المخرج التونسي طلال أيوب: "نائب شعب" تجريب لمسرح آخر

التنظيم الإخواني دشن حملة ظاهرها مواجهة خطر الوباء وباطنها استثمار الحدث بهدف كسر حاجز الثقة في إدارة الدولة.
الأربعاء 2023/10/04
عرض متأثر بمسرح العبث

المنستير (تونس) - احتضن المركب الثقافي بمحافظة المنستير التونسية مساء الاثنين العرض الأول لمسرحية "نائب شعب" دراماتورجيا وإخراج طلال أيوب وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير، وذلك ضمن الدورة الرابعة لمهرجان البحر الأبيض المتوسط للمسرح.

وشارك في تجسيد أدوار هذا العمل الممثلون خليل مصطفى وأمال العقربي وضحى السالمي وآمن الضميد وكانت الملابس والإكسسوارات لرجاء عطية والإضاءة لحمادي قرصان والموسيقى والفيديو للفنان مروان عبودة.

وواكب هذا العرض الأول جمهور جله من المختصين في المسرح. وقد اعتبر المسرحي كمال العلاوي أن هذه المسرحية تحمل رؤية معينة، لأن منطلقها نص يوجين يونسكو وهو مسرح عرفناه في بداية القرن العشرين.

طلال أيوب: "نائب شعب" عمل تجريبي مبني على الارتجال
طلال أيوب: "نائب شعب" عمل تجريبي مبني على الارتجال

وكانت في وقتها الرؤية صعبة في قضية تبادل الأدوار على غرار ما فعل جون جنيه في "الخادمات"، فالمطلوب وفق العلاوي هو أن يري الإنسان نفسه مكان الآخر فنائبة الشعب تأخذ مكانها العاملة المنزلية ويخلق تبادل الأدوار جوا لتجاوز الواقع المعيش ويمكن الرجوع إلى هذه النزعة وقراءتها قراءة تونسية.

واعتبر العلاوي أن المخرج طلال أيوب نجح في توظيف مسرح العبث محليا لعرض رؤيته النقدية وهو اختيار جيد لمركز الفنون الدرامية والركحية بالمنستير حسب تقديره.

ولمس المسرحي سالم بتبوت في مسرحية "نائب شعب" الكثير من العمل والشجاعة في تناول مثل هذا الموضوع إلى جانب المراوحة بين عدة أنماط متداخلة، علاوة على المزاوجة بين الفكاهي والدرامي، واللعب على الكلمات فيه جرأة وذكاء.

وبدأت مسرحة "نائب شعب" بعد قراءة طلال أيوب لنص "المستأجر الجديد" ليوجين يونسكو وخلال فترة الحجر الصحي وفترة مجلس النواب السابق. و"تندرج هذه المسرحية ضمن مسرح ما بعد الثورة فهي معالجة للخطاب الذي عاشه التونسيون مع مجلس النواب السابق وهي تعطي صورة حقيقية لتساؤل المواطن حول واقعه" حسب طلال أيوب.

وستعرض مسرحية "نائب شعب" يوم الخامس من أكتوبر الجاري بالقيروان ثم في بنزرت والكاف. وسيواصل الفريق العمل عليها استعدادا للمشاركة في أيام قرطاج المسرحية في ديسمبر المقبل. و"نائب شعب" هو عمل تجريبي مبني على الارتجال حسب طلال أيوب الذي يقول "أنا بصدد تجريب مسرح آخر".

وبدأ الاشتغال على هذه المسرحية سنة 2019 ثم توقف لأسباب إدارية ثم وقع استئنافه. واشتغل مروان عبودة على موسيقات مصاحبة للحركة والمسرحة فيها محاولة لخلق عمق فيه التراجيدي والحركة، وعلى موسيقات تعاضد النص والحركة في إثارة عواطف معينة لدى الممثل.

13