المسرحي حكيم حرب: نحاول خلق مسرح جماهيري لكل الناس

عمّان - تنطلق فعاليات الدورة الثانية من “مهرجان الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة” دورة الفنان الراحل عبدالرحمن عرنوس، خلال الفترة من العاشر حتى السادس عشر من يوليو المقبل في عمّان.
ويوقع مدير المهرجان المخرج المسرحي حكيم حرب على هامش فعاليات المهرجان كتابه “القبطان الذي ضل طريقه نحو المسرح” الذي يلخص فيه سيرته الذاتية ومحطات في مسيرة مسرح الرحالة عبر أكثر من ثلاثة عقود.
ويؤمن حرب بالانفتاح على فضاءات أخرى للعروض المسرحية وهو ما رسخه في تجربته عبر عدة أعمال نذكر منها عرضه “ليلة سقوط طيبة” الذي قدمه في مقهى، هادما بذلك الجدار الفاصل بين المسرح والجمهور، وهو ما يؤكده في رؤيته لهذا المهرجان الذي يتجاوز الشكل التقليدي للعروض على الخشبات ويذهب إلى فضاءات مبتكرة ومتنوعة.
يقول حرب إن “الدورة الثانية من مهرجان الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة - دورة الفنان العربي الكبير الراحل عبدالرحمن عرنوس، تأتي لتؤكد استمرار رحلة مسرح الرحالة التي بدأت عام 1991، ولا تزال تنبض بالحياة والفن والإبداع حتى اليوم، محاولة خلق مسرح جماهيري لكل الناس، لكسر عزلة المسرح وخلق جمهور مسرحي حقيقي وفاعل”.
ويضيف حرب “يتمتع المهرجان بهوية خاصة مغايرة، تُعنى بالعروض المسرحية خارج المسارح المغلقة، وقد فضلنا تسمية الفضاءات المفتوحة بدلا من الفضاءات البديلة، لإيماننا التام بأنه لا بديل عن المسرح بشكله القديم والعريق والمهيب الذي تأسس منذ آلاف السنين - مع إدراكنا بأن المسرح الإغريقي القديم بدأ في الفضاءات المفتوحة - ولكنها مقترحات جمالية هدفها خلق كشف جديد ودهشة من نوع آخر وإثارة لتفكير المتلقي ومخيلته”.
ويذكر أن المخرج حرب قدم للمسرح الأردني والعربي ما يزيد عن عشرين عملا مسرحيا نالت معظمها جوائز محلية ودولية منها: “المتمردة والأراجوز”، “هاملت يصلب من جديد”، “ميديا ملهاة عازف الكمان”، “كوميديا حتى الموت”، “مكبث مأساة المهلهل”، “خشخاش” و“نيرفانا”. وسبق لحرب أن حصل على جائزة الدولة التشجيعية ونالت مسرحياته العديد من الجوائز في مهرجانات بالقاهرة وتونس وإيطاليا.
وانطلاقا من فكرته حول تقريب المسرح من جمهوره انطلق هذا المهرجان الذي يشارك في فعالياته هذا العام 12 عملا مسرحيا، هي “فرجة عرنوسية”، “الطوافة”، “طبلة” و“واق الواق” من الأردن، و“كلارينيت” و“2077 من يريد البقاء” من فلسطين، و“بأم عيني 1948” من الإمارات، و”عفوا أرسطو دعني أجرب” من مصر، و“الخيش والخياشة” من الجزائر و“الغضراء” و“محفل الدمى” من تونس، و“يوميات مجنون” من صربيا.
ويكرم المهرجان هذا العام عددا من المسرحيين الأردنيين ممن لهم إسهامات كبيرة في حركة المسرح الأردني وهم: المخرج والكاتب المسرحي عبداللطيف شما، الفنانة قمر الصفدي، الفنان محمد العبادي، الفنان حابس حسين، المخرجة مجد القصص، والكاتب المسرحي والروائي مفلح العدوان.
ويشتمل المهرجان على ندوة فكرية بعنوان “رحلة عبدالرحمن عرنوس المسرحية والإنسانية”، وذلك تكريما للفنان المصري الراحل، يشارك فيها عبدالكريم برشيد من المغرب، وعصام السيد ومحمد الروبي وهند سلامة وعمرو قابيل من مصر، وجهاد سعد من سوريا، ورياض موسى السكران وبشار عليوي من العراق، ومحمد المديوني من تونس، وسامح حجازي من فلسطين، وحبيب غلوم من الإمارات، وعبيدو باشا من لبنان، ومفيد الحوامدة وعبدالحميد حمام ومخلد الزيودي وغنام غنام وفراس الريموني وعلي عليان وحكيم حرب من الأردن.
مدير المهرجان حكيم حرب يوقع على هامش فعاليات المهرجان كتابه “القبطان الذي ضل طريقه نحو المسرح” الذي يلخص فيه سيرته الذاتية ومحطات في مسيرة مسرح الرحالة عبر أكثر من ثلاثة عقود
كما تقام خلال المهرجان، ورشات مسرحية إبداعية، هي “ورشة البانتومايم” يقدمها سعيد سلام من فلسطين، و”ورشة المكياج” تقدمها أميمة بنعياد من المغرب، “ورشة التعبير الجسدي” تقدمها كونتين جوي من فرنسا وديلارتي من بلجيكا، و”ورشة الكوميديا” تقدمها بوريس أوليفر من بلجيكا، و”ورشة التمثيل” تقدمها ميهيلا ميهوت من الولايات المتحدة، و”ورشة الصوت والغناء” تقدمها الأميركية كاثلين بيل.
وينظم المهرجان أيضا عددا من الندوات التقييمية للعروض المسرحية يشارك فيها نخبة من النقاد والفنانين المسرحيين والإعلاميين الأردنيين والعرب.
وتتشكل لجنة التحكيم من: جواد الأسدي من العراق، عبير عيسى من الأردن، محمد الروبي من مصر، لطيفة البقمي من السعودية، رياض موسى السكران من العراق، حبيب غلوم من الإمارات وميهيلا ميهوت
وتقام الدورة الثانية من المهرجان، بالتعاون مع وزارة الثقافة، نقابة الفنانين الأردنيين، أمانة عمّان الكبرى، ومهرجان جرش للثقافة والفنون، فيما تعرض الأعمال المسرحية، في: المسرح الروماني الصغير “الأوديون”، الساحة الهاشمية، ساحة مسرح أسامة المشيني، ساحة نقابة الفنانين الأردنيين، ساقية الدراويش في جبل اللويبدة، ساحة غاليري راس العين، ساحة مركز الحسين الثقافي، وساحة النخيل أمام مبنى أمانة عمّان الكبرى في راس العين.