المصرية وفاء ياديس تبحث عن جوانب مختلفة لميتافيزيقيا الكون

القاهرة - تنظم الفنانة التشكيلية المصرية وفاء ياديس معرض “على شواطئ مجرة”، وهو أحدث أعمالها الفنية في سلسلة معارض ما وراء الطبيعة التي تعرض جوانب مختلفة من علوم ميتافيزيقا الكون، في سياق فنيّ معاصر يشارك المتلقي منظومة الكون في تشكيل لوني خطي.
ويناقش معرض “على شواطئ مجرة” محدودية فكر الإنسان في فكرة واحدة وبقعة مكانية وزمانية غير معروف منشؤها ولا نهايتها، حيث يتواصل الإنسان مع ذاته ومحيطه المحدود وهو بالنسبة إلى كلية الكون ما هو إلا ذرة سابحة في مجرة من أعداد غير متناهية بلا حدود.
وتقول الفنانة التشكيلية وفاء ياديس، إن مجموعة معارض ما وراء الطبيعة تسعى إلى فتح باب المعارف الكونية والعلوم المهملة، وما تحول منها من أصول علمية إلى جهل وخرافات مثل العلوم الفلكية، حيث سبقنا الغرب بتأسيس جامعات وتطبيقات لدراسة الكواكب والمجرات متواصلين مع أكوان غير مسبوقة، وما زال علم الفلك يعني لنا قراءة الحظ.
وتناقش ياديس في سلسلة معارضها الفريدة ما ورائيات الكون مثل الزمن، والطاقة، والنظام الكوني والتفاعل اللوني المتواصل بين مستويات كونية مختلفة وعناصر فيزيائية أساسية، بين كواكب المجموعة الشمسية وغير ذلك من علوم الميتافيزيقا.

يذكر أن الفنانة التشكيلية الدكتورة وفاء ياديس، من علماء الميتافيزيقا وحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة سيدونا بالولايات المتحدة وعضو المجلس الدولي لعلوم الميتافيزيقا والجمعية الدولية لعلوم السيكولوجي وهي مؤسس مدرسة آرت ميتافيزيكس التي تعمل على استخدام الفنون المرئية، لعمل صياغة إبداعية بمفهوم علمي ميتافيزيقي، بهدف خلق وسائل سمعية وبصرية لعلاج مشكلات جسدية وعقلية للملتقي.
وتشتغل الفنانة في تخصص لم يسبقها إليه أي من الفنانين التشكيليين، وهو استخدام الألوان والتشكيل المرئي لعمل معادلات فنية ميتافيزيقية تجمع بين أسس الفن التشكيلي الأكاديمي بمدارسه المختلفة، وبين علوم الميتافيزيقا بتطبيقات عملية تحت إشراف جامعة سيدونا.
وآخر معارضها التشكيلية ضمن سلسلة معارض ما وراء الطبيعية كان معرض “محيطات أزلية” الذي عقد في شهر مارس الماضي وتناول المعرض موضوعا أثار الجدل على مرّ العصور، وهو تواصل الأكوان وتأثير الزمن على الإنسان بتواجده في محيط غير أرضي تابع لوجوده في منظومة الدنيا مثل السفر إلى كواكب بعيدة واحتفاظ المسافر بعمر أقل ممن عاشوا معه على كوكب الأرض.