المغرب: سجلّ من النجاحات في محاربة التطرف

الرباط تؤكد على فاعلية استراتيجيتها الأمنية في مكافحة التطرف، ردا على التحذيرات الأميركية.
الجمعة 2019/04/05
مقاربة أمنية فعالة

الرباط - تمكن المغرب في أكثر من مناسبة من تحقيق نجاحات كبيرة في حربها على الإرهاب بفضل استراتيجية أمنية محكمة ترتكز أساسا على العمليات الاستباقية، كما كان للرباط دور كبير في منع حصول عدة عمليات متطرفة في القارة الأوروبية بفضل التنسيق الاستخباراتي مع دول التكتل.

وقالت الحكومة المغربية، في هذا السياق، إن استراتيجيتها الأمنية أثبتت فعاليتها وقوتها في التصدي للمخاطر الإرهابية والتعاطي الاستباقي مع هذه التهديدات.

جاء ذلك في كلمة لمصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، في رده على تحذير وزارة الخارجية الأميريكية، الأربعاء الماضي، من إمكانية وقوع "هجمات إرهابية" في المغرب.

وقالت الخارجية الأميركية، في تحديث جديد على موقعها الإلكتروني، إن "الإرهابيين قد يهاجمون دون سابق إنذار، أو يستهدفون المواقع السياحية ومناطق النقل والتسوق والمراكز التجارية، والمنشآت الحكومية المحلية في المغرب".

وتعليقا على البيان الأميركي، قال الخلفي "أود التأكيد على ما راكمته البلاد بخصوص استراتيجية أثبتت فعاليتها وقوتها وتميزها على مستوى صيانة استقرار المغرب والتصدي للمخاطر الإرهابية والتعاطي الاستباقي مع هذه التهديدات". وأكد إن استراتيجية بلاده متعددة الأبعاد، أمنية ودينية وتنموية واستباقية ودولية.
وفي ظل هذه النجاحات المتواصلة للمغرب في حربها على الإرهاب، أعربت عديد الدول الإفريقية والأوروبية والآسيوية، وأستراليا مؤخرا، عن رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية التي تتمحور حول مقاربة متعددة الأبعاد تشمل الجوانب الأمنية والتربوية ومكافحة الهشاشة ومكافحة الايديولوجيا المتطرفة من خلال نشر قيم الإسلام المعتدل.

Thumbnail

وتعتبر واشنطن الرباط لاعبا أساسيا في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب في شمال القارة الإفريقية، كما عملت على عقد شراكات أمنية مع المغرب لتعزيز التعاون بين البلدين في محاربة التطرف.

وكان إعلان السلطات المغربية 17 ديسمبر 2018، العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين تحملان آثار عنف بالعنق باستعمال السلاح الأبيض، الحادث الأول من نوعه منذ 8 سنوات ، منذ حادث تفجير مقهى أركانة بمراكش أبريل 2011.

وقال مراقبون إن المقاربة الأمنية التي تنتهجها السلطات الأمنية في المغرب تعتمد أساسا على الجانب الاستخباراتي الذي تمكن من كشف عديد الخلايا الإرهابية في البلاد التابعة لداعش التي تعمل على تسفير الجهاديين إلى مناطق النزاع أو التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف المغرب.

وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام إنه إلى حد شهر أكتوبر الماضي "تم تفكيك 57 خلية إرهابية منذ 2015، ضمنها 8 خلايا خلال عام 2018 ، من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية ".

وقال الخيام إنه " بفضل التصدي الناجح لمحاولات الانضمام إلى صفوف تنظيم داعش، والإجراءات الوقائية والاستباقية التي قام بها المكتب، فإن العدد الإجمالي للخلايا التي تم تفكيكها في المغرب، منذ عام 2002، وصل إلى 183 خلية سعت إلى القيام بأعمال إرهابية في المملكة ، كما حالت تدخلاته الناجحة دون وقوع 361 عملا تخريبيا."