المطالبة بـ #طرد_السفير_التركي ردّ العراقيين على القصف التركي

بغداد - شنّ عشرات العراقيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضدّ التجاوز العسكري المتكرر من قبل القوات التركية، مطالبين بضرورة طرد سفير أنقرة من بغداد كردّ من السلطات العراقية على آخر حادثة.
وتصدر هاشتاغ #طرد_السفير_التركي، ترند تويتر في العراق بعد قصف قوات الاحتلال التركي مصيف “برخ” في محافظة دهوك شمال العراق.
ورأى مغردون أن المجزرة التي حصلت في حق النساء والأطفال في بلدة زاخو ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إذا لم تتخذ الحكومة والشعب موقفا لردع الاحتلال التركي.
ونشر مواطن عراقي صورة لطفل جريح، وعلّق عليها:
وغرّد علي جاسم قائلا:
يذكر أن الحادث وقع الأربعاء في منتجع صيفي قرب بلدة زاخو بشمال العراق بالقرب من الحدود مع تركيا في منطقة تشن فيها القوات التركية حملة على مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.
واتهم العراق تركيا بالمسؤولية عن الوفيات، بينما قالت أنقرة إنها لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في المنطقة وأكدت استعدادها لإجراء محادثات مع العراق لتوضيح الحقائق.
واعتبرت وزارة الخارجية العراقية أن إنكار تركيا المسؤولية عن الاعتداء “مزحة سوداء”.
واستدعى العراق سفير أنقرة في بغداد للاحتجاج على الهجوم وقالت الوكالة الحكومية إن “الحكومة ستستدعي القائم بالأعمال العراقي في أنقرة”. لكن غضب المحتجين الذين نزلوا بالمئات للاحتجاج أمام مقر السفارة التركية لم يهدأ وكذلك الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب عراقي متسائلا:
ورأى آخر:
@abwfhd40063231y
يجب قطع العلاقات التجارية مع تركيا. العراق هو ثالث أكبر مستورد لمنتجات تركيا. يجب قطع الاستيراد لجعل اقتصادهم
ينهار أكثر.
وكتب مغرد ثالث:
وكانت الخارجية العراقية قد ذكرت في بيانها “اتخذنا الآن أقصى القواعد الإجرائية الممكنة ضمن العمل الدبلوماسي واحتمالية أن يلجأ العراق إلى الورقة الاقتصادية، وهناك تحرك عراقي لطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لبحث الجريمة واستصدار قرار دولي”.
وأوضح البيان “لا زلنا نحشد الجهود عبر التواصل رفيع المستوى بشأن الاعتداء التركي ونتحرك بهدف حشد موقف قوي يمنع تكرار هكذا اعتداءات ويضع حداً قطعياً لها، وتمت مفاتحة ممثلية العراق الدائمة في نيويورك للطلب من مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي”.
وأكدت الخارجيَّة العراقية أن “الاعتداء الأخير هو الأخطر ضمن سلسلة الاعتداءات التركية في العراق وأن أنقرة تتذرع بأنها تلاحق مجموعات وأفرادا تابعين لحزب العمال الكردستاني لتحييدهم وأن ما تقوله تركيا من أن هناك اتفاقية تسمح لها بالتوغل في العراق غير صحيح”.
بدوره، أدان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم الذي أدى إلى مقتل 8 مدنيين وإصابة 23 آخرين، ودعا إلى “إجراء تحقيق سريع وشامل في الحادث لتحديد الملابسات المحيطة بالهجوم وضمان المساءلة”.
واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن مثل هذه الحوادث المتكررة دليل على أن العراق لم يعد بلدا آمنا، وكتب الصحافي سنار حسن:
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تواصل فيه تركيا توغلها في الداخل العراقي وتنفيذ هجماتها العسكرية بذريعة ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني، ما أسفر عن مقتل عشرات الضحايا وتهجير العديد من القرى الحدودية بمحافظات إقليم كردستان العراق.
ومن وراء هذه الذريعة، هناك اليوم نحو تسع عشرة قاعدة تركية في العراق، من بينها خمس عشرة قاعدة عسكرية، وأربع قواعد ذات صبغة استخبارية، بينما يحذر محللون وسياسيون من أن أنقرة تعتزم القيام بعملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الأراضي العراقية، والتي من المتوقع أن تبدأ في عام 2023. إذ تعتبر تركيا أن بعض المناطق العراقية مثل الموصل وكركوك أراض تركية تم انتزاعها عبر اتفاقية لوزان الموقعة في العام 1923.