المسلسلات الكوميدية المصرية تقع في فخ الاستسهال

القاهرة- بينما اعتاد الجمهور في العامين الماضيين الاهتمام أكثر بالأعمال الكوميدية، فيبدو أن هذا العام لم تقنعه كثيرا، فحتى مسلسل “الكبير” في جزئه السابع يواجه انتقادات حادة رغم الشهرة التي حققها في مواسمه السابقة.

ويرى الناقد الفني نادر عدلي أن الأعمال الكوميدية المصرية التي تخوض الماراثون الرمضاني لهذا العامة تعد ضعيفة ودون المستوى، لافتا إلى أنه لم يستطع عمل كوميدي واحد أن يلفت الأنظار أو يحظى بإجماع الجمهور.

ويرجع عدلي ذلك إلى ضعف السيناريو و”الاستسهال”، وغياب وحدة العمل، وميل المؤلفين والمخرجين إلى الافتعال في الكثير من المشاهد.

لكنه لفت إلى أن هناك بعض الأعمال الدرامية ومن بينها مسلسل “جعفر العمدة” الذي هو من تأليف وإخراج محمد سامي وبطولة الممثل محمد رمضان، والذي تضمن بعض المواقف الكوميدية بشكل أفضل من المسلسلات الكوميدية التي يتم عرضها في الماراثون الرمضاني لهذا العام.

 من ناحية أخرى، اعتبر الناقد المصري أن دراما رمضان لهذا العام تأثرت بشكل إيجابي بالمنصات الرقمية، والتي أصبحت مصدرا مهما لعدد من الأعمال الدرامية الجاذبة للجمهور، والتي لا تتقيد بعدد محدد من الحلقات فمنها ما تدور أحداثها في 15 أو 20 حلقة بدلا من 30 حلقة، لافتًا إلى أن موسم دراما رمضان الحالي يشهد زخما للمسلسلات ذات الخمسة عشر حلقة بشكل كبير.

وأوضح عدلي أن من أبرز النقاط الإيجابية لعرض تلك النوعية من الأعمال الدرامية أن المؤلف لم يعد في حاجة إلى المط أو التطويل بإضافة أحداث غير مفيدة من أجل استكمال الثلاثين حلقة.

وأثنى الناقد الفني في تصريحات صحفية على مستوى مجموعة من الأعمال الدرامية التي يتم عرضها في الموسم الرمضاني لهذا العام من بينها مسلسلات “الكتيبة 101”، “رسالة الإمام”، “الهرشة السابعة” و”عملة نادرة”، مشيرا إلى أن أهم ما يميزها تنوع الموضوعات والإنتاج الجيد، لافتا إلى أنه على الرغم من تعرض مسلسل “رسالة الإمام” لبعض الانتقادات، إلا أنه حقق نجاحا كبيرًا في ظل افتقاد الجمهور لمشاهدة الأعمال الدينية والتاريخية لفترة طويلة، وأن تلك الانتقادات أمر طبيعي، وخاصة أن المسلسل له بعد تاريخي وبعد ديني.

ونوّه عدلي إلى أنه من أهم ما يميز دراما رمضان لهذا العام أيضا اهتمام عدد من المسلسلات بموضوعات وقضايا تخص المرأة، من بينها مسلسلات “عملة نادرة”، “وعود سخية”، “حضرة العمدة” “وتحت الوصاية”.