المسلسلات المحلية الأعلى مشاهدة أوروبيا

أعمال أميركية وبريطانية كانت تمثّل حتى العام 2016 نصف الإنتاجات العشرة الأولى الأكثر استقطابا للمشاهدين.
السبت 2022/09/17
الأكثر مشاهدة عالميا

لا روشيل (فرنسا) - بينما تتجه الجماهير حول العالم نحو متابعة المسلسلات العالمية التي تعرضها المنصات الكبرى، تبيّنَ في آخر إحصاء حول جماهير المسلسلات، أن الأوروبيين يتقوقعون على أنفسهم أكثر حيث يفضلون مشاهدة الأعمال الروائية المحلية.

وكشفت دراسة أجرتها هيئة تنظيم وسائل الإعلام ونُشرت نتائجها الخميس أن العام 2021 شهد ارتفاع نسبة الإقبال على مشاهدة الأعمال المحلية بين مواطني الدول الأوروبية.

وأوضحت الهيئة في دراسة أجرتها استناداً إلى بيانات من خدمة "غلانس" الدولية لقياس أداء وسائل الإعلام أن المراكز العشرة الأولى في فرنسا في العام الفائت “لم تشمل سوى أعمال روائية منتَجة محلياً”، تماماً كما هي الحالة في إيطاليا وألمانيا وبريطانيا، التي تطغى فيها أيضاً أعمال أُنتجت في هذه الدول.

وكانت أعمال أميركية وبريطانية تمثّل حتى عام 2016 نصف الإنتاجات العشرة الأولى الأكثر استقطاباً للمشاهدين. وبين 2017 و2019، انخفض عدد المسلسلات الأميركية في هذه اللائحة إلى ما بين اثنين أو ثلاثة، بحسب الهيئة.

◙ الإنتاجات تبدو "أقل جاذبية" في إسبانيا، وهو استثناء مقارنة بالدول الأخرى حيث تتكون الأعمال العشرة الأوائل بشكل أساسي من أفلام تلفزيونية أجنبية قديمة نسبيا

وفي سائر أنحاء أوروبا، “لا تحتل الأعمال السمعية البصرية الروائية المكانة نفسها”، بحسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة “أركوم” وحللت أداء الإنتاجات الروائية الأكثر استقطاباً للمشاهدين على شاشات التلفزيون في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة.

وتبدو هذه الإنتاجات "أقل جاذبية" في إسبانيا، وهو استثناء مقارنة بالدول الأخرى التي شملتها الدراسة، حيث تتكون الأعمال العشرة الأوائل بشكل أساسي من أفلام تلفزيونية أجنبية قديمة نسبياً، يتم بثها في عطلات نهاية الأسبوع خلال فترات ما بعد الظهر.

وبالتالي، اجتذب العمل الروائي الأفضل أداء العام الماضي 6 في المئة من المشاهدين، مقارنة بمتوسط 15 في المئة في البلدان الأخرى التي شملتها الدراسة.

وثمة نقطة مشتركة بين الدول الخمس التي شملها التحليل تتمثل في العودة إلى الانخفاض في أوقات مشاهدة التلفزيون الفردية، بعد ارتفاع لافت في هذه المعدلات في الأشهر الأولى للجائحة عام 2020.

بينما يتجاوز هذا المؤشر بقليل مستوى 2019 في إيطاليا (أربع ساعات وتسع دقائق) وفرنسا (ثلاث ساعات و39 دقيقةً) وألمانيا (ثلاث ساعات و33 دقيقة)، فهذه ليست الحال في إسبانيا (ثلاث ساعات و30 دقيقة، بتراجع 27 دقيقة) ولا في المملكة المتحدة (ساعتان و53 دقيقة، بتراجع 19 دقيقة)، وهما البلدان اللذان يسجلان أدنى معدلات لمشاهدة التلفزيون.

14