"المغرب عبر عدسة الكاميرا".. عن ولع المصورين الأرجنتينيين بالمملكة

المعرض يتعلق بحوالي ثلاثين صورة التقطها سبعة مصورين أرجنتينيين قاموا برحلة مدتها 15 يوما عبر عشر مدن مغربية لإطلاق العنان لإبداعاتهم.
الثلاثاء 2024/04/16
هكذا رأينا المغرب وصورناه

بوينوس آيرس - "المغرب عبر عدسة الكاميرا"، موضوع المعرض الفوتوغرافي الثاني حول المغرب الذي ينظم في أقل من شهر بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيرس، ما يعكس ولع المصورين الأرجنتينيين بالمناظر الطبيعية الخلابة في المملكة.

ويتعلق المعرض بحوالي ثلاثين صورة التقطها سبعة مصورين أرجنتينيين قاموا برحلة مدتها 15 يوما عبر عشر مدن مغربية لإطلاق العنان لإبداعاتهم، حاملين كاميراتهم ومستعدين للضغط على الزر والتقاط أجمل الصور.

وتجول المصورون الأرجنتينيون السبعة في مختلف ربوع المغرب لتخليد مشاهد الحياة العادية التي يجري عرضها إلى غاية 23 من الشهر الجاري في بوينوس آيرس، بقيادة غابرييل برناردو الدسابال، مدير مدرسة للتصوير الفوتوغرافي تحمل اسمه، وحددت مجموعة المصورين هدف كشف النقاب، من خلال هذا العمل الفني المتقن، عن “سحر المغرب وشعبه”.

وبالمناسبة أعرب سفير المغرب لدى الأرجنتين يسير فارس عن شكره “للمولعين السبعة بفن التصوير الفوتوغرافي” الذين يعرضون اليوم السحر الذي تنضح به المدن المغربية العشر التي زاروها.

وأبرز فارس في هذا السياق الانجذاب الذي تمارسه الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الزوار الأجانب والذي “لا تخطئه عين المرء”، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالصحافيين والمصورين.

الصور المختارة تنقل الإحساس والتأثير والثقافة التي تم التقاطها، كل منها موجه نحو وجهة نظر شخصية ومختلفة

من جانبه أكد الدسابال أنه وأفراد مجموعته قرروا “الانغماس” في الحياة اليومية لأهل المغرب، بعيدا عن الكليشيهات السياحية.

وفي هذه الرحلة التي نظمتها مدرسته للتصوير الفوتوغرافي، قال هؤلاء السبعة من عشاق الصورة إنهم شعروا باجتياح “ألوان وعبق ونكهات” المغرب الذي يوفر بيئة مثالية لالتقاط صور آسرة وفنية للغاية.

بالإضافة إلى الدسابال ضمت مجموعة المصورين سيسيليا غوتيريز، وفيرونيكا ديتز، وفرناندا بوستوس، وإلبا بوستوس، وماورو باربا، وراؤول ألفاريز.

وعلى هامش المعرض تقاسم الفنانون مع الجمهور تجاربهم والظروف المحيطة بالتقاط الصور، قائلين إنهم أعجبوا بلطف وكرم الأشخاص الذين التقوا بهم صدفة خلال رحلتهم في المغرب.

وأكدوا بالمناسبة أنه على الرغم من أن المعرض جماعي فإن الصور المختارة تنقل “الإحساس والتأثير والثقافة التي تم التقاطها من خلال عدسات كاميراتنا، كل منها موجه نحو وجهة نظر شخصية ومختلفة”.

ويمكن تلمس وجهة النظر الخاصة هذه لكل واحد من المصورين السبعة من خلال الصور المعروضة التي ترصد المآثر الرومانية في وليلي  والكثبان الرملية في قلب الصحراء المغربية، مرورًا بمدابغ فاس، وحفلات الشاي، وأسواق الفواكه أو المناظر الطبيعية الآسرة للمداشر المعلقة بين الجبال.

وخلال شهر مارس الماضي سلط معرض آخر الضوء على مدينة شفشاون من خلال عرض حوالي عشرين صورة يغزوها اللون الأزرق الساطع، التقطها المصور الأرجنتيني داريو بويبلا.

وتخلد صور هذا الفنان الأرجنتيني مشاهد من الحياة اليومية في شفشاون ومناظرها الطبيعية الأقرب إلى الصوفية.

ومن خلال صوره الفوتوغرافية يقود داريو بويبلا الزائر عبر دروب  المدينة للتعرف على سكانها وأطفالها ونسائها والباعة المتجولين وحتى حيوانات الشوارع.

14