المركزي العراقي يخفف القيود على كردستان
بغداد – كشفت مصادر بالبنك المركزي العراقي لرويترز أمس أن البنك خفف القيود على البنوك الخاصة في إقليم كردستان بالإبقاء على فروعها هناك مفتوحة، وذلك بعد أسبوع من إصداره أوامر بإغلاقها.
وأكدت المصادر أن المركزي سيراقب عن كثب التعاملات في العملة الأجنبية، وهو ما يعني أن هناك احتمالا لفرض قيود جديدة في حال لم تمتثل بنوك الإقليم للقرار.
ويشير الرجوع عن القيود إلى خطوة نحو تخفيف التصعيد في صراع بين بغداد والمنطقة الكردية تفجر بعد أن أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال في سبتمبر الماضي.
وكانت مصادر مصرفية قالت عندما صدر أمر إغلاق الفروع المصرفية الأسبوع الماضي إن “الإجراء يهدف إلى التحكم في تدفق العملة الصعبة إلى الإقليم”.
وردت حكومة بغداد على استفتاء الاستقلال الكردي بأن حظرت الرحلات الجوية المباشرة إلى كردستان وطالبت بالسيطرة على المعابر الحدودية. كما استولت على كركوك التي كانت تحت السيطرة الكردية والتي تعد من أهم المناطق في إنتاج النفط، حيث لا يزال العمل في الحقول متوقفا منذ سيطرة القوات العراقية على المدينة.
ويخطط العراق لزيادة الإنتاج من حقول النفط في كركوك إلى مليون برميل يوميا، وقد زار وزير النفط جبار لعيبي حقلي باي حسن وأفانا وأصدر أوامر بالإسراع في أعمال الإصلاح لاستئناف العمليات قريبا.
والصادرات من حقول كركوك متوقفة منذ أن استعادت القوات العراقية السيطرة على الحقول من الأكراد الشهر الماضي.
وقال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقي لرويترز إن الوزارة “طالبت السلطات الكردية في الثاني من نوفمبر بالسماح لبغداد باستخدام خط أنابيب الإقليم لتصدير خام كركوك لكنها لم تتلق ردا”.
وأكد أن السلطات في الإقليم مازالت لا تتجاوب مع مطالب وزارة النفط لاستئناف تصدير نفط كركوك عبر أنبوب الإقليم. ويحتاج العراق إلى 3 أشهر على الأقل لإصلاح خط أنابيب قديم كان ينقل خام كركوك إلى ميناء جيهان في تركيا.
