المراهقات ضحايا عنف الشريك الحميم

دراسة تؤكد أن حوالي 10 بالمئة من الأولاد و20 بالمئة من الفتيات من المراهقين عانوا من عنف جنسي أو غيره من أشكال العنف الجسدي من قبل شخص كانوا في علاقة عاطفية معه.
الاثنين 2019/04/29
استمرار العنف لدى الشباب المنتمين لعائلات محدودة الدخل

واشنطن – كشفت دراسة أميركية جديدة أن 150 مراهقا قتلوا على يد الشخص الذي كانوا يواعدونه، وتبيّن أنّ 90 بالمئة من الضحايا هنّ من الفتيات، في حين أن نحو 90 بالمئة من مرتكبي تلك الجرائم هم من الفتيان، وأن 58 بالمئة من الأقليّات.

واطّلع عدد من الباحثين على سجلات جرائم قتل رسمية، بين عامي 2003 و2016، في 32 ولاية أميركية.

ومع استمرار العنف في صفوف معظم الشباب المنتمين إلى عائلات ذات دخل منخفض في الولايات المتحدة، يحثّ خبراء الصحة العامة في جامعة واشنطن مقدّمي الرعاية الصحية على فحص مرضاهم الصغار من أجل التحقق من سلامتهم الجسدية.

ونشرت في مجلة “جاما لطب الأطفال” دراسة تحت عنوان “قتل الشريك الحميم في أوساط المراهقين”.

وكشفت الدراسة تصاعد العنف بين الشباب، رغم أنه أقلّ خطورة من العنف بين البالغين حسب القائمين على الدراسة، وقالت الباحثة في كلية الطب بجامعة واشنطن أفانتيأدهيا وهي أحد القائمين على هذه الدراسة “إن عنف الشريك الحميم، مسألة يجب أخذها على محمل الجد”. مثّل الرفض السبب الأكثر شيوعا للمشاجرات بين المراهقين وفقا للدراسة الجديدة. وقتل أكثر من ربع الضحايا (27 بالمئة) على يد شخص أنهوا علاقتهم معه وقتل ربع آخر نتيجة جدال أو قتال.

على الرغم من أن الشجار لا يتحول دائما إلى هجوم مميت، إلا أن العنف شائع في علاقات المراهقين.

ويقول حوالي 10 بالمئة من الأولاد و20 بالمئة من الفتيات من المراهقين إنهم عانوا من عنف جنسي أو غيره من أشكال العنف الجسدي من قبل شخص كانوا في علاقة عاطفية معه. بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاما، شكّل عنف الشريك 7 بالمئة من جميع جرائم القتل في الولايات المتحدة بين عامي 2003 و2016. ويمكن للبالغين اتخاذ إجراءات قانونية ضد الأشخاص الذين هددوهم أو كانوا عنيفين تجاههم، بما في ذلك شركاؤهم الحميمون، لكن في بعض الولايات، لا يمكن للأطفال والمراهقين الالتجاء إلى القضاء.

وأوصت فرقة العمل الوقائية الأميركية بفحص جميع النساء في سن الإنجاب، بما في ذلك القاصرات، بحثا عن علامات تدل على حدوث عنف جنسي وغيره من أشكال العنف.

وعلى الرغم من انتشار العنف بين المراهقين، إلا أن معظم الدراسات تركّز على العنف بين البالغين.

21