المحللون يقيمون قدرة السعودية على تعويض الإمدادات الإيرانية

محللون يؤكدون أن السعودية يمكنها زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل ليصل إلى 11 مليون برميل يوميا.
الثلاثاء 2018/07/03
تغطية النقص

لندن – تباينت آراء المحللين بشأن قدرة السعودية على زيادة إنتاج النفط لتعويض قرب انحسار وغياب الإمدادات الإيرانية. ورجحت أن تستغرق زيادة الإنتاج بعض الوقت بسبب العوامل الفنية.

وذكر معظم المحللين أن السعودية يمكنها زيادة الإنتاج بنحو مليون برميل ليصل إلى 11 مليون برميل يوميا وأن أمامها أربعة أشهر لإحياء طاقات إنتاج إضافية قبل دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ في 4 نوفمبر المقبل.

ويعتقد بيير أندوراند، وهو مدير صندوق للتحوط “أن السعوديين يريدون منح ترامب الثقة لكي يتشدد جدا مع إيران. سيكون من الممتع معرفة ما يمكن للسعوديين عمله فعلا ولأي فترة. يبدو أن تغيير النظام الإيراني هو الأولوية الأولى عند السعوديين”.

أما أمريتا سن، كبير المحللين في إنرجي اسبكتس فيرى أن أسواق النفط “ستكون في أرض مجهولة. إذ رغم أن السعودية تمتلك القدرة من الناحية النظرية فإن إنتاج هذه الكميات يتطلب مالا ويستغرق وقتا ربما يصل إلى عام تقريبا”.

أولي هانسن: واقع جديد في صناعة النفط تديره السعودية وروسيا والولايات المتحدة
أولي هانسن: واقع جديد في صناعة النفط تديره السعودية وروسيا والولايات المتحدة

ويستبعد غاري روس، رئيس وحدة تحليلات النفـط العالميـة في أس أنـد بي غلوبل أن يكون “لدى السعوديين قدرة إنتاجية فائضة لمليوني برميل يوميا لأن ذلك يعني ضمنا إنتاج 12 مليون برميل. يمكنهم على الأرجح إنتاج 11 مليون برميل كحد أقصى وذلك من خلال تشغيل شبكتهم تحت ضغط”.

ويضيف أنه في ضوء انخفاض محتمل في الإنتاج الإيراني يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا وأعطال أخرى في فنزويلا وليبيا فمن الممكن أن يبلغ النقص العالمي مليوني برميل يوميا دون زيادة الإنتاج السعودي بنهاية العام الجاري.

ويقول أولي هانسن، رئيس أبحاث السلع الأولية في ساكسو بنك إن هناك مؤشرات قوية من أكبر ثلاثة منتجين في العالم “للحيلولة دون ارتفاع أسعار النفط. فقبول روسيا زيادة الإنتاج يمثّل تدخلا سياسيا في تحديد أسعار النفط الآخذة في الارتفاع. وقبول السعودية مثل هذا الطلب في الأساس يزيد خطر أن تكون أوبك قد استنفدت دورها. ويبدو أن السعودية وروسيا والولايات المتحدة ستعمل الآن على تحديد جدول الأعمال”.

ويستبعد أن تكون “السعودية قادرة على زيادة الإنتاج إلى 12 مليون برميل يوميا لكن يمكنها زيادة الصادرات بالاستعانة باحتياطياتها”.

ويشير إلى أن الأزمة الإيرانية سوف “ترفع التوترات في الشرق الأوسط ويمكن أن يتفاقم الوضع إلى نقطة لا يكفي فيها مليونا برميل يوميا إذا قررت إيران السيطرة على مضيق هرمز”.

وقال جوفاني ستاونوفو، محلل السلع الأولية في بنك يو.بي.أس إنه “في حين أن تغريدة الرئيس ترامب واضحة جدا بشأن كمية النفط التي يود أن يراها من السعودية، فإن بيان وكالة الأنباء السعودية كان غامضا ولم يشر إلى حجم الزيادة في الإنتاج”.

ويعتقد أن “البيان يشير إلى أن الرياض مستعدة لكنها تريد أولا أن ترى وقوع اضطرابات أكبر”.

ويضيف أن “زيادة الإنتاج السعودي مليوني برميل في اليوم ستدفع إنتاجها من النفط إلى أرض مجهولة وستمحو بالكامل الطاقة الفائضة لديها”.

ويرجح أن “تصبح الأسعار أكثر تقلّبا على مدى الأشهر المقبلة وأن تنحصر بين أمرين: المخاوف من زيادة المعروض عن الطلب وتناقص الطاقة الفائضة ومخاوف السوق من قلة العرض”.

10