المسماري: سندمّر أي سفينة تركية تدخل المياه الليبية

المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي يؤكد أن التمدد التركي لا يهدد ليبيا فقط بل يشكل خطرا على أمن المنطقة برمتها.
الثلاثاء 2019/12/17
تركيا تعلن حربا علنية ضد الليبيين

القاهرة - أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أن تركيا دخلت حرباً علنية ضد الليبيين، في ظل استمرار وصول شحنات الأسلحة إلى مصراتة.

وحذر المسماري بأنه سوف يتم تدمير أي سفينة تركية تدخل المياه الإقليمية الليبية، وجاءت تهديدات الجيش الليبي بعد رصد باخرة تركية على أطراف ميناء الخمس البحري.

وتحدث كذلك إلى وجود قوات عسكرية تركية تتهيأ للدخول بشكل مباشر في معركة تحرير طرابلس، ارتكازا على الاتفاقية الأمنية.

وأشار المتحدث الرسمي للجيش الليبي في تصريحات صحافية إلى أن خطر التمدد التركي لا يهدد ليبيا فقط بل يشكل خطرا على أمن المنطقة برمتها.

وأكدت قوات المشير خليفة حفتر أنها لن تسمح بوجود جندي أجنبي واحد على الأراضي الليبية، ردا على إرسال أنقرة لمستشارين عسكريين إلى العاصمة الليبية طرابلس لتقييم الوضع بشكل كامل.

ويخوض الجيش الوطني الليبي معركة شرسة لتحرير طرابلس ضد سطوة الميليشيات المسلحة التي تدين بالولاء إلى تركيا وقطر وتتعارض مصالحها مع استقرار ووحدة الأراضي الليبية.

وفي ظل النجاحات التي حققتها قوات خليفة حفتر في معركة تحرير طرابلس وانهيار الميليشيات الإرهابية في أكثر من جبهة، نزلت تركيا في الفترة الأخيرة بكل ثقلها لمساندة قوات الوفاق سياسيا وعسكريا.

ودعمت ميليشيات طرابلس بالعتاد العسكري والطائرات دون طيار أملا في ترجيح كفة حكومة الوفاق وإطالة أمد المواجهات.

وجاء إعلان قائد الجيش الوطني الليبي عن ساعة الصفر لدخول العاصمة الليبية لقطع الطريق على المخطط التركي للسيطرة على مقدرات الدولة الليبية من خلال الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل التي وقعت مؤخرا بين فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وللاتفاقيات تداعيات خطيرة، حيث سيتم بمقتضاها تسليم الأمن الليبي بكل أسراره وخصوصيته للأتراك، وستصبح سياسية الأمن والدفاع الليبية والسياسة العامة في ليبيا تحت رعاية تركية مباشرة.

اتفاقية تسليم ليبيا إلى أردوغان
اتفاقية تسليم ليبيا إلى أردوغان

وأوضح المسماري في هذا الصدد أن " تصريحات مسؤولين أتراك تقول، إن الاتفاقية هي للدفاع عن حكومة معترف بها دوليا، لكن إذا كان الأمر كذلك، فلا بد من الدفاع عنها من قبل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الذي أعطاها الشرعية".

ويسعى أردوغان إلى استقدام قوات تركية إلى ليبيا في إطار مذكرة التفاهم الأمنية والعسكرية.

وانخرطت تركيا في الصراع الليبي مبكرا، حيث سبق أن صادرت اليونان خلال السنوات الماضية شحنات أسلحة على متن سفن قادمة من تركيا كانت متجهة إلى ليبيا، لكن هذا الدعم خرج إلى العلن في مايو الماضي عندما أكد أردوغان استعداده لمساعدة الميليشيات في التصدي للجيش.

وعلى صعيد التطورات الميدانية، قال المسماري إنه تم إسقاط طائرة مسيّرة تركية حاولت استهداف الجيش الوطني الليبي.

كما حقق الجيش الليبي تقدماً في عدة محاور بطرابلس، مع استمرار الغارات الجوية على مواقع قوات الوفاق في مصراتة إلى حين تحرير العاصمة طرابلس.