المعارضة البحرينية تستعيد الأضواء بمناسبة فتح ملف السجون

مريم الخواجة ابنة الناشط الحقوقي المسجون في البحرين تستقطب الاهتمام الإعلامي بمحاولتها الجمعة السفر إلى المنامة رغم عدم تمكّنها من ذلك.
السبت 2023/09/16
توقيت مناسب للضغط

المنامة - تمكنت المعارضة البحرينية المكونة من طيف من السياسيين والحقوقيين من إعادة تسليط الأضواء على أنشطتها ومطالبها وذلك بمناسبة فتح ملف السجون والمرونة النسبية التي أظهرتها المنامة في معالجة الملف من خلال استجابتها لمطالب السجناء المضربين عن الطعام بتحسين أوضاعهم.

واستقطبت مريم الخواجة ابنة الناشط الحقوقي المسجون في البحرين الاهتمام الإعلامي بمحاولتها الجمعة السفر إلى المنامة رغم عدم تمكّنها من ذلك.

وحاولت المعارضة البحرينية بتكثيف تحركاتها أن تستثمر إلى أقصى حدّ ممكن زيارة قام بها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى الولايات المتّحدة وحرص خلالها على تفادي أي انتقادات توجّه أثناءها للوضع الحقوقي في المملكة.

وقالت الخواجة إنها مُنعت من ركوب رحلة طيران جوية في لندن في محاولتها العودة إلى البحرين للضغط من أجل إطلاق سراح والدها.

وأضافت أن مكتب الخطوط الجوية البريطانية في مطار هيثرو أبلغها أنها غير مسموح لها بالصعود على متن الرحلة وأنه يجب عليها التواصل مع سلطات الهجرة البحرينية.

وأوضحت في مقطع مصور تم تسجيله عند منطقة تسجيل الوصول للخطوط الجوية البريطانية، وتم نشره على منصة إكس، “الخطوط الجوية البريطانية تمنعنا فعليا من استقلال الطائرة نيابة عن الحكومة البحرينية”.

من جهتها قالت الحكومة البحرينية في بيان إنها ترحب بكل الزائرين شريطة استيفاء كل متطلبات الدخول الضرورية. ومثلها مثل باقي الدول تحتفظ بالحق في رفض الدخول إذا رأت ضرورة لذلك.

وقالت الناشطة الحقوقية في وقت سابق إنها ستتوجه إلى البحرين وتغامر باحتمال اعتقالها لأن والدها مُنع من الحصول على العلاج الطبي العاجل وهذا من أسباب إعلانه إضرابا عن الطعام.

والخواجة الذي يحمل أيضا الجنسية الدنماركية هو الرئيس السابق لمركز البحرين لحقوق الإنسان ويقضي الآن عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره في الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في عام 2011.

وقالت مريم إن مجموعة من النشطاء ذكرت أنهم كانوا سيرافقونها من بينهم أنييس كالامار الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية وأوليف مور المديرة المؤقتة لفرونت لاين ديفندرز منعوا أيضا من استقلال الرحلة.

وردا على سؤال عما إذا كانت هناك أي اتهامات موجهة لمريم الخواجة، قالت الحكومة البحرينية إنها أدينت بالاعتداء على شرطيتين في عام 2014 وإنها “لم تقض العقوبة بالسجن لمدة عام أو تستأنف الحكم الصادر ضدها”.

الخواجة يقضي الآن عقوبة بالسجن مدى الحياة لدوره في الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في عام 2011

وقال متحدث باسم الحكومة في بيان “في البحرين، كما هو الحال مع أيّ حكومة ذات قضاء مستقل يخضع الأفراد الذين تتم إدانتهم من قبل المحكمة للإجراءات القانونية والتدابير الواجبة”.

والأربعاء الماضي قالت زينب الابنة الثانية للخواجة لوكالة رويترز إن والدها استأنف إضرابه عن الطعام بعدما منعته السلطات من حضور موعد طبي محدد له.

وجاء قراره في أعقاب إعلان جماعات معنية بحقوق الإنسان أن مئات السجناء السياسيين الآخرين علّقوا إضرابهم عن الطعام مع تعهد الحكومة بتحسين أوضاع السجون.

وقالت ماري لولور مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان إن تدهور الحالة الصحية للسجينين البحرينيين عبدالجليل السنكيس وعبدالهادي الخواجة وناجي فتيل مبعث لقلق بالغ. وأضافت في بيان “الإهمال الطبي والافتقار للرعاية المناسبة جعلاهما في حالة مقلقة”.

ونفت الحكومة أن يكون الخواجة مضربا عن الطعام وأضافت أنه “دأب على رفض حضور مواعيده الطبية المنتظمة”.

وتابعت أن “الحالة الصحية لعبدالهادي الخواجة مستقرة ولا توجد أيّ مخاوف خطيرة” بشأنها.

3