المعارضة تحصد نجاحات ميدانية في كبرى المدن السورية

السبت 2014/04/12
مقاتل في الجيش السوري الحر يطلق نيران سلاحه نحو قوات الأسد

دمشق - تمكنت المعارضة السورية من تحقيق انتصارات استراتيجية في مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية، لتنضاف إلى سجل النجاحات التي تحققت في جبهات مختلفة لعل أبرزها معركة الساحل “المصيرية”.

نجحت غرفة عمليات أهل الشام، صباح أمس، في السيطرة على أوتوستراد الراموسة، بمنطقة الشيخ سعيد، وقطع طريق الإمداد الوحيد لقوات النظام داخل مدينة حلب.

وذكرت شبكة “حلب نيوز”، أن الكتائب الإسلامية، سيطرت على منطقة الكراجات، بطريق أوتوستراد الراموسة، الذي يعدّ الطريق الوحيد لقوات النظام، المدعومة بعناصر الدفاع الوطني وألوية شيعية، داخل مدينة حلب.

وكانت المعارضة السورية، تمكنت من السيطرة على مبنى المخابرات الجوية وتحييد مدفعية الزهراء غربي حلب، يأتي ذلك في سياق الجبهة التي افتتحتها غرفة عمليات أهل الشام تحت تسمية “غزوة الاعتصام”.

هذه السيطرة جاءت بعد معارك شرسة تحولت خلال ساعات من حرب بالآليات الثقيلة إلى حرب شوارع في داخل حي جمعية الزهراء، نجحت خلالها المعارضة في السيطرة على عدد كبير من المباني السكنية هناك، ممّا سهل عليها عملية اقتحام المبنى الرئيس لفرع المخابرات الجوية، حيث تمكنت من قتل وجرح العشرات من عناصر النظام.

في الأثناء، استمرّت عمليات إخلاء المدنيين من حي الزهراء، باتجاه مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حلب الشمالي والغربي، بعيدا عن مناطق الاشتباكات.

وأمام هذه الخسائر عمدت القوات النظامية إلى جلب تعزيزات للمنطقة من بينها قوات نظامية وعناصر من الدفاع الوطني وكتائب البعث ولواء القدس ولواء بدر العراقي.

وكانت غرفة عمليات أهل الشام أكدت، مساء الخميس، عن تمكّن مقاتليها من قتل قائد ميليشيا بدر العراقية في حلب.

وذكرت “الغرفة”، عبر صفحتها الرسمية، أن “قائد ميليشيا بدر العراقية، غازي التميمي، قُتل خلال اشتباكات مع مقاتلي “الغرفة”، في مدينة حلب”. ويقاتل لواء بدر العراقي إلى جانب قوات النظام وحزب الله اللبناني، ويعرف أن عناصرها يتلقون رواتبهم من المرشد الأعلى بإيران.

وبالتزامن مع المعارك الجوية غربي حلب، اشتعلت معارك أخرى على معظم جبهات حلب، حيث سيطر مقاتلو “الغرفة المشتركة لأهل الشام” على عدّة مبانٍ وقتلوا ستة جنود من جيش النظام في المدينة الصناعية بالشيخ نجار شمال المدينة، واندلعت اشتباكات أخرى في حي بستان القصر قرب معبر كراج الحجز.

وصدّ مقاتلو “معركة الاعتصام” جنوبي حلب محاولة جيش النظام التقدم باتجاه سوق الجبس في حي الراشدين.

المعارضة المسلحة في حلب
◄ جيش المجاهدين

◄ الجبهة الإسلامية

◄ الفرقة التاسعة

◄ قوات النخبة السورية

◄ جبهة النصرة

◄ فجر الشام

◄ أنصار الخلافة

◄ كتائب ابن تيمية

◄ كتائب أبو عمارة

◄ جيش المهاجرين

حالة الانفجار العسكري هذه دفعت بوسائل إعلام النظام، إلى بثّ معلومات تشير إلى إمكانية انسحاب قوات النظام من مبنى فرع المخابرات الجوية، كنوع من التكتيك العسكريّ، في حين أفاد ناشطون أن معظم الضباط والقيادات العسكرية كانت قد غادرت الثلاثاء فرع الجوية. وتركوا وراءهم العناصر وبعض أصحاب الرتب الصغيرة.

وتشهد حلب ثاني كبريات المدن السورية تصعيدا عسكريا منذ بداية الأسبوع الحالي، خاصة في جزئها الغربي، حيث استهدفت المعارضة مواقع لقوّات النظام بالأسلحة المدفعيّة تزامناً مع إعلان غرفة العمليات المشتركة لأهل الشام عن بدء المرحلة الأولى مما أسمتها بغزوة الاعتصام .

و تهدف المعركة التي جاءت لرص الصفوف وانتصارا لأهالي حلب، تزامنا مع معركة الساحل في إطار خطة التحرير العامة، والتي تهدف إلى تحرير كلية المدفعية وحي الراموسة ومدرسة الحكمة وتلتي الشرفة ومؤته. وتمكن مقاتلو المعارضة بعد ساعات من إعلان بدء المعارك من قتل 38 عنصرا من قوات النظام وأسر 5 آخرين والسيطرة على نقطة “عقرب” الواقعة بين ضاحية الأسد ومدرسة الحكمة.

وفي وقت سابق من نفس اليوم استهدف مقاتلو أهل الشام، حاجز الغدير في ريف حلب الجنوبي بقذائف الدبابات وقذائف الهاون ضمن معارك الثوار المستمرة لقطع طرق الإمداد الرئيسية إلى مدينة حلب.

ويرى المتابعون أن هناك تنسيقا كبيرا بين التنظيمات المعارضة على خلاف ما يحصل في الجبهات الأخرى، ويعزو المتابعون أن السبب في ذلك يعود إلى انضواء هذه الألوية والتنظيمات ضمن غرفة عمليات واحدة.

وبالتوازي مع تصاعد المعارك في الغرب يحاول النظام السوري التقدم على مستوى شرق المدينة، وفي هذا السياق سيطرت قوات النظام على تلة طعانة في ريف حلب الشرقي بعد معارك طاحنة جرت هناك مع المقاتلين منذ أشهر. وتقع تلة الطعانة التي حررها مقاتلو المعارضة شرقي المدينة الصناعية بـ5،1 كم على طريق حلب- الباب، وتبعد عن مدينة الباب بـ20 كم.

4