المسرح التونسي يحيي ذكرى تأسيسه بمواسم الإبداع

المهرجان الوطني للمسرح التونسي يثمن جهود الفنانين التونسيين في تطوير جماليات الفن الرابع.
الاثنين 2023/11/06
الفيرمة تفتتح عروض التظاهرة المسرحية

تونس - احتفاء بالذكرى الأربعين لتأسيسه، ينظم المسرح الوطني التونسي الدورة الأولى “للمهرجان الوطني للمسرح التونسي – مواسم الإبداع ” من السابع إلى الرابع عشر من نوفمبر الجاري.

تنبع مبادرة تأسيس هذا المهرجان، والمخصّص حصريا للإنتاجات المسرحية التونسية، من الرغبة في إحياء ذاكرة “أسبوع المسرح التونسي” سابقا.

وفي هذا الإطار، تم الإعلان عن إطلاق مسابقة وطنية لتقديم “جوائز الإبداع المسرحي التونسي” وبمساهمة مؤسسة عبدالوهاب بن عيّاد بدعم من شركائها المانحين: المؤسسة الفلاحية “الحدائق” والمؤسسة المالية “ميكرو كريد” من أجل دعم الفنون بشكل عام والإنتاج المسرحي بشكل خاص.

تهدف جوائز الإبداع المسرحي التونسي إلى تتويج الأعمال المسرحية المتميزة تثمينا لجهود الفنانين التونسيين في تطوير جماليات الفن الرابع وتجديد أساليبه وأدواته، واعترافا بدورهم الطلائعي في قيادة المجتمع نحو الأفضل والأجمل.

مبادرة تأسيس هذا المهرجان المخصّص حصريا للإنتاجات المسرحية التونسية تنبع من الرغبة في إحياء ذاكرة “أسبوع المسرح التونسي” سابقا

تسعى جوائز الإبداع المسرحي التونسي إلى تشجيع روح الابتكار وتحفيز ملكة الإبداع لدى الفنانين التونسيين من أجل تحريضهم على المزيد من العطاء وإغواء أكبر عدد من المتابعين للإقبال على العروض المسرحية، في توطيد لعلاقات التبادل والتفاعل والحوار بين المبدعين والنقاد والجمهور.

وتعرض تظاهرة مواسم الإبداع أحدث الإنتاجات المسرحية التونسية والتي تستهلها بمسرحية “الفيرمة” لغازي الزغباني، ومسرحية “حاجة أخرى” لمحمد كواص، و”التيتر” لهيكل الرحالي، و”عشاء الكلاب” ليوسف مارس، و”11 – 14″ لمعز القديري، و”كورينتي” لأسماء ثابت، و”قطيع” لحمادي المزي، و”يوم تسأل” لسامي الجويني، و”شعلة” لأمينة الدشراوي، و”قلقامش” لعلي الناصر، و”الراهب” لمؤيد غزواني، و”الطاهرة” لأوس إبراهيم، و”حلمت بيك البارح” للمخرجة لبنى مليكة ومسرحية “الهروب من التوبة” لعبدالواحد مبروك. تختتم التظاهرة بعرض لمسرحية “ما يراوش” لمنير العرقي، وتتوزع العروض بين قاعتين هما دار المسرحي بباردو وقاعة الفن الرابع.

وإلى جانب العروض المسرحية، تحتضن التظاهرة معرض صور فوتوغرافية بعنوان “دروب”، كما تخصص ندوة للتضامن مع القضية الفلسطينية بعنوان “المسرح في زمن المقاومة”.

ويعتبر المسرح الوطني التونسي أحد أهم المؤسسات الثقافية المرجعيّة في تونس وفي السنة التي تأسّس فيها كان قطاع المسرح يقوم هيكليا على الفرق الجهوية وفرقة مدينة تونس وفرق الهواة وبعض الفرق الخاصّة وقد جاء التأسيس في سنة 1983 في عهد الوزير المؤسس الأستاذ البشير بن سلامة وزير الثقافة آنذاك تلبية للمطالب الملحّة والمتكررة على امتداد سنوات بضرورة دعم الحركة المسرحية بمسرح وطني على غرار ما هو موجود في مصر والعراق وسوريا والجزائر بحكم تجذر التجربة المسرحية في تونس وتنوعها وثرائها. لذلك أُعتبر التأسيس حدثا بارزا تفاعل معه المسرحيّون وكذلك النخبة وحقّق الكثير من الانتظارات سواء تعلّق الأمر بالإنتاج أو بالترويج.

14