المرأة السعودية تراكم الإنجازات عبر إشراكها في الحكومة

تعيين المحامية الشيهانة العزاز والأميرة هيفاء خطوة مهمة في سياق تمكين المرأة من المناصب القيادية.
الثلاثاء 2022/07/05
قيادة حريصة على دفع المرأة السعودية إلى الأمام

الرياض - يعد تعيين المحامية الشيهانة العزاز نائبا للأمين العام لمجلس الوزراء السعودي، والأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد آل عبدالرحمن نائبا لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة، مكسبا جديدا ينضاف للمرأة السعودية، وتعزيزا لمشاركتها في إدارة الشأن العام.

وجاءت التعيينات الجديدة ضمن مراسيم ملكية أقرها الملك سلمان بن عبدالعزيز الأحد، وشملت تحويرات جديدة ضمن التشكيلة الحكومية والديوان الملكي.

ويرى نشطاء حقوقيون أن تعيين العزاز والأميرة هيفاء خطوة مهمة في سياق تمكين المرأة من المناصب القيادية، وهي مبادرة ليست بالغريبة في ضوء النهج الإصلاحي الذي بدأته السعودية منذ العام 2016، والذي يهدف إلى تغيير صورة المملكة، ومنح المرأة فرصتها لأن تكون فاعلا رئيسيا في المجتمع السعودي، بعد أن تم تغييبها لعقود.

تعيين المحامية الشيهانة العزاز نائبا للأمين العام لمجلس الوزراء السعودي

وأشار النشطاء إلى أن هذا التعيين لم يكن لمجرد إشراك المرأة، بل هو مستحق حيث تتمتع كلتا المرأتان بالكفاءة، وهو ما يظهر من خلال السيرة المهنية لكليهما. 

وتعد العزاز، بحسب وسائل إعلام محلية، أول امرأة سعودية تزاول مهنة المحاماة، بعد حصولها على رخصة مزاولة المهنة من وزارة العدل في السعودية، وقبل ذلك كانت قد حصلت على رخصة مزاولة المحاماة من قبل المحكمة العليا بنيويورك.

وتدرجت العزاز منذ ذلك الوقت وطوال عقد كامل، في تحقيق الإنجازات ومراكمة الخبرات، من خلال العمل لدى الشركات الدولية، في مجال المحاماة والاستشارات القانونية.

وشاركت النائب الجديد للأمين العام لمجلس الوزراء، والحاصلة على شهادة البكالوريوس في القانون مع مرتبة الشرف من جامعة دورهام البريطانية، في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية.

وأسست العزاز منظمة طموح لتدريب المهنيات الشابات في الخليج وتحفيزهن. وحازت على جوائز تقدير مختلفة، واختارتها مجلة “أريبيان بزنس” ضمن قائمة أكثر 50 امرأة تأثيرا في السعودية لعام 2021، ولقبت بصانعة الصفقات في عام 2016 من مجلة “فاينانس مونثلي” البريطانية.

وفي ما يتعلق بالأميرة هيفاء التي تولت منصب نائب وزير السياحة، فقد تخرجت بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة نيو هافن في الولايات المتحدة، وحصلت على درجة الماجستير في الاختصاص ذاته من كلية لندن للأعمال في بريطانيا.

تعيين الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود نائبا لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة

وتقلدت الأميرة منصب مساعد الوزير للشؤون التنفيذية والاستراتيجية في وزارة السياحة كما أنها عضو في مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، وشركة القدية للاستثمار، وصندوق التنمية السياحي، ومجلس التنمية السياحي.

وذكر موقع وزارة السياحة أن لدى الأميرة السعودية نشاطا في المجال الرياضي، إذ شغلت منصب الأمين العام لشركة الفورمولا إي القابضة، وتولت تنظيم أكبر حدث عالمي للفورمولا إي في الدرعية. كما شغلت منصب المدير العام للاقتصاد الرياضي في الهيئة العامة للرياضة، وقادت مشاريع دعمت تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنظومة الرياضية.

وساهمت الأميرة السعودية في تأسيس شركة “تمكين” غير الربحية عام 2014 والتي تعنى بصحة المرأة.

وعلقت الأميرة هيفاء على تعيينها قائلة عبر صفحتها الرسمية على موقع تويتر “أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الثقة الكريمة بتعييني نائبا لوزير السياحة سائلة المولى أن يمدني بعونه وتوفيقه لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تعيين سعوديات في مناصب قيادية، فسبق وأن انضمت شيلا الرويلي، وهي مديرة تنفيذية سابقة في أرامكو السعودية، في يونيو الماضي كأول امرأة إلى مجلس إدارة البنك المركزي السعودي.

ويرى مراقبون أن السعودية تسير بثبات نحو تمكين المرأة وإشراكها في صياغة مستقبل جديد للمملكة ضمن رؤية 2030.

3