"المشتركة" تتكبد خسارة قاسية في انتخابات الكنيست و"الموحدة" تحدث المفاجأة

القدس - تلقت القائمة العربية المشتركة، وهي تحالف من 3 أحزاب برئاسة أيمن عودة، ضربة قاسية في انتخابات الكنيست بحصولها على 6 مقاعد حسب نتائج عينات الفرز الأولية.

وأحدثت الحركة الإسلامية - الجناح الجنوبي مفاجأة غير متوقعة بحصول "القائمة العربية الموحدة" على 5 من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120.

وكانت نتائج عينات الفرز الأولية التي نشرتها محطات التلفزة الإسرائيلية أجمعت على إخفاق "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس في تخطي نسبة الحسم في انتخابات الكنيست، قبل أن تتغير المعادلة في الساعات الأخيرة.

وخلال العامين الماضيين خاضت الأحزاب العربية الأربعة الانتخابات ضمن قائمة واحدة، وحصلت في الاستحقاق السابق الذي أجري في مارس 2020، على 15 مقعدا، لتكون بذلك الكتلة النيابية الثالثة في الكنيست.

لكن المشاحنات المتصاعدة جراء توجه الحركة الإسلامية الجنوبية إلى تبني خطاب مغاير حيال حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو أدت إلى خلافات بين تلك الأحزاب، لتقرر الحركة المنبثقة عن جماعة الإخوان في النهاية الانشقاق، وخوض الاستحقاق الانتخابي بشكل منفصل تحت اسم "القائمة العربية الموحدة"، وهو ما أدى إلى إضعاف حظوظ تحالف الأحزاب العربية الأخرى.

ويُنظر إلى عباس المعروف ببراغماتيته على أنه الشخص الذي قد يقرر في نهاية الأمر مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس من المستبعد أن يصوت لصالح تحالف يميني يقوده الأخير.

وتتهم القوى العربية الحركة الإسلامية – الجناح الجنوبي، بالحياد عن الثوابت وفتح المجال أمام نتنياهو والأحزاب الصهيونية لاختراق المجتمع العربي في إسرائيل، بحثا عن مغانم سياسية ومكاسب آنية.

ورجحت مصادر إعلامية إسرائيلية الأربعاء إمكانية أن يسعى نتنياهو إلى الحصول على دعم عباس والحركة الإسلامية، في المقابل لم يغلق عباس نهائيا الباب أمام أي طرف، وقال في تصريحات للقناة الإسرائيلية "13"، "لسنا في جيب أحد، وعلى استعداد للتحدث مع الجميع".

لكن النائب القيادي في حزب الليكود ميكي زوهار قال لهيئة البث الإسرائيلية، إنه يستبعد تشكيل نتنياهو حكومة بدعم من عباس.