المصري محمد عباس يعرض "حنين أربعين عاما من الفن"

لوحات المعرض تختزل تجربة الفنان وكيف تنقل بين عدة مدارس تشكيلية ونوع في الأساليب والأدوات والمواضيع والأفكار.
الأربعاء 2023/08/16
فنان انبهر بالعمارة الإسلامية في مصر

القاهرة - يتيح قطاع الفنون التشكيلية في مصر عرضا بانوراميا افتراضيا لمعرض الفنان محمد عباس “حنين أربعين عاما من الفن 1983 – 2023” الذي نظم في الفترة من الأول وحتى الثاني عشر من أغسطس الجاري بقاعة الباب سليم بمتحف الفن المصري الحديث.

يأتي ذلك في إطار مبادرة العروض والفعاليات الفنية بصورة افتراضية والتي سعت وزارة الثقافة إلى تدشينها قبل ثلاثة أعوام تزامنا مع بداية جائحة كورونا.

تختزل لوحات المعرض تجربة الفنان طوال أربعين عاما وكيف تنقل بين عدة مدارس تشكيلية ونوع في الأساليب والأدوات والمواضيع والأفكار، وهي لوحات تتنوع بين الثراء اللوني، وبين تقنيات الحفر بالأبيض والأسود وأغلبها بورتريهات ومشاهد من الريف، والبيئة الشعبية المصرية.

معرض ثيمته التنوع
معرض ثيمته التنوع

وشكّلت العمارة الإسلامية التي تميز القاهرة والمعروفة بـ”القاهرة الإسلامية” أو “قاهرة المعز” الفضاء الأول الذي انبهر به عباس وأعاد تشكيله في لوحاته التي وظّف فيها تقنيات الحفر على الزنك، والحفر الغائر، قبل الانتقال إلى الطبيعة الصامتة والبورتريه في رسومات بالألوان المائية.

يوضح الفنان محمد عباس في تصريحات صحفية أن تنوع الأعمال في هذا المعرض سببه أنه يضم تجربة فنية وإنسانية عمرها أربعون عاما. تجربة بدأت بالتحاقه بكلية الفنون الجميلة، وتخرجه منها عام 1983 بمشروع فني عن القاهرة الفاطمية بعمارتها الإسلامية وتفاصيلها من خلال أكثر من 14 عملا فنيا مطبوعا على مسطح معدن الزنك.

ويعرف الفنان أيضا بتنوّع توجهاته الفنية واعتماده التجريب في المواد والوسائط منهجا بعد تخرجه، كما واصل دراساته العليا حيث نال درجة الماجستير من جامعة حلوان سنة 1992، عن رسالة بعنوان “دراسة تحليلية للطبيعة الصامتة في فنّ الغرافيك من الباروك حتى العصر الحديث”، ثم درجة الدكتوراه التي نالها من “جامعة القاهرة” عام 2001، عن أطروحته “البيئة المصرية وأثرها: إبداعات فناني الغرافيك المعاصرين”.

وانشغل محمد عباس خلال أربعين عاما بالتدريس الأكاديمي في عدد من الجامعات المصرية والأردنية، لكنه قدّم أيضا تجارب مختلفة في الجداريات التي تجسّد خصوصيات المعمار العربي والإسلامي. كما عمل أيضا في تصميم الأغلفة والرسوم التوضيحية.

ومن أبرز التجارب الفنية التي خاضها الدكتور محمد عباس، كان تقديمه الرسوم التحضيرية لرواية “زقاق المدق” للأديب نجيب محفوظ ضمن الأسبوع العلمي بجامعة فيلادلفيا الأردن عام 2012.

Thumbnail
14