المعارضة تحذر الحكومة من ضرب صورة المغرب بسبب مأساة مليلية

رئيس الفريق التقدمي في البرلمان المغربي يقول إن فرق المعارضة أودعت طلبات من أجل استدعاء وزير الخارجية لمناقشة الأحداث الأخيرة في مليلية.
الخميس 2022/06/30
من وراء تهريب المهاجرين

الرباط - حذرت الأحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان المغربي الأربعاء من مساع لضرب صورة المملكة بسبب أحداث مليلية وذلك غداة دخول منظمات حقوقية أفريقية وأوروبية على خط المأساة من خلال استغلالها دون أيّ تفريق بين المهاجرين والمافيات التي تعمل على تهريب المهاجرين.

ونقل موقع “هسبريس” المحلي في المغرب أن فرق المعارضة أودعت طلبات من أجل استدعاء وزير الخارجية ناصر بوريطة لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدتها مليلية بسبب محاولة اقتحام من قبل مهاجرين.

رشيد حموني: الهجوم ليس بريئا

وقال رشيد حموني، رئيس الفريق التقدمي، إن النواب أشاروا في طلبهم إلى “إمكانية انعقاد اللجنة بشكل سري ومغلق كي لا تتهرب الحكومة من الحضور” مضيفا أنه “في حال كانت هناك معطيات سرية في هذا الإطار، يمكن الاحتفاظ بها داخل اللجنة وعدم تسريبها، لكن نواب الأمة لا بد أن يطلعوا عليها”.

وحول الانتقادات التي وجهتها بعض الأطراف الحقوقية إلى  المغرب اعتبر حموني في تصريحات بثها “هسبريس” أن “هذا الهجوم ليس بريئا، خاصة أنه تزامن مع عدد من المحطات، كانتخابات الاتحاد الأفريقي، وزيارة وزير الداخلية المغربي إلى إسبانيا، فهناك من يحاول تسفيه المجهودات التي باشرها المغرب قبل سنوات من أجل إدماج المهاجرين إلى درجة تحوله إلى منطقة استقرار”.

وأعرب رئيس فريق الحركة الشعبية إدريس السنتيسي عن أسفه لوقوع هذه الأحداث في مليلية موضحا أن تدخل السلطات العمومية “تم بشكل قانوني ومسؤول، وبالشكل الذي ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية والتزامات المملكة في مجال اللجوء والهجرة”.

وأكد السنتيسي أن “هذه الأحداث ينبغي أن تكون دافعا لتقييم سياسة الهجرة واللجوء التي كان المغرب سباقا إلى نهجها منذ سنة 2014″، موضحا أن السياقات الاستثنائية التي يعرفها العالم، ومن ضمنه أفريقيا، “أدت إلى ارتفاع مد الهجرة إلى المغرب ومنه إلى أوروبا”.

ورأى أن “سياسة الهجرة واللجوء في حاجة إلى تقييم وتحيين، كما أن الدول الأوروبية وباقي المنظمات الدولية مطالبة بتحمل مسؤولياتها في تدبير تدفقات المهاجرين واللاجئين”، وطالب في الوقت نفسه بـ”محاربة شبكات الهجرة والاتجار بالبشر عن طريق إجراءات زجرية صارمة”.

ولقي 23 مهاجرا على الأقل حتفهم وأصيب 140 شرطيا، وفقا للسلطات المغربية، أثناء محاولة دخول نحو ألفي مهاجر جيب مليلية.

وهذه الحصيلة هي الأعلى على الإطلاق خلال المحاولات الكثيرة التي قام بها مهاجرون من أفريقيا جنوب الصحراء لدخول مليلية وجيب سبتة المجاور. وهما الجيبان الواقعان في شمال المغرب واللذان يُشكّلان الحدود البرّية الوحيدة للاتّحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية.

4