عرض أعمال لفن الخط العربي لعدد من الخطاطين، الذين يشاركون في هذه الدورة، بالإضافة إلى لوحات تشكيلية للرسام اليمني خالد صالح سالم.
وفي هذا السياق، ذكّر الخطاط والفنان التشكيلي محمد قرماد، بأهمية تسليط الضوء على الخط المغربي الذي تم تصنيفه هذه السنة كتراث إنساني لامادي، معتبرا أن مشاركته، إلى جانب عدد من الفنانين، محاولة لإخراج فن الخط العربي المغربي من طابعه الروتيني اللصيق بالسطر إلى طابع أكثر إبداعا يتمثل في الخط في قوالب التشكيل والزخرفة.