المصري أحمد الجنايني يعرض أعمالا عن "ذاكرة اللون"

الجنايني يقدم أسلوبا خاصا به حيث يضيف رؤى جديدة من حيث الملمس ومن حيث مزج اللغة الشعرية مع فن التصوير.
الجمعة 2023/08/04
يضيف إلى الألوان المائية رؤى جديدة

الإسكندرية (مصر) – تستقبل محافظة الإسكندرية حتى العشرين من أغسطس الجاري معرضا استيعاديا للفنان أحمد الجنايني، يأتي تحت عنوان “ذاكرة ألوان”، وذلك بقاعة مسرح محمد رشيد بمقر مؤسسة محمد رشيد للتنمية الثقافية والاجتماعية.

يتضمن المعرض 60 عملا، تمثل 3 مراحل لأعمال الفنان أحمد الجنايني، منها تلك المصنعة بخامات مختلفة تمثل مرحلة التسعينات أعمالا زيتية، ورسم بقلم الرواترينك والزيت والغواش، وأعمال رسمها في مرحلة ما بعد التسعينات مجموعة الأكريلك والأكواريل (الألوان المائية) وأعمال أخرى رسمها في مرحلة متقدمة.

ويقدم الجنايني أسلوبا خاصا به حيث يضيف إلى الألوان المائية رؤى جديدة من حيث الملمس ومن حيث مزج اللغة الشعرية مع فن التصوير وكأنها لغة حسية يأتي تفسيرها من خلال الاشتباك مع الرمز لاستيلاد قوام آخر لسرد بصري يتبلور في صيغ، يتعدد تأويلها، وهذا ما كان له الدور الأكبر في بلورة عالم خاص ورؤية انتقلت تلقائيا إلى عالم غلاف الكتب، حيث مساهمات الجنايني المتعددة في تصميم الأغلفة للكثير من الكتب والإصدارات الإبداعية، إذ صمم أغلفة الكثير من الأعمال الشعرية والقصصية والروائية، للشعراء وكتاب القصة والرواية منهم الشاعر العامي ناجي شعيب وخالد محمود.

 فنان مصور وباحث جمالي في التشكيل
فنان مصور وباحث جمالي في التشكيل

كما يقدم الجنايني مراحل أخرى مما قدمه في الثمانينات، عن تجربة جدلية الحياة والفن، رؤية جديدة عن علاقة التلقي بالعمل الإبداعي قدمها خلال 5 معارض أثناء رحلاته لأوروبا والوطن العربي. كذلك يتحدث الفنان التشكيلي أحمد الجنايني في لقاء الإسكندرية عن استعراض – لقائه الأخير، في مايو الماضي، بالفنان الألماني الأشهر فريدرش هارتمان في مدينة “جلدهاوس” والذي حضره المئات من عشاق الفنان من الجمهور الألماني والهولندي والإيطالي، بالإضافة إلى العديد من الفنانين التشكيليين وكتاب وفناني مدينة الأسكندرية هناك.

الفنان أحمد الجنايني فنان مصور وباحث جمالي في التشكيل، له العديد من الدراسات التشكيلية والنقدية والثقافية، رئيس تحرير سلسلة الترجمة والنقد الصادرة عن جماعة “رؤى للإبداع”، من مواليد الدقهلية في مصر، حاصل على كالوريوس هندسة 1977، وهو عضو نقابة الفنانين التشكيليين وجماعة “الأتيلييه” في القاهرة والإسكندرية.

للفنان العديد من المعارض الخاصة والجماعية داخل مصر وخارجها، وهو مشارك في العديد من الملتقيات التشكيلية، وحاصل على العديد من الجوائز، منها جائزة أولى بمعرض هيئة الفنون والآداب في الإسكندرية عام 1990، جائزة أولى في معارض قصور الثقافة أعوام 1991، 1992، 1993، جائزة ثالثة في بينالي بورسعيد عام 1994.. له مقتنيات لدى وزارة الثقافة ولدى الأفراد في ألمانيا، بولندا، العراق، بريطانيا، هولندا، فرنسا ولبنان.

بدأ رحلته مع الفن وعوالم الصورة والتشكيل منذ أكثر من خمسة عقود، وكانت آخر إسهاماته توليه منصب رئيس مجلس إدارة أتيليه القاهرة  “جماعة الفنانين والكتاب”.

يقول عنه الناقد محمد كمال في كتاب “دراسة تشكيلية في صلب الهوية” إن “الواقع يعتبر هو الخيط الذي يستخدمه الجنايني في نسج شبكته السريالية التي يصطاد بها لحظته الإبداعية الحالمة… كما حرص الفنان أيضا على الحس الشعبي في أعماله والمتمثل في بساطة الموضوع وسلاسة وتلقائية التناول داخل أجواء القرية الخالية من التعقيد المعماري والزحام البشري”.

15