المرأة ووجهها الشغل الشاغل للفاشينيستا الإسلامية عثمان الخميس
الكويت - نشرت مغردات صورهن على حساباتهن على مواقع التواصل في تحد واضح للداعية الكويتي عثمان الخميس، الذي أفتى بعدم جواز نشر النساء لصورهن على مواقع التواصل الاجتماعي ولو غطين شعورهن.
ويعرف عن الخميس الذي يوصف بأنه فاشينيستا إسلامية إثارة الجدل بفتاوى تذكر بفترة الصحوة في السعودية.
وعلى حساب المجلس واسع الانتشار في الكويت سخر مغردون من الفتوى.
وقال مغرد:
وسخرت مغردة:
المرأة لا يجوز ووجهك اللي يسد النفس يجوز!
واعتبر حساب:
طريقة الوأد في العالم الافتراضي #قريشيات.
وتساءلت الكاتبة الكويتية دلع المفتي:
وتذكّر محاضرات الخميس بعصر الصحوة الذي أفل في معقلها الرئيسي السعودية، مؤكدة أن رجل الدين هذا يستلهم خطاب رجل الدين السعودي “المعتزل” محمد العريفي.
ورغم كون غالبية إجابات الخميس في قناته على موقع يوتيوب تتناول قضايا فقهية، ينقل فيها فتاوى سابقة معتمدة في العالم الإسلامي، إلا أن بعض إجاباته تحمل آراء ميزت عصر الصحوة الذي ازدهر في السعودية في أعقاب عام 1979.
وكان قد حرم قبل أشهر الاختلاط بين الشباب والفتيات ضمن مجموعات تطبيق واتساب. وقال الداعية عثمان الخميس في مقطع الفيديو الذي نشره في تويتر، والذي يتابعه أكثر من مليون شخص، “إنه لا يجوز الاختلاط بين طلبة الجامعة الشباب والفتيات عبر مجموعات واتساب التي يتم إنشاؤها بقصد الدراسة”.
وقال الخميس في إحدى محاضراته “إذا لم تضطر إلى تحية علم بلادك، فلا تفعل، ولا تتردد في إهانة الرموز الدينية لمواطني بلدك، طالما أنها على غير دينك”.
وعلى عادة علماء الدين السعوديين الذين عرفهم خلال دراسته في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، حيث معقل المحافظين السعوديين، أنشأ الداعية الخميس موقعا إلكترونيّا خاصّا به، سمّاه “المنهج”.
وفي نهاية التسعينات عرف جمهور عربي واسع الخميس عندما كان يظهر في مناظرات تلفزيونية مع علماء شيعة عبر قناة “المستقلة” التي تبث من لندن. وحضر اسم الخميس عندما انتقل الخطاب الديني الطائفي، كما يسميه منتقدوه، إلى العالم العربي، فقد كان هو أحد مؤسسي قناة “صفا”.
ومن قناتي “المستقلة” و”صفا” المثيرتين للجدل انتقل الخميس إلى قناة “وصال” التي تنتمي إلى مجموعة القنوات ذاتها التي تبث محتوى طائفيّا.
وعام 2019، أثار الخميس الجدل بتصريحات اعتبرت مهينة للمرأة، عندما قال إنه “لا توجد في العالم طبيبة جراحة متميزة”. وذكر الداعية في كلمة مصورة له أنه “لا يعلم في العالم كله جراحة امرأة متميزة جدا وإن وجدت فهي إما غير متزوجة، أو مسترجلة. من الصعب جدا أن تعيش امرأة حياة زوجية وتكون جراحة في الوقت ذاته”.
كما نشرت مواقع التواصل مقطعا مصورا للخميس، قال فيه إنه لا يجوز التحدث باللغة الإنجليزية على سبيل الإعجاب، ما أثار سخرية واسعة.
وقالت مغردة موجهة حديثها للخميس:
ومن الاقتراحات التي كتبتها المغردة ليناقشها الخميس “حق المرأة في تقرير مصيرها وسط مجتمع ذكوري وأحياناً تسلط الولي! – حقوق المرأة غير المتزوجة والمطلقة والأرملة – عدم مساواة المرأة المتزوجة من غير الكويتي بنظيرها المتزوج من غير كويتية في الكثير من الحقوق! -السماح لأبناء المرأة الكويتية بتملك ميراث والدتهم وتعديل نص المادة 186 من قانون الجزاء لتجريم الاغتصاب الزوجي. عدم تفعيل قانون 16/2020 بشأن الحماية من العنف الأسري، إنشاء ملاجئ ومراكز إيواء للنساء المعنفات وتخصيص خط ساخن لتلقي شكاوى العنف الأسري والسماح بإصدار أوامر حماية طارئة وضرورة مواءمة التشريعات الوطنية مع اتفاقية القضاء على كافة أشكال التميز ضد المرأة. توسـيع حجم المشاركة السياسية للمرأة لتسهيل حدوث عملية التغيير الاجتماعي”. وأضافت:
يذكر أن فتاوى الخميس تستهوي كثيرين من أتباعه.
