المعارضة التونسية تطالب برحيل حكومة "الشاهد-النهضة"

الجبهة الشعبية تتهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بـ"استغلال إمكانيات وأجهزة الدولة لتأسيس حزب سياسي سينافس به في الاستحقاقات الانتخابية القادمة".
الثلاثاء 2019/02/05
تصاعد الاحتقان من حكومة الشاهد

تونس - طالبت الجبهة الشعبية في تونس الاثنين، حكومة بلادها بالاستقالة، محمّلة إياها مسؤولية تدهور الأوضاع على جميع المستويات. وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده حمّة الهمامي، المتحدث باسم الجبهة الشعبية (ائتلاف يساري/15 نائبا)، بالعاصمة التونسية.

وقال الهمامي إن “الخروج من الوضع الذي تعيشه البلاد يتطلب استقالة حكومة الشاهد- النهضة”، معتبرا أن الأخيرة هي “السبب الرئيسي في تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وحتى السياسية”.

واتّهم القيادي في الجبهة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بـ”استغلال إمكانيات وأجهزة الدولة لتأسيس حزب سياسي سينافس به في الاستحقاقات الانتخابية القادمة”.

وفي 27 يناير الماضي، أعلن سياسيون وبرلمانيون تونسيون تأسيس حزب “تحيا تونس” المقرب من رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

ودعا الهمامي في المؤتمر نفسه، “الشعب التونسي والقوى السياسية والمنظمات النقابية والمجتمعية التي لم تشارك في تكوين (تشكيل) الحكومات السابقة إلى الالتقاء حول خطّة دنيا، لفرض الاستقالة على الحكومة، وتغييرها بأخرى تلتزم بوقف حالة الانهيار وتوفير مناخ انتخابي سليم”.

وأوضح أن الآليات والوسائل التي سيتم استعمالها لدفع الحكومة للاستقالة، ستُناقش بين الأطراف التي ستستجيب لهذه الدعوة.

وبالنسبة للهمامي فإن “الحكومة البديلة يجب أن تلتزم بوقف انتهاك السيادة الوطنية، ومراجعة سياسة التداين والاتفاقيات الاقتصادية والتجارية غير المتكافئة”.

Thumbnail

كما أوضح أن “الحكومة البديلة يجب أن تعمل أيضا على إنقاذ الاقتصاد من الانهيار، وحماية القطاع العام من التخريب والتفويت، إضافة إلى تحسين الوضع الاجتماعي، ومقاومة الفساد والتهريب والتهرّب الضريبي، ومكافحة الإرهاب وكشف حقيقة الاغتيالات السياسية والأجهزة السريّة”.

ورأى الهمّامي أنّ “توفير مناخ انتخابي سليم يعتبر من أولويات الحكومة البديلة، خاصة أن الشاهد أسّس حزبه الجديد، بما يعني أنه أصبح أحد المتنافسين في الساحة السياسية، وأنه يجب ضمان عدم استغلال أجهزة الدولة في الدعاية الحزبية”.

ومن المنتظر أن تُجري تونس انتخابات عامة في الخريف المقبل، لانتخاب نواب البرلمان ورئيس جديد للبلاد في انتخابات تشريعية تعتبر الثالثة ورئاسية تعد الثانية بعد ثورة 2011.

وتعيش تونس منذ العام الماضي على وقع أزمة سياسية ازدادت حدتها بعد إعلان الرئيس الباجي قائد السبسي فك التحالف مع حركة النهضة، التي اختارت التحالف مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

4