المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط منصة لتحفيز الصناعات الثقافية

المعرض يحتفي بستينية العلاقات المغربية - الكندية مستضيفا الكيبيك.
الخميس 2023/06/01
أحد أكبر التظاهرات الأدبية في أفريقيا والشرق الأوسط

بعد انتقال المعرض الدولي للكتاب والنشر في الدورة السابقة من الدار البيضاء إلى الرباط، يواصل المعرض دورته الجديدة في العاصمة المغربية مقدما العديد من الفعاليات الثقافية، إذ يسعى القائمون عليه إلى تحويله إلى منصة لدعم الصناعات الثقافية وترسيخ الفعل الثقافي قوة ناعمة في الداخل والخارج.

الرباط - تنطلق الخميس الدورة الثامنة والعشرون للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والذي يستمر من غرة يونيو 2023 إلى غاية الحادي عشر من نفس الشهر بفضاء OLM السويسي بالرباط.

وتحضر هذه السنة مقاطعة كيبيك الكندية بصفتها “ضيف شرف” في هذه الدورة، إذ يمثل هذا الاختيار وفق وزير الثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد “تخليدا للذكرى 60 للعلاقات الدبلوماسية المغربية – الكندية”. مبينا أن استقبال هذه الدورة من المعرض للكيبك – كندا كضيف خاص، يساهم في “تبادل ثقافي سيربط رواد المعرض بما استجد في عالم الكتاب والنشر بهذا البلد الصديق”.

كيبيك وإسبانيا

المعرض يساهم بشكل لافت في النهوض بمجال الكتاب والنشر وما يرتبط بهما من فكر وإبداع وصناعة ثقافية
المعرض يساهم بشكل لافت في النهوض بمجال الكتاب والنشر وما يرتبط بهما من فكر وإبداع وصناعة ثقافية

أكد القائمون على رواق إقليم كيبيك الكندي ضمن فعاليات الدورة الحالية من المعرض أن هذا الحدث الثقافي يعد أحد “أكبر التظاهرات الأدبية في أفريقيا والشرق الأوسط”.

جاء ذلك في كلمة تقديمية للبرنامج الكامل لرواق إقليم كيبيك – كندا الذي يحل ضيف شرف على هذه الدورة حملت عنوان “الأدب الكيبيكي يشع في واحد من المواعيد الأدبية المرموقة في أفريقيا والشرق والأوسط”.

وحسب المصدر ذاته، فإن إقليم كيبيك “فخور جدا” بأن يتم استقباله ضيف شرف على الدورة الـ28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالمغرب، وهو ما يعتبر “علامة اعتراف تحظى بتقدير الناشرين وكتاب وكاتبات كيبيك المرموقين الذين سيحضرون ما يعد أحد أكبر الأحداث الأدبية في أفريقيا”.

وأضاف أن ممثلي كيبيك في هذه التظاهرة سيبرزون “غنى وتنوع أدبنا حيث يقترحون الشعر والرواية والقصة والمقالات وأدب الناشئة، ما يشهد على هذا الأدب متعدد الأوجه”.

وأعرب القائمون على البرنامج عن أملهم في أن تمكن هذه المشاركة من تعزيز العلاقات بين قطاعي النشر بالمغرب وكيبيك، وعقد صداقات وشراكات بين الفاعلين في الحقل الأدبي من البلدين، “ما سيفضي إلى تقارب أكبر بين مجتمعينا”.

وتمت تهيئة رواق كيبيك في المعرض الدولي للنشر والكتاب من طرف الجمعية الوطنية لناشري الكتب في كندا ولجنتها (كيبيك إيديسيون)، بالتشاور مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والتنسيق مع مكتب كيبيك بالرباط الذي يمثل إقليم كيبيك بالعاصمة منذ سنة 2018.

الاحتفاء بإقليم كيبيك في هذه الدورة مناسبة يطلع من خلالها جمهور المعرض على المشهد الثقافي لضيف التظاهرة

وكانت مديرة مكتب كيبيك في الرباط، ميريام باكيت كوتيه، أعلنت خلال ندوة صحفية الأسبوع المنصرم بالرباط أن 32 دار نشر عضوا في الجمعية الوطنية لناشري الكتب، ستمثل إقليم كيبيك خلال حلوله ضيف شرف الدورة الحالية للمعرض، مؤكدة أن استقبال كيبيك ضيف شرف لهذه التظاهرة يعكس أهمية الروابط الثقافية التي تجمع المغرب وكندا.

ويعتبر الاحتفاء بكيبيك كضيف خاص للمعرض تخليدا للذكرى الستينية لميلاد العلاقات الدبلوماسية المغربية – الكندية، التي تعرف دينامية ملحوظة على جميع الأصعدة، وتتعزز بوجود دياسبورا مغربية نشيطة في مختلف مقاطعات هذا البلد الصديق.

وبحسب وزارة الشباب والثقافة والتواصل، سيكون الاحتفاء بإقليم كيبيك في هذه الدورة مناسبة يطّلع من خلالها جمهور المعرض على المشهد الثقافي لضيف التظاهرة وأسمائه الفكرية والإبداعية.

تشارك إسبانيا في الدورة الجديدة للمعرض الدولي للنشر والكتاب برواق تنظمه سفارة إسبانيا من خلال قسمها الثقافي، ومعهد سيرفانتيس بالرباط.

وذكر بلاغ لسفارة إسبانيا ومعهد سيرفانتيس أنه على مدى عشرة أيام سيحتضن رواق إسبانيا في هذه الدورة من المعرض مجموعة من الأنشطة التي ستمكن من التواصل مع الجمهور.

وأوضح المصدر ذاته أنه من بين هذه الأنشطة عرض أفلام، وعروض للسيرك والمسرح والموسيقى، ولقاءات أدبية، وورشات للكتابة، إضافة إلى تنظيم ندوات وموائد مستديرة تتمحور، على الخصوص، حول التبادل بين كتاب ومترجمين مغاربة وإسبان، من بينهم مؤلفون إسبان من أصل مغربي، وحول الأدب النسائي، وتنظيم أنشطة موجهة للأطفال.

وأضاف أن مؤسسة الثقافات الثلاث (المغرب والأندلس) ستشارك في هذا البرنامج من خلال أنشطة أدبية وموسيقية.

أهمية المعرض

Thumbnail

تشارك الأمانة العامة للحكومة المغربية في فعاليات الدورة الحالية من المعرض الدولي للنشر والكتاب ببرنامج غنيّ يتضمن ندوات وورشات تفاعلية إلى جانب نشاط لفائدة الأطفال.

وحسب برنامج أنشطة الأمانة العامة للحكومة، فإن الأمر يتعلق بندوتين حول “الولوج إلى القانون” تقام في الثاني من يونيو بقاعة رباط الفتح، و”بناء المنظومة القانونية المغربية” تقام في التاسع من يونيو بقاعة شالة.

كما يتعلق الأمر بورشات تفاعلية برواق الأمانة العامة بالمعرض علاوة على ورشة تفاعلية بشراكة مع برلمان الطفل حول “إبداء الآراء حول النصوص التشريعية المتعلقة بقضايا الطفولة”، و”نشاط ذا بعد اجتماعي” يهم استقبال أطفال موظفي الأمانة العامة للحكومة.

وبيّن محمد المهدي بنسعيد أن النهوض بالكتاب والصناعات المرتبطة به يظل رهانا لا ينفصل عن انشغالات التنمية الشاملة التي تنخرط فيها المغرب.

وأضاف ”قد كان المعرض الدولي للكتاب والنشر على الدوام آلية يضعها قطاع الثقافة تحت تصرف الفاعلين في الحقل الثقافي لوضع التصورات الفكرية والمهنية والإشعاعية الكفيلة بالمساهمة في النهوض بمجال الكتاب والنشر وما يرتبط بهما من فكر وإبداع وصناعة ثقافية”.

وتابع “هكذا، وعلى غرار باقي الدورات، تشكلت اللجنة العلمية للمعرض التي تضم مفكرين وباحثين وجامعيين وإعلاميين من شتى الآفاق المعرفية والمهنية، انكبوا مشكورين على إعداد البرنامج الثقافي للدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي يتسم بالغنى والانفتاح. فهو إذ يحتفي بالتعدد اللغوي والتنوع الثقافي من خلال حضور المكونات العربية والأمازيغية والحسانية والعبرية والمتوسطية، فإنه يظل وفيا للعمق الأفريقي لبلادنا بمواصلة الاحتفاء بالثقافات الأفريقية والانفتاح على باقي العالم انسجاما مع الهوية الحضارية المغربية المبنية على الحوار والتعايش”.

13