المسيرات تثير قلق التحالف الدولي في سوريا

دمشق – أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ”قسد” الأربعاء عن تصديها لهجمات بطائرات مسيّرة في منطقة حقل العمر الذي يشكل أكبر قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أيام.
وقال مدير المركز الإعلامي فرهاد شامي “تعاملت قواتنا المتقدمة لمحاربة داعش وقوات التحالف الدولي في منطقة حقل العمر في دير الزور مع هجمات معادية بواسطة الطائرات المسيّرة”، موضحا أن “التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار”.
ولم يحدّد المتحدّث هويّة الطائرات المسيّرة، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رجّح أن تكون “تابعة للميليشيات الإيرانية وانطلقت من مناطق نفوذها في ريف مدينة الميادين” الواقعة شرق مدينة دير الزور.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين لنفوذ إيراني، عبر مجموعات عراقية ولبنانية موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن انفجارات نجمت عن سقوط صواريخ مصدرها مجموعات موالية لإيران على المنطقة
وتزامن إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن الهجمات مع تأكيد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل واين ماروتو على “تويتر” على تعرض “قاعدة عين الأسد غربي العراق لهجوم بـ14 صاروخا أدى إلى وقوع ثلاث إصابات طفيفة، فيما يتم تقييم الأضرار”.
وهذا الهجوم هو واحد من أعنف الهجمات التي تعرضت لها القواعد التي تضم قوات أميركية في العراق.
ويرجح مراقبون أن نفس الجهة تقف خلف الهجومين في سوريا والعراق، وأنه من المرجح على نحو كبير أن يكون الهجومان ردا على الضربات الأميركية على مواقع لميليشيات مدعومة من إيران في مناطق حدودية بين البلدين في أواخر يونيو الماضي.
ويعدّ الهجوم على حقل العمر الثاني منذ الأحد، إذ أفاد المرصد السوري عن انفجارات نجمت عن سقوط صواريخ مصدرها مجموعات موالية لإيران على المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي عن شن غارات جوية موجهة ضد “منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران” على الحدود السورية العراقية، مشيرة إلى أن هذه الضربات أذن بها الرئيس جو بايدن في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية.
وقد توعدت ميليشيات عراقية موالية لطهران حينها بالرد على تلك الغارات.
ويُشكل استخدام طائرات بلا طيار خلال الآونة الأخيرة مصدر قلق للتحالف الدولي لأن هذه الأجهزة الطائرة يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضد محاولات استهدافه.