المحركات الكهربائية تغزو السيارات المدمجة

برلين - تمر السيارات المدمجة الصغيرة بعصر الازدهار في الوقت الحاضر، حيث تشهد تطورا كبيرا على مستوى القوة والراحة والرفاهية والأمان، فضلا عن تنوع الطرز التي تجذب المولعين بأحدث أنواع المركبات من هذه الفئة.

ويقول خبراء إنه في السابق كان حجم أي مركبة مهما كان نوعها مؤشرا على إمكانياتها، إذ كانت السيارات الصغيرة والمدمجة رخيصة وبطيئة وغير مريحة وتفتقر إلى التجهيزات الفخمة، التي كانت مقتصرة على الفئات الأعلى.

لكن الأمر لم يعد كذلك هذه الأيام، فقد أصبح عمالقة الصناعة يحرصون على تزويد الموديلات الصغيرة والمدمجة بمحركات أقوى وتجهيزات أكثر رفاهية وأمانا لتضاهي جودة وفخامة موديلات الفئات المتوسطة والعليا مع الجنوح إلى استخدام البطاريات الكهربائية.

وبعد سيطرة المحركات الكهربائية على قطاع السيارات الصغيرة، حاولت الفئة المدمجة الاستفادة من هذا المد في الفترة الماضية، وهو ما تمت ترجمته إلى تدشين العديد من الموديلات، التي تخاطب فئات جديدة، كالعائلات الصغيرة.

وتعد فولكسفاغن آي.دي 3 أحد هذه النماذج، فقد وصفت الشركة الألمانية سيارتها إبان الكشف عنها في عام 2020 بأنها النسخة الكهربائية من الشهيرة غولف، لكنها واجهت منافسة شرسة من سيارات متعددة الأغراض (أس.يو.في) مدمجة مثل شقيقتها آي.دي 4 وسكودا إينياك. وكانت آي.دي 3 هي أول سيارة تقف على منصة أم.إي.بي الكهربائية لشركة فولكسفاغن، وبالتالي فهي التي مهدت الطريق لأسطول كامل من السيارات الكهربائية من الشركة الألمانية.

ويبلغ طول السيارة أكثر من أربعة أمتار، وهي حاليا أصغر سيارة كهربائية في العائلة الجديدة وهي متوفرة بقوة 204 أحصنة، مع بطاريتين بسعة 58 أو 77 كيلوواط/ساعة، وهو ما يصل بها إلى مدى السير 550 كيلومترا.

وتعد سيارة بورن التي أعلنت عنها كوبرا وهي العلامة التجارية المستقلة التابعة لشركة سيات لأول مرة في مايو العام الماضي أحد النماذج المنافسة في السيارات المدمجة.

وتقدم كوبرا سيارتها الكهربائية بورن ضمن ثلاثة محركات قوتها 150 حصانا و204 أحصنة و231 حصانا، مع بطاريات بسعة 45 و58 و77 كيلوواط/ساعة على التوالي، وهو ما يصل بها إلى مدى السير 700 كيلومترا.

أما رينو فهي ليست بعيدة عن هذا الفلك حيث فرضت الشركة الفرنسية حصارا على فولكسفاغن آي.دي 3 بموديلين هما زيو وميغان إي – تيك.

وتظهر زيو بطول يتجاوز الأربعة أمتار، كما يتوفر لها محرك بقوة 108 أحصنة أو 135 حصانا، مع بطارية سعة 52 كيلوواط/ساعة. وتصل السيارة بهذه البطارية إلى مدى السير 395 كيلومترا.

أما شقيقتها الأكبر ميغان إي – تيك فتظهر مع محرك بقوة 131 حصانا. وتعتمد هذه النسخة على بطارية سعة 40 كيلوواط/ساعة، تصل بها إلى مدى السير 300 كيلومتر.

وتتوفر من السيارة نسخة أخرى بمحرك بقوة 218 حصانا، مع بطارية سعة 60 كيلوواط/ساعة، ومدى سير 470 كيلومترا.

وتظهر السيارات المدمجة أوبل كورسا – إي وبيجو 208 إي وستروين سي 4 إي كأحد الطرازات الأكثر قدرة على استقطاب الناس، حيث تنافس مجموعة ستيلانتيس في هذا القطاع وعلى الرغم من اعتمادها على نفس التقنية، إلا أنها تختلف من النواحي التصميمية.

وتعتمد هذه المركبات على محرك كهربائي بقوة 136 حصانا، مع بطارية سعة خمسين كيلوواط/ساعة، وهو ما يصل بمدى السير إلى 362 كيلومترا.

ووسط ذلك تساهم ميني بأيقونتها كوبر أس.إي وتظهر السيارة ثلاثية الأبواب بطول يقترب من الأربعة أمتار.

وتروج الشركة التابعة لمجموعة بي إم دبليو للسيارة من خلال متعة القيادة، والتي يقدمها محرك بقوة 184 حصانا. وتصل السيارة إلى مدى السير 233 كيلومترا بفضل البطارية سعة 28.9 كيلوواط/ساعة.

أما هوندا فتشارك بسيارتها أي، التي ينبض بداخلها محرك بقوة 154 حصانا، مع بطارية سعة 35.5 كيلوواط/ساعة، ومدى سير قياسي يبلغ 222 كيلومترا.

ولم تكن نيسان بدورها بعيدة عن هذا المضمار فهي تقدم سيارتها ليف الأنيقة مع نوعين من المحركات بقوة 150 و217 حصانا.

وقام المطورون بالشركة اليابانية بزرع بطارية سعة 39 كيلوواط/ساعة للنموذج الأول ما يجعلها تسير لمسافة 270 كيلومترا، و59 كيلوواط للنموذج الثاني ما يجعلها تقطع مسافة 385 كيلومترا قبل إعادة شحنها.

ورغم تصنيف فيات 500 إي ضمن الفئة الصغيرة، إلا أنها تزاحم الموديلات المدمجة، على الأقل فيما يخص مزايا تعوض المساحة.

وتتوفر السيارة الإيطالية بهيكل الكابريو، كما يتوفر من السيارة نسخة 3 + 1 بباب ثان ابتكاري على جانب الراكب الخلفي يتم فتحه بشكل متقابل مع الباب الأمامي.

وتوفر الشركة الإيطالية للسيارة بطاريات بسعة 23 أو 42 كيلوواط/ساعة، فضلا عن محركين بقوة 95 حصانا أو 118 حصانا، مع مدى سير من 190 إلى 312 كيلومترا.

ومن كوريا الجنوبية تقدم كيا سيارتها إي – سيول بنموذجين من المحركات الأول بقوة 136 حصانا بفضل سعة بطارية تبلغ 39 كيلوواط يمنحها القدرة على اجتياز 276 كيلومترا قبل إعادة الشحن.

أما النموذج الثاني فيتضمن محركا بقوة 204 أحصنة. وبفضل سعة البطارية البالغة 64 كيلوواط/ساعة فإن السائق بإمكانه قطع مسافة تبلغ 452 كيلومترا.