المركبات المفاهيمية تبوح بأسرارها في لوس أنجلس
تسلط الأنظار هذه الأيام على مدينة لوس أنجلس الأميركية، التي تحتضن فعاليات آخر معارض السيارات للعام الحالي، حيث تشهد أروقته مجموعة واسعة من الموديلات المبتكرة، في محاولة من المصنعين للفت انتباه عشاق العالم المليء دائما بالمفاجآت.
لوس أنجلس (الولايات المتحدة) - يسدل آخر معرض للسيارات لهذا العام في مدينة لوس أنجلس الأميركية الستار الأحد المقبل وسط تشويق كبير بين كبار المصنعين لإبهار الزوار بابتكارات تحبس الأنفاس، ويتوقع أن يشدهم أكثر مع الاقتراب من خط النهاية.
وفتحت قاعة لوس أنجلس كونفينشن سنتر في الثامن عشر من نوفمبر الجاري أبوابها أمام عشاق الطرز الفخمة والصديقة للبيئة بعد يوم من العروض أمام وسائل الإعلام. وقد انطلقت الشركات في منافسة لاستعراض أحدث ما لديها.
ويقول المنظمون إنه سيتم على مدار عشرة أيام في النسخة رقم 115 للمعرض، الذي يعتبر من بين الأقدم في العالم، عرض ما يقرب من ثلاثين علامة تجارية، حيث سيتمكن الزوار من إشباع شغفهم عبر رؤية أحدث المنتجات الجديدة.
ولم تحضر تسلا لكن من بين عمالقة الصناعة الحاضرين في الحدث شركات ألفا روميو وأستون مارتن وتشارج كارز وشيفروليه وكرايسلر ودودج وإليكترا ميكانيكا وفولفو وفولكسفاغن وقياد وفورد.
كما تقدم جينيسيس وجي.أم.سي وهوندا وهامر وهايبريون وهيونداي وإندي إي.في وجيب وكيا ولكزس ولينكولن ولوسيد ومازدا ونيسان وبولستار وبورشه ورام وسوبارو وتويوتا وفينفاست أحدث ما لديها من المركبات المستقبلية.
وتجذب السيارات المفاهيمية دائما الكثير من الاهتمام من قبل الحاضرين في المعرض وربما يكون تصميمها الخارجي المستقبلي أو التكنولوجيا المبتكرة هي السمة الطاغية في عصر الرقمنة والانسجام مع البيئة وهو ما كان مميزا هذه المرة.
فقد شقت ثلاثة من المفاهيم الجديدة طريقها إلى لوس أنجلس لحضور المعرض وهي جينيسيس إكس كونفورتبال وهيونداي أن فيجن 74 وتويوتا بي.زد كومباكت متعددة الأغراض (أس.يو.في) كونها مركبات مختلفة تماما وتشترك في قواسم واحدة تتمثل في الوقود البديل. وتم الكشف عن جينيسيس إكس المكشوفة، وهي السيارة الأخيرة في سلسلة مفهوم إكس الكهربائية بالكامل للعلامة التجارية الكورية الجنوبية الفاخرة.
وتشترك السيارة المكشوفة ذات الأربعة مقاعد في هندستها المعمارية مع جينيسيس إكس غراند تورير وإكس سبيديوم الكوبيه في المفاهيم التي تم الكشف عنها في 2021 و2022 على التوالي.
والسيارة الجديدة تشبه إلى حد كبير سبيديوم كوبيه بقاعدة عجلاتها الطويلة، وغطائها القصير وغطائها الطويل، لكنها تضيف سقفًا صلبًا قابلا للطي مع فتحة سقف مزدوجة مدمجة فوق المقاعد الأمامية.
وفي المقدمة، تأخذ المصابيح الأمامية المميزة ذات السطرين المميزة للعلامة التجارية تصميمًا دراماتيكيا يلتف حول الشبكة المزيفة للسيارة، مما يحاكي الشبكة الأمامية الكلاسيكية لجنيسيس.
وتشتمل النهاية الخلفية أيضًا على توقيع الإضاءة وتتميز بجناح خلفي بنمط بطة مشترك مع مفاهيم إكس الأخرى. وتركب السيارة المكشوفة أيضا على عجلات مطبقة بنمط جي – ماتريكس وترتدي طلاء خارجيا باللون الأبيض يشتمل على جزيئات اللؤلؤ.
ووفقًا لجنيسيس، فإن المقصورة الداخلية مستوحاة من الهندسة المعمارية للسقف الكوري مع مخطط ألوان غيوا نافي ودانشيونغ البرتقالي. وحصلت السيارة على نظام صوتي عالي الأداء وقمرة قيادة تركز على السائق مع لوحة عدادات ملفوفة تتكامل بسلاسة مع الكونسول الوسطي.
وسبق أن ذكرت الشركة أن مفاهيم إكس ليست معدة للإنتاج ولكن بدلاً من ذلك تهدف إلى عرض خطط الكهربة المستقبلية للعلامة التجارية. وعلى عكس مفهوم جنيسيس الذي يعمل بالكهرباء بالكامل، تعمل مصادر الوقود البديلة المتعددة على تعزيز مفهوم أن فيجين 74 الجديد من هيونداي.
ويمثل الاسم والشكل الخارجي المستقبلي للسيارة الجديدة التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية تحية لمفهوم هيونداي كوبيه الشهير لعام 1974 وهي تشبه نموذج دي لوريان الذي صممه مصمم السيارات الإيطالي جورجيتو جيوجيارو.
ومع ذلك، فإن سيارة نيسان لا تدور حول الماضي كونها تشتمل على عناصر مستقبلية مثل إضاءة البكسل البارامترية ومجموعة توليد طاقة خلية الوقود الهجين الهيدروجين.
◙ هيونداي أن فيجن 74 تشترك مع جينيسيس إكس كونفورتبال وتويوتا بي.زد كومباكت في قواسم واحدة هي الوقود البديل
وتجمع أن فيجن 74 بين خلية وقود الهيدروجين والطاقة الكهربائية مع مجموعة خلايا وقود بقدرة 85 كيلوواط في الأمام وبطارية بقدرة 62 كيلوواط في الساعة في الخلف. ويمكن لخلية الوقود تحويل الهيدروجين إلى كهرباء لشحن البطارية.
وتشترك أن فيجن في النظام الكهربائي العالمي المعياري العالمي بقوة 800 فولط من هيونداي مع إونيك 5 متعددة الاستخدامات وتتمتع بقدرة شحن سريع بمدى يصل إلى 600 كيلومتر.
وتم توزيع محركين مستقلين بين العجلات الخلفية لأكثر من 671 حصانا بناء على تقديرات الشركة التي تقول إن الإعداد يسمح بتوزيع دقيق للطاقة بين العجلات اليمنى واليسرى لتعزيز قدرة السيارة على الحلبة.
ومن غير الواضح ما إذا سيتم إنتاج فيجن 74 بشكل قياسي، ومع ذلك، تقول هيونداي إن مفاهيم مثل هذه هي “مختبر التقنيات المستقبلية للعلامة التجارية للأداء".
وتعتبر تويوتا بي.زد كومباكت الاختبارية هي السيارة الثانية التي يتم طرحها لأول مرة للعلامة التجارية الفرعية بي.زد الكهربائية بالكامل التابعة للشركة، بعد سيارة بي.زد 4 إكس الأكبر حجمًا.
ويمزج المفهوم بين ميزات التصميم من كل من بي.زد 4 إكس وسي – أتش.آر التي تعمل بالغاز مع بروزات قصيرة وزوايا حادة وخط سقف مائل ومقابض أبواب مدمجة.
والتصميم الداخلي لمفهوم بي.زد مفتوح وبسيط، مع مواد مستدامة مثل تنجيد المقاعد المعاد تدويره والنباتي. وتتميز قمرة القيادة بشاشتين منحنيتين على غرار الكمبيوتر اللوحي وتفتقر إلى أي عناصر تحكم فعلية بصرف النظر عن زر التبديل الموجود في الكونسول الوسطي.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول مجموعة نقل الحركة أو المدى المقدر للسيارة، ولم تؤكد تويوتا ما إذا كانت ستتجسد في النموذج الكهربائي الكامل التالي والمتاح للبيع. ويعتقد الخبراء أن الوقت فقط سيحدد أي التقنيات وعناصر التصميم التي تظهر في هذه المفاهيم ستصبح حقيقة.
