المتحف البغدادي يستعيد زائريه

بغداد – أعاد المتحف البغدادي التراثي فتح أبوابه أمام الزوار بعد أكثر من ستة أشهر على إغلاقه نتيجة تفشي فايروس كورونا.
ويقع المتحف في مبنى تراثي قديم بالقرب من نهر دجلة على ضفته الشرقية، وهو أحد المعالم الثقافية والتراثية السياحية المهمة في بغداد، وتظهر معروضاته رحلة حنين للحياة اليومية الماضية للبغداديين من خلال مشاهد تعرض نماذج شمعية بالحجم الطبيعي.
وافتتح المتحف البغدادي مطلع عام 1970 بموقعه الحالي قرب مبنى المدرسة المستنصرية، وسط بغداد، ويشغل بناية يعود تاريخ بنائها إلى عام 1869 في عهد الدولة العثمانية.
وأثرت أزمة كورونا بشكل كبير على قطاع السياحة العراقي من خلال إغلاق العديد من المعالم الثقافية والتراثية والسياحية في جميع أنحاء البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، قال مدير الشؤون السياحية في أمانة بغداد باسم العنزي “بعد تخفيف الإجراءات التي فرضت بسبب تفشي كورونا، نركز على حماية العاملين في المتحف والزوار من خلال الحفاظ على التباعد الاجتماعي”.
وأضاف العنزي “يقوم مرشدونا السياحيون بتوجيه الزائرين لارتداء الكمامات والقفازات واستخدام المطهرات”.
وتعرّض المتحف البغدادي لأضرار خلال الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003.
وخلال فترة الإغلاق، التي استمرت أكثر من ستة أشهر، وضعت الحكومة خطة لتجديد وتطوير المتحف، بحسب العنزي.
وبدأ العراق الشهر الماضي تخفيف القيود المفروضة بسبب كوفيد – 19، وقرر السماح بإعادة افتتاح المطاعم مع مراعاة الشروط الوقائية، واستئناف الدوام في مؤسسات الدولة بنسبة 50 في المئة، واستئناف الأنشطة الرياضية والشبابية والثقافية.
ويعرض المتحف البغدادي من خلال نقل تفاصيل دقيقة حياة البغداديين ويلقي الضوء على التراث البغدادي ونمط الحياة التقليدية في بغداد القديمة، مثل تجمعات شرب الشاي بعد الظهر وصنع الخبز وشواء السمك.
وأفاد سجاد علي أحد الزوار الشباب “بعدما تم تخفيف الإجراءات الصحية، عدنا إلى حياتنا الطبيعية، ولكن بحذر”.
ولفت “نأتي إلى المتحف لرؤية تراثنا البغدادي القديم والأشياء التي لم نعد نراها في الوقت الحاضر”.