المشيشي يوجه سهام انتقاداته لأطراف تسعى لـ"تشويه" حكومته

رئيس الحكومة التونسية: هناك من كرّس جميع جهوده وإمكانياته والوسائل غير المشروعة التي تفتقد لأخلاق الحرب لضرب الحكومة.
الثلاثاء 2021/07/20
تخبط في إدارة أزمة كورونا

تونس- انتقد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي من قال إنهم يشوهون حكومته منذ أن تسلمت السلطة.

وأشار المشيشي إلى أنه في ظل ظرف صحي صعب ومنذ تسلمه مهام رئاسة الحكومة في سبتمبر الماضي، "هناك من كرّس جميع جهوده وإمكانياته والوسائل غير المشروعة التي تفتقد لأخلاق الحرب لضرب الحكومة وتشويهها حتى وان كان الثمن الدولة التونسية".

وأردف أنه تحمل هو وحكومته مسؤولية تسيير الدولة، رغم الهجوم الذي يُشن عليه يوميا، لكن كل همّه حاليا هو إنقاذ أرواح التونسيين وإنقاذ فرص العمل. وأشار إلى أن الاستثمار السياسي في الأزمات التي تشهدها تونس لا يليق سوى بأمراء الحروب.

وشدد على "ضرورة التجمع حول الوطن حتى لو فرقتنا السياسة". واستطرد "نخوض حربا مع أشرس الأوبئة مع إمكانيات ضعيفة وسنسيطر عليه بتضافر الجهود مع جميع الأطراف".

وبشأن احتمال فرض حجر صحي شامل على تونس  قال المشيشي "لا يمكننا اتخاذ إجراءات قاسية، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الفئات، منها الفقيرة والمهمشة التي لا تستطيع التوقف عن العمل".

ويرى مراقبون أن الحكومة لا تزال متخبطة في إدارة الأزمة الصحية، ما جعلها تضع نفسها أمام عقبات جديدة بين ضغوط الشارع وقرارات اللجنة العلمية الهادفة إلى كبح انتشار فايروس كورونا وكسر نسق العدوى.

وواجهت حكومة المشيشي دعوات سابقة إلى الاستقالة، على خلفية فشلها في تطويق الأزمة الصحية وإيجاد حلول للاقتصاد التونسي المأزوم.

وترفض مكونات الحزام السياسي الداعم للمشيشي، وفي مقدمتها حركة النهضة الإسلامية، هذه الدعوات مطالبة بضرورة التعجيل بإطلاق الحوار الوطني.

وتعيش تونس منذ يناير الماضي أزمة سياسية حادة بين الرئاسات الثلاث (رئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان)، على خلفية قيام رئيس الحكومة بتحوير وزاري يضم أسماء تتعلّق بها شبهات فساد، ما دفع رئيس الدولة إلى رفض استقبالهم لأداء اليمين الدستورية.

وتوقع المشيشي، تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا انطلاقا من نهاية يوليو الجاري وبمناسبة حلول عيد الأضحى الثلاثاء توجه المشيشي إلى التونسيين، في كلمة متلفزة، قائلا إن الإصابات بـ"كورونا" ستتراجع في ظل المساعدات القادمة من الدول الصديقة، بتوفير عدد من جرعات اللقاحات لدعم جهود تونس في محاربة الفيروس، حسب التلفزيون الرسمي.

وأضاف أن الحل الجذري هو التلقيح، لذلك أعطى تعليماته للتسريع في حملات تطعيم مختلف الفئات التونسية في كل المدن والقرى والأرياف.

وحتى الأحد شمل التطعيم مليونين و347 ألفا و574 تونسيا، تلقى 781 ألفا و483 شخصا منهم الجرعة الثانية، من أصل نحو 11 مليونا و700 ألف نسمة.

وتابع أنه بفضل الجهود الدبلوماسية لرئيس البلاد قيس سعيد، استطاعت تونس توفير العديد من الجرعات.

وبوتيرة شبه يومية تستقبل تونس، منذ أيام، طائرات من دول عديدة محملة بمساعدات طبية وغذائية.

والأسبوع الماضي، حذرت وزارة الصحة من أن البلاد تشهد "موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا" في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.