المبعوث الأميركي: حزب الله جزء من المشكل في لبنان

واشنطن - أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل أنه لن يتم تقديم المزيد من الأموال الأجنبية لقيادة لبنانية تثري نفسها وتتجاهل الإرادة الشعبية.
واعتبر أن حزب الله اللبناني يمثل جزءا كبيرا من منظومة الفساد التي وضعت البلاد على شفى الانهيار، وأضاف قائلا "الإصلاحات الضرورية تتعارض مع مصالح كل الأطراف التي تريد بقاء الوضع الراهن في لبنان بما فيها حزب الله الذي يعتبر اليوم جزءا كبيرا من المشكلة".
وحذر المبعوث الأميركي بأن لبنان وصل إلى "الحضيض" بالتفجير الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس آب ويتعين عليه الآن إجراء إصلاحات جذرية.
وبعد الانفجار، استقالت الحكومة التي اختارها حزب الله وحلفاؤه بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية بالحكومة السابقة برئاسة سعد الحريري في أكتوبر الماضي.
وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع من زيارة هيل إلى لبنان في أعقاب الانفجار الذي أودى بحياة نحو 178 شخصا وأصاب 600 وترك 300 ألف بلا مأوى ودمر مساحات شاسعة من بيروت مما أدى إلى تفاقم أزمة مالية عميقة.
وقال هيل "إنهم (الشعب اللبناني) يرون حكاما يستخدمون النظام لإثراء أنفسهم وتجاهل المطالب الشعبية". وأضاف "لقد انتهت تلك الحقبة. لم يعد هناك المزيد من المال لذلك. لقد وصلوا إلى الحضيض وأعتقد أن القيادة عاجلا أم آجلا ستقدر حقيقة أن الوقت قد حان للتغيير".
وأضاف هيل في مؤتمر صحافي "وإذا لم يحدث ذلك فأنا على قناعة بأن الجماهير ستكثف الضغوط عليهم" وتلا قائمة طويلة بالتغييرات المطلوبة في السياسة بما في ذلك إجراء إصلاحات مالية واقتصادية وإنهاء الفساد المستشري وتحسين الشفافية ومعالجة النظام الكهربائي غير الملائم وإجراء تدقيق للبنك المركزي.
كما أشار إلى أن ما حدث في المرفأ يكشف تجاهل القادة اللبنانيين بشأن تلبية احتياجات الشعب وضرورة تنفيذ إصلاحات عاجلة.
وأضاف "لا يمكننا إصلاح ذلك من الخارج. القادة اللبنانيون عليهم التحلي بالإرادة السياسية والالتزام بالقيام بذلك وتلك كانت رسالتي الأساسية".
وفيما يخص انفجار بيروت، قال هيل "ننتظر نتائج التحقيق في انفجار المرفأ".
وكان ديفيد هيل، أعرب خلال زيارته لبيروت، عن استعداد الإدارة الأميركية "لدعم حكومة لبنانية تعمل على تغيير حقيقي في البلاد".