المعارضة الموريتانية تحذر من "ثغرات" قبل ساعات على إجراء الانتخابات

نواكشوط - تقول أوساط سياسية موريتانية إن إبداء المعارضة قلقها من “ثغرات” قالت إنها شابت التحضير للانتخابات النيابية والجهوية والمحلية، وذلك قبل ساعات على إجرائها، هو محاولة للتشكيك في النتائج في حال لم تجر الأمور لصالحها.
وتلفت الأوساط السياسية إلى أن هناك تخوفا كبيرا لدى قوى المعارضة الرئيسية من أن يحقق حزب “الإنصاف” الحاكم أغلبية مريحة، تعزز قبضته على السلطة.
وتشكل الانتخابات التشريعية والمحلية التي تجرى اليوم السبت أهمية استثنائية، لاسيما وأنها تأتي قبل أشهر على الاستحقاق الرئاسي المفترض أن يجري العام المقبل.
وجاءت تحذيرات المعارضة خلال مؤتمر صحفي عقد الجمعة في العاصمة نواكشوط وضم 6 أحزاب، هي “تكتل القوى الديمقراطية” و”اتحاد قوى التقدم” و”التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” و”الصواب” و”التحالف الشعبي التقدمي” و”التحالف من أجل العدالة والديمقراطية”.
وقال رئيس حزب “اتحاد قوى التقدم” محمد ولد مولود في كلمة بالنيابة عن الأحزاب الستة، إن “ثغرات شابت التحضير للعملية الانتخابية”. وأشار إلى أن “المعارضة تقدمت قبل فترة للجنة الانتخابات بستة مطالب من شأنها ضمان نزاهة الانتخابات، غير أن اللجنة لم تستجب لأي منها”.
وأفاد بأن بين هذه المطالب، توفير أجهزة بصمة في جميع مكاتب التصويت، والتدقيق في اللائحة الانتخابية وتمديد الإحصاء الانتخابي، والتشاور مع الأحزاب السياسية حول تعيين رؤساء مكاتب التصويت، “وقد رفضت اللجنة المستقلة للانتخابات كل هذه المطالب”، بحسب قوله.
وأضاف مولود “إذا نحن ذهبنا إلى الانتخابات في هذه الوضعية، لا شك أننا قلقون جدا من عدم شفافية هذه الانتخابات”.
وخلال المؤتمر الصحفي، أعلنت الأحزاب الستة تشكيل لجنة مشتركة للمتابعة، مهمتها إطلاع الإعلام والحكومة واللجنة المستقلة للانتخابات على مواقف المعارضة مما سيجري يوم الاقتراع.
ولم يصدر تعليق من اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، على ما ورد في المؤتمر الصحفي لأحزاب المعارضة، لكن اللجنة أكدت في تصريحات سابقة لمسؤوليها أنها اتخذت كل الإجراءات لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، وأنها على تواصل مستمر مع المعارضة بشأن كافة ترتيبات العملية الانتخابية.
ويتوجّه أكثر من 1.7 مليون ناخب، السبت، لانتخاب برلمان جديد ومجالس جهوية ومحلية، في أول انتخابات منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى السلطة عام 2019.
ووصلت بعثة من الاتحاد الأفريقي الأربعاء إلى نواكشوط لمراقبة الانتخابات، حيث باشرت فور وصولها إجراء لقاءات مع مسؤولين حكوميين لبحث قضايا متعلقة بالعملية الانتخابية.