المجلس الانتقالي اليمني يدعو إلى تصنيف الحوثيين على لوائح الإرهاب

عيدروس الزبيدي يؤكد أن التصدي للميليشيا المتمردة يتطلب توحيد الموقف الدولي ضدها.
الأحد 2022/01/23
الزبيدي يتعهد بالدفاع عن الجنوب ووأد التهديدات

عدن - دعا رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي مساء السبت إلى وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، مشيرا إلى أن "التصدي للميليشيا الحوثية يتطلب توحيد الموقف الدولي ضدها".

وأكد الزبيدي خلال لقاء مع مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، عبر الاتصال المرئي، ضرورة تصنيف الحوثيين "في قائمة المنظمات الإرهابية، وإعادة ترتيب صف القوى المناوئة للحوثي".

وأشار رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى أن العمليات العسكرية الجارية في محافظتي شبوة ومأرب هي نتيجة طبيعية لكبح تمادي ميليشيا الحوثي، "التي لا يهمها سوى الإرهاب والقتل ونشر الفوضى"، وفق ما نقله الموقع الرسمي للانتقالي الجنوبي.

وأكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي، كما القوات الجنوبية، ماض في الدفاع عن الجنوب ووأد كافة التحديات والمخاطر التي تهدد الجنوب وأمنه واستقراره، وتستهدف المصالح الإقليمية والدولية في الجنوب والمياه البحرية.

ونقل موقع المجلس الانتقالي الجنوبي عن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تأكيده أن إعادة تصنيف الحوثيين في قائمة المنظمات الإرهابية هي مسألة قيد النظر، وأن القرار لم يتخذ حتى الآن.

وقال ليندركينغ إن بلاده تدعم جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص، للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للصراع.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أكد مساء الأربعاء أن إعادة وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب هي مسألة قيد النظر، وذلك عقب هجوم حوثي بالصواريخ والطائرات دون طيار على العاصمة الإمارتية أبوظبي.

وفي السابع عشر من يناير الجاري، شهدت العاصمة أبوظبي انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، جراء هجوم بصواريخ ومسيّرات، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين، وتلا ذلك اعتراف حوثي بتلك الهجمات، وإعراب الأمم المتحدة عن قلقها، وصدور إدانات عربية ودولية واسعة.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت مساء الأربعاء الماضي إن الإدارة الأميركية عاقبت وستعاقب قادة الحوثيين المساهمين في التصعيد في اليمن.

وأضافت أن الإدارة ستعاقب قادة الحوثيين الذين يشكلون خطرا على المدنيين، مشددة على أنها لن تتوانى عن استهداف الكيانات التي تزيد الصراع في اليمن.

وبدأ مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى اليمن الأربعاء الماضي جولة جديدة تشمل عواصم خليجية، بهدف تنشيط جهود السلام في اليمن.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن ليندركينغ سيضغط على الأطراف لخفض التصعيد عسكريا، واغتنام العام الجديد للمشاركة بشكل كامل في عملية سلام شاملة بقيادة الأمم المتحدة.

وأكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، خلال اتصال هاتفي قبل أيام مع المبعوث الأميركي إلى اليمن، أهمية اتخاذ موقف حازم تجاه التصعيدات الأخيرة لميليشيا الحوثي التي كان آخرها استهداف المصالح الحيوية في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بشكل يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، ويقوض كل الخطوات الرامية إلى إحلال السلام في اليمن.

وأشار إلى أن تمادي ميليشيا الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني، في جرائمها ضد الأعيان المدنية في اليمن ودول الجوار، يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في دعم الحكومة اليمنية والتحالف العربي لإنهاء هذا الخطر، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.

ويشهد اليمن منذ نحو سبع سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.