المشاعر الإنسانية مصدر أرباح لفيسبوك

الخميس 2017/05/04
تحويل مشاعر المراهقين على فيسبوك إلى أموال

سيدني – يدرس فيسبوك مشاعر المراهقين ويلعب على إحباطاتهم النفسية والعاطفية لأغراض إعلانية، هذا ما كشف عنه تقرير مسرب نشرته مجلة ذي أستراليان الأسترالية.

يقول التقرير إن فيسبوك يستخدم خوارزميات معقدة لتتبع النسق النفسي للأطفال دون سن الرابعة عشرة وتحديد لحظات ضعفهم الإنساني، وتقديم تلك البيانات إلى المعلنين لاستغلالها في حملاتهم الإعلانية.

والتقرير المعنون “سري للغاية – للاستخدام الداخلي فقط” والمؤرخ لعام 2017، والمكون من 23 صفحة، يحمل تفاصيل كيفية تتبع آليات فيسبوك للحظات التي يحتاج فيها المراهق لما يعزز من ثقته بنفسه، وتشرح ذلك بدقة متناهية.

وتقوم خوارزميات فيسبوك -حسب التقرير- بتتبع نمط استخدام 6.4 ملايين طفل وشاب أسترالي ونيوزيلاندي في المدارس العليا والثانوية والعمل.

وتقرأ الخوارزميات الذكية تفاعلهم مع الأحداث وصورهم وتحديث حالاتهم ومنشوراتهم المختلفة وأحداث حياتهم لتحديد إذا ما كان الشخص تحت ضغط نفسي أو يشعر بالانهزام أو القهر أو القلق أو العصبية أو الغباء أو الحماقة أو عدم الفائدة والفشل، بتعبيرات التقرير المسرب، وهي اللحظات التي يصبح فيها الشخص أكثر قابلية لتلقي رسالة الشركة المعلنة والتفاعل معها لو صيغت بطريقة مناسبة.

وقدم أحد مديري فيسبوك، اعتذارًا عما حدث وأكد أنه كان خطأ وأكد أن فيسبوك قام بفتح تحقيق بالفعل.

ونشر فيسبوك بيانا جاء فيه “الفرضية التي يطرحها الخبر مضللة، حيث إن فيسبوك لا يقدم للشركات الإعلانية أدوات تساعدها على استهداف الجمهور بإعلانات موجهة طبقا لحالتهم العاطفية. والتحليل الذي قام به باحث أسترالي كان بهدف مساعدة المعلنين فهم كيفية إعلان الجمهور عن مشاعرهم بفيسبوك”.

ويأتي فيسبوك في المركز الثاني بعد غوغل في سيطرته على سوق الإعلانات الرقمية والذي ينمو بمعدل سريع جدًا، فحوالي نصف الإعلانات الرقمية في العالم من خلال الشبكتين، بدخل من المتوقع أن يصل للفيسبوك إلى 33.76 مليار دولار في 2017.

وكان أنطونيو غارسيا مارتينيز المدير التنفيذي السابق في فيسبوك قد بدأ حديثه مع صحيفة الغارديان البريطانية قائلا “كنت سابقًا مديرًا تنفيذيًا بفيسبوك، وأنصحك ألا تصدق ما يقولونه عن الإعلانات”.

وقال “لمدة عامين كنت مسؤولا عن تحويل بيانات فيسبوك إلى أموال، بأي وسيلة، يمكنكم لومي في هذا الأمر، فقد ساعدت في إنشاء الإصدارات الأولى”.

19