المصور المغربي مراد فدواش يسافر بصوره "من دوار الشانطي إلى نيويورك"

مراكش - ينتظم في إطار الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الأفريقي التي تتواصل فاعلياتها إلى غاية 11 فبراير الجاري، معرض للفنان والمصور الفوتوغرافي المغربي مراد فدواش، يتضمن سلسلة من أعماله الفوتوغرافية ويحمل عنوان “من دوار الشانطي إلى نيويوروك”.
ويقدم فدواش في هذا المعرض المقام بالمركز الثقافي “نجوم جامع الفناء” لمؤسسة علي زاوا في مراكش، محاولات بارزة لالتقاط مشاهد حياة سكان دوار الشانطي بسيدي يحيى الغرب، الذي ينحدر منه.
وتعكس كل واحدة من الصور المعروضة شهادة مؤثرة عن الحياة، ومشاعر الفرح، والحزن، والأمل، والحلم، بشكل يقدم نظرة عميقة عن ظروف حياة سكان دوار الشانطي أقدم حي صفيحي بالمغرب.
وأكد فدواش أن مشروعه الفوتوغرافي “من دوار الشانطي إلى نيويورك” يهدف إلى تقديم الحياة اليومية لهذا الدوار لجمهور واسع من زوايا مختلفة.
"من دوار الشانطي إلى نيويورك" مشروع فوتوغرافي يهدف إلى تقديم الحياة اليومية لهذا الدوار لجمهور واسع
وبعدما أبرز أن منطقة سيدي يحيى الغرب شهدت العديد من الأحداث التاريخية المهمة، أشار الفنان والمصور الفوتوغرافي إلى أن معرضه يسعى لمحاربة الأحكام المسبقة والصور النمطية حول الأحياء الفقيرة، من خلال مقاربة إنسانية تحتفي بسكانها، داعيا الفنانين الشباب إلى تخليد مشاهد حياتهم اليومية.
من جانبه، أشار يونس أجراي المندوب العام لمهرجان مراكش للكتاب الأفريقي إلى أن المهرجان دأب على إتاحة الفرصة للفنانين لعرض أعمالهم، مشيرا إلى أن المهرجان قد دعا العام الماضي الفنان محمد مرابطي لعرض لوحاته.
وأبرز أجراي أن هذا التقليد سيسهم في خلق ساحة أفريقية للثقافة تجمع بين الفنون البصرية من جهة والكتاب والفكر والكتابة من جهة أخرى.
يشار إلى أن مهرجان مراكش للكتاب الأفريقي، الذي تنظمه جمعية “نحن فن أفارقة”، يروم الاحتفاء بالأدب والثقافة الأفريقيين، حيث بإمكان الجمهور من مختلف الأعمار المشاركة في فعاليات المهرجان والولوج بالمجان إلى جميع المواقع المحتضنة لأنشطته، من أجل تقريب الثقافة والفن من المشاركين.
ويلتئم في هذا الموعد الثقافي، الذي أسسه كل من الكاتب والفنان التشكيلي ماحي بينبين والصحافية فاطماتا ساكنا، والباحثة الجامعية حنان الصايدي، والفاعل الثقافي يونس أجراي، عدد مهم من الكتاب والمفكرين والمثقفين من كل أفريقيا وجالياتها في مختلف أنحاء المعمورة.
