"المسرح" تواكب احتفال أكاديمية الشارقة للفنون بدفعتها الأولى

المجلة تستضيف تجارب مسرحية عربية لتقدم رؤاها حول أبي الفنون.
الخميس 2023/08/03
احتفاء بالمسرحيين الجدد

تواصل مجلة المسرح في عددها الجديد لشهر أغسطس الجاري تقديم نظرة بانورامية على آخر الإنتاجات المسرحية العربية، بينما تناقش قضايا المسرح متناولة مبحثا مخصوصا في كل عدد، كما تمثل الحوارات إطلالة على أبرز التجارب العربية الممارسة لأبي الفنون اليوم.

الشارقة- احتوى العدد السابع والأربعون من مجلة «المسرح» الشهرية، التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، على مقالات وتقارير وحوارات ومتابعات متنوعة حول الشأن المسرحي، محليا وعربيا ودوليا.

ففي باب “مدخل” واكبت المجلة احتفال أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية بتخرج دفعتها الأولى، والتي يعتبرها البروفيسور بيتر بيرلو، المدير التنفيذي للأكاديمية، “تجربة مسرحية تعليمية وعملية متفردة على مستوى المنطقة”، وأضاف “كانت مسيرتنا في الأكاديمية مليئة بالتحديات المهنية والشخصية على السواء، ومع ذلك، ها نحن نحتفل، بتخرج أول دفعة من أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية. لقد عملت الأكاديمية منذ نشأتها على استقطاب أفضل الخبرات الفنية والعملية والتدريسية والإدارية من الكوادر المؤهلة لقيادة العمل فيها، من جميع أنحاء العالم”.

كما استطلع العدد مجموعة من الفنانين حول علاقة المسرح الإماراتي المتجددة بالتراث، وهي علاقة تؤكدها العديد من العروض التي تربط بين التراث والمعاصرة، والتي تطورت بشكل لافت في التعامل مع كليهما لخلق مزيج فني وجمالي وفكري أصيل في بيئته ومنفتح على العالم.

بوكس

وفي “قراءات” نشرت المجلة مجموعة من المراجعات حول جملة من العروض المسرحية التي شهدتها العواصم العربية أخيراً، فكتب عصام الدين أبوالعلا عن تكامل العناصر الفنية في عرض «باب عشق» للمخرج المصري حسن الوزير، وتطرق يسري حسان إلى التحديات التي ترافق تحويل النصوص السردية لنجيب محفوظ إلى عروض مسرحية، محللاً عرض “وقال عبدربه التائه”، الذي أخرجه المصري طارق الدويري.

وكتبت إيمان الصامت عن الأسئلة الفلسفية التي يثيرها عرض “في مديح الموت” للمخرج التونسي علي اليحياوي، بينما كتب سامر محمد إسماعيل عن الخطة الحركية والإضاءة واللون وسواها من عناصر مشهدية في عرض “طلب ولكن” للمخرج السوري أكرم شاهين، وتطرق محمد علام إلى دور الأداء التمثيلي في تشكيل الدلالة العامة للعمل المسرحي، قارئاً عرض “ستوكمان” للمخرج المصري أسامة رؤوف، وكتبت منار خالد عن جماليات ودلالات عرض “الرجل الذي سرقه السلم” للمخرج المصري محمد الحضري.

وفي “حوار” نشرت المجلة مقابلة أجرتها سعيدة شريف مع المخرج والكاتب المسرحي المغربي جواد السنني، تطرق فيها إلى بداياته وأنشطة فرقته “دابا تياتر” وجهوده في تأهيل مجموعة من هواة المسرح في العاصمة المغربية.

واعتبر السنني أن الهدف من هذه الفرقة هو أن يجعل من الفن مهنة، بمشروع مجتمعي، هو مشروع مواطن حر، تقود فيه الثقافة سفينة الحرية والمواطنة، مشيرا إلى أن الناس باتوا يفهمون الفن والمسرح بشكل خاطئ، إذ أصبح الفن يوصف بأشياء قمة في اللاأخلاقية، حتى ليحس الفرد أنها القاعدة. لذا يشدد على أنه وجب أن نحدد قواعد معينة للعمل المسرحي، رجل المسرح لا يمكن أن نطلق عليه هذا التوصيف إلا إذا كان يمارس بشكل يومي مهنته، أما توصيفه بالفنان فهو بيد الجمهور المتابع.

وكتب محمد لعزيز في “رؤى” مقالة تحت عنوان “أين يكمن معنى العرض المسرحي؟”، وكتبت ياسمين فراج “كيف أسهمت المرأة المصرية في الموسيقى المسرحية؟”.

وفي “صروح” كتب حسام محيي الدين عن عمارة ومسيرة “مسرح المدينة” الذي أسس عام 1994 في بيروت. وفي “أسفار” حكى المخرج المصري عصام السيد قصة رحلته المسرحية إلى دمشق عام 1986.

وفي “أفق” نقرأ حوارا مع الكاتبة والمخرجة التونسية مروى المناعي حول رؤاها في قضايا متعددة، مثل التأليف والإنتاج والعلاقة بالجمهور، قياساً إلى تجربتها المسرحية.

◙ المسرح العربي.. إنتاجات متنوعة
المسرح العربي.. إنتاجات متنوعة

وتعتبر المناعي، القادمة من عالم الأدب إلى المسرح، من أبرز التجارب التي تحاول التجديد في العمل المسرحي في شتى مراحله وأركانه، بداية من النص إلى الممثل والأداء وصولا إلى سبل الإنتاج التي لها فيها رأي يحرّرها من الركود الذي باتت تعرفه في السنوات الأخيرة في تونس.

وفي “مطالعات” كتب الطاهر الطويل عن كتاب “المسرح والفلسفة” للباحث المغربي محمد مصطفى القباج، الذي يخلص إلى أنه “ما بين المسرح والفلسفة من الصلات الوثيقة، والمراوحات ـ أخذا وعطاء ـ بَثَّت في العطاءات المسرحية أنفاساً فلسفية، وأصبح لأهل المسرح اقتناعٌ بأنه لا مسرح دون مرجعية فلسفية؛ وفي المقابل أسهم المسرح في توسيع قاعدة المستوعبين للفلسفات وأنساقها، وقد بُسِّطت لهم أفكارها ومفاهيمها وبراهينها، وفُكَّت ألغازها ومعميّاتها”.

وفي “رسائل” تناول صبري حافظ ثلاثة عروض شهدتها الدورة الماضية من مهرجان أفينيون، واستطلع رابح هوادف مجموعة من الفنانين والباحثين حول راهن ومستقبل الأكاديميات المسرحية في الجزائر.

أما في ركن “متابعات” فقد ترجم الأكاديمي والكاتب التونسي عبدالحليم المسعودي دراسة للناقد الفرنسي جورج بانو حول الممثل الصيني «مي لانفانج»، وأثره في المسرح الغربي، وذلك بمناسبة الذكرى الحادية والستين لرحيله.

وتضمن الباب حوارات قصيرة مع المخرجين الإماراتي جمعة علي، والتونسي حاتم دربال، والسوري عمر أبوسعدة، والقطري فيصل رشيد، إضافة إلى تقارير حول مجموعة من الأنشطة المسرحية.

13