المعارضة البريطانية تسحب دعواتها لاستقالة جونسون

لندن - سحب زعيم المعارضة البريطاني كير ستارمر عمليا كل دعواته السابقة لرئيس الوزراء بوريس جونسون لتقديم استقالته، حيث قال إن البلاد في حاجة “إلى الوحدة” في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت وكالة “بي.أي ميديا” البريطانية للأنباء عن زعيم حزب العمال المعارض قوله إنه لا تزال هناك “مسألة ثقة أساسية” في الحكومة، لكن رئيس الوزراء في الوقت الراهن “يركز على الوظيفة التي يقوم بها”.

وفي حديثه لبرنامج “صباح الأحد” على شبكة هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، قال كير إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أراد تقسيم الغرب، ومن ثم فإن من المهم للغاية “أن نظهر الوحدة”.

وقال “أعتقد فعلا أن هناك مسألة أساسية تتعلق بالثقة (في رئيس الوزراء)، ويبدو أنه مر وقت طويل الآن كنا نتحدث فيه عن المزاعم التي يتعرض لها رئيس الوزراء”.

وذكر أنه (جونسون) “لا يزال يخضع بالطبع للتحقيق من جانب شرطة العاصمة. أعتقد حقا أن هناك مسألة ثقة”.

وكان تقرير داخلي، يقع في اثنتي عشرة صفحة حول سهرات أجريت في حدائق مقر الحكومة وحفلات وداع وسهرة بمناسبة عيد ميلاد جونسون نظّمت جميعها خلال مراحل الإغلاق في السنتين الأخيرتين، قد أدان فعل رئيس الوزراء المحافظ وأجهزته بسبب “إخفاقات في القيادة” وتجمّعات غير مبررة واستهلاك مفرط للكحول خلال العمل.

وتمكّن جونسون من الصمود رغم نشر التقرير اللاذع حول السهرات المذكورة، إلا أنّ مصيره يبدو مرهونا بتحقيق تجريه الشرطة وقد تطيح نتائجه به.

وتجري شرطة لندن تحقيقا في اثنى عشر انتهاكا مزعوما لقيود مكافحة فايروس كورونا، حيث وردت إقامة حفلات وتجمعات خلالها في كل من داونينغ ستريت، حيث مقر الحكومة، ووايتهول، وهو شارع في لندن حيث يوجد به العديد من الأجهزة الحكومية.

ويواجه جونسون أيضا دعوات من قادة حزب المحافظين لتقديم استقالته، بعدما اعترف بأنه حضر حفل مشروبات في حديقة مقر رئاسة الوزراء، خلال فترة الإغلاق الأولى لمواجهة تفشي فايروس كورونا.

واعتذر جونسون عن طريقة تعامله مع الحفل الذي جرى في حديقة مقر الحكومة، في 10 داونينغ ستريت، في مايو من عام 2020، وقال إنه تفهم “غضب” العامة مما حدث.

وفي المقابل، أظهر وزراء في الحكومة دعمهم لجونسون، ومنهم نائب رئيس الوزراء دومينيك راب.