المستثمرون يتسابقون إلى سندات أرامكو

الرياض – تجاوز الطلب على أول سندات دولية من شركة أرامكو السعودية، والذي يُنظر إليه كمقياس لاهتمام المستثمرين المحتمل بالطرح العام الأولي المزمع للشركة، 30 مليار دولار.
ويعني ذلك اكتتابا يعادل 3 أضعاف حجم السندات إذا التزمت أرامكو بخطتها لبيع أوراق دين بنحو 10 مليارات دولار هذا الأسبوع.
وعقدت أرامكو المملوكة للدولة لقاءات مع المستثمرين الأسبوع الماضي في جولة ترويجية عالمية للسندات قبل الإصدار.
ومن المتوقع أن تجتذب العملية طلبا من كل من مستثمري الأسواق الناشئة ومشتري السندات ذات التصنيف الممتاز، إذ أن وضع أرامكو كأكبر شركة نفط في العالم يضع سنداتها على قدم المساواة مع كبرى شركات النفط العالمية مثل إكسون موبيل وشل.
وخلال مناسبة في الرياض، قال وزير الطاقة خالد الفالح أمس إن الصفقة ستُغلق غدا الأربعاء، ورأى أن الطلب على السندات “يقع إلى الشمال من” الثلاثين مليار دولار.
وقال سيرجي ديرجاشيف مدير محفظة سندات الأسواق الناشئة في يونيون أنفستمنت إنه يتوقع أن تكون السندات على أربع شرائح بآجال استحقاق 3 سنوات و5 و10 أعوام و30 عاما، وأن يدور حجمها بين عشرة مليارات و15 مليار دولار.
وتوقع أن يصل الطلب على السندات إلى ما بين 45 و50 مليار دولار، إذ أن التنوع في آجال الاستحقاق سيجذب قطاعا كبيرا من المستثمرين من مناطق مختلفة.
وقال إن “الآجال القصيرة من 3 إلى 5 أعوام ستلقى إقبالا كبيرا من جهات محلية ومن بعض الآسيويين”.
وعادة ما تبدي صناديق معاشات التقاعد وشركات التأمين في الولايات المتحدة وتايوان اهتماما بالاستثمار في الأوراق طويلة الأجل من أجل مضاهاة الدورة الطويلة لحركة رؤوس أموالها.
وقال صلاح شمة مدير استثمار أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى فرانكلين تمبلتون إن “نجاح إصدار السندات سيكون اختبار حقيقيا وأحد المؤشرات الحاسمة للطرح المنتظر لأرامكو خلال العامين المقبلين”.