المصري عصمت داوستاشي يستعرض تطور تجربته المتأثرة بواقعه

فنان يهوى جمع الأشياء القديمة واستخدامها في تشكيلاته المجسمة التي دائما ما تتضمن انتقادا مريرا للعديد من المظاهر الاجتماعية.
الجمعة 2023/02/10
لوحات مشحونة بالرموز

القاهرة – يحتفي مركز الجزيرة للفنون بالفنان عصمت داوستاشي بإقامة معرض بعنوان “توهج 80 عاماً” بدءا من الثاني عشر من فبراير وحتى الثالث والعشرين من الشهر نفسه.

بوكس

ويعرض الفنان مئة وسبعين عملا فنيا في مجال التصوير الزيتي والرسم منذ البدايات الفنية له حتى أحدث أعماله، حيث يقدم حالة خاصة مستعرضا الحراك الفني لديه وكيف استطاع أن يجعل له عالما خاصا به مبدعا ومعبرا عن واقعه ومجتمعه منغمسا في ملاحمه الشعبية وأساطيره محافظا على الهوية المصرية مجددا على كل القوالب والأنماط المعتادة معبرا بطلاقة وإبداعا مميزا خاصا به.

والفنان عصمت داوستاشي الذي يبلغ من العمر 80 عاما، خريج كلية الفنون الجميلة، بدأ فنه بعمل تشكيلات تجريدية مستفيدا من خبرته في الفوتوغرافيا ومستخدما الكولاج (القص واللصق)، ثم واصل الرسم لفترة ليعود بعد ذلك بأسلوب جديد ويغير اسمه من عصمت عبدالحليم إلى عصمت داوستاشي وأطلق على نفسه اسم المستنير دادا حيث أخذت لوحاته شكلا سرياليا يميل إلى الدادية، وهي مشحونة بالرمز والعناصر والألوان القوية.

أقام أول معرض له في الرسم والتصوير الزيتي عام 1962، قبل أن يدرس فن النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية.

اتخذت لوحات داوستاشي في أعماله الأخيرة نوعا من التصوف الديني، فهو فنان معروف بأنه كثير التغير والتحول، يهوى جمع الأشياء القديمة واستخدامها في تشكيلاته المجسمة التي دائما ما تتضمن سخرية وانتقادا مريرا للعديد من المظاهر الاجتماعية.

تسقط لوحات الفنان المصري القوالب والأنماط بحثا عن خصوصيته الذاتية وهويته المتراوحة بين الملحمة الشعبية والسيرة القديمة، وما وراء الغيب الذي يشكل المعرفة اليقينية.

شارك داوستاشي في العديد من المهرجانات، وأقام أكثر من 61 معرضا منذ 1962، كما شارك في معظم المعارض الجماعية، وبعض أعماله مقتناة لدى وزارة الثقافة المصرية ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، وحصل على العديد من الجوائز، وكانت الأولى عام 1962 في معرض اتحاد طلاب الإسكندرية عن لوحة تصوير زيتي بعنوان “في انتظار الفرج” وحصلت على المركز الأول.

14