المغرب الوجهة السياحية المفضلة للجزائريين

الرباط- يعتبر المغرب الوجهة السياحية المفضلة للآلاف من الجزائريين، رغم القطيعة المستمرة بين البلدين منذ العام 2021.
ويرى نشطاء أن الموقف العدائي للنظام الجزائري تجاه المغرب، لم يؤثر بالشكل الكبير على الروابط الوثيقة التي تجمع شعبيْ البلدين.
ويشير النشطاء إلى أن الكثير من الجزائريين في المهجر يفضلون قضاء عطلهم الصيفية في المغرب، وذلك لجودة الخدمات المقدمة هناك، وتوفر منتجعات سياحية بأسعار معقولة، فضلا عن وجود مناطق طبيعية خلابة.
ويلفت هؤلاء إلى أن من العوامل المساهمة أيضا في توجه الجزائريين للمغرب هو القواسم المشتركة الكثيرة بين البلدين، سواء كان على مستوى العادات والتقاليد واللهجة المتداولة، وحتى تقاسيم الوجوه حيث يتشابه المغاربة والجزائريين على نحو كبير.
وتعد الدار البيضاء ومراكش وأكادير ووجدة أهم الوجهات السياحية للجزائريين في المغرب.
وأظهرت معطيات محينة لمنظمة السياحة العالمية، أن عدد الجزائريين الذين زاروا المغرب ما بين 2018 و2022، اقترب من 300 ألف زائر، في مقابل حوالي 200 ألف مغربي زاروا الجزائر خلال نفس المدة.
ويأتي التونسيون بحوالي 175 ألف زائر للمغرب، يليهم الموريتانيون بحوالي 172 ألفا، حسب معطيات ذات المنظمة.
ويقول المراقبون إن تفضيل الجزائريين للمغرب وأيضا تونس دفع على ما يبدو الحكومة الجزائرية إلى إعادة النظر في سياساتها وهي تخطط لدخول المنافسة مع جارتيها في هذا المجال، وتأمل في جذب 10 ملايين سائح بحلول 2030.
وكشف وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري، مختار ديدوش الثلاثاء بمستغانم أنه تم الانطلاق في إنجاز المئات من المشاريع الاستثمارية في المجال السياحي على المستوى الوطني.
وأوضح الوزير أنه تم اعتماد أزيد من 2.200 استثمار سياحي منها 800 مشروع يمكنها توفير 90 ألف سرير واستحداث 45.000 منصب شغل انطلقت أشغال إنجازها فعليا.
وكان وزير السياحة الجزائري، ذكر في وقت سابق، أنّ الحكومة اتخذت جملة من الخطوات الجادة، من أجل النهوض بواقع السياحة في الجزائر، مشيراً إلى أنّ هذه الخطوات تشمل إصدار تأشيرات إلى صحراء الجزائر، وتقديم تسهيلات للمغتربين، وإتاحة الأراضي للمستثمرين في قطاع السياحة.
ولطالما اشتكى الجزائريون من إهمال الحكومات المتعاقبة على بلادهم للقطاع السياحي، فرغم امتلاك الجزائر لمناطق جميلة، لكن لم يجر استغلالها على النحو الأفضل، فضلا عن سوء الخدمات الفندقية المقدمة، والأسعار المشطة.