المبعوث الأممي إلى اليمن يغادر منصبه قريبا

مارتن غريفيث يتطلع للحصول على منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
الأربعاء 2021/05/12
فشل في عقد تسوية سياسية

واشنطن – قال دبلوماسيون إن البريطاني مارتن غريفيث (69 عاما) المرشّح منذ أبريل لمنصب نائب الأمين العام للأمم المتحدة، سيغادر قريبا منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الذي يشغله منذ 2018.

والمهام الجديدة التي يطمح إليها غريفيث هي منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في نيويورك، الذي يشغله بريطانيّ أيضا هو مارك لوكوك.

ويقدم غريفيث الأربعاء آخر تقرير له أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة  يرجح أن تركز على آخر التطورات في الملف اليمني وخصوصا الهجوم العسكري الحوثي على مدينة مأرب اليمنية وتداعياته على اليمن الذي يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، لينهي بذلك 3 سنوات من إشرافه على الملف اليمني.

وكان المتمردون الحوثيون رفضوا في الآونة الأخيرة لقاء غريفيث، ما أثار شكوكا حول إمكان استمراره في العمل وسيطا لحل النزاع في اليمن من دون عوائق.

ونددت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة بموقف الحوثيين بينما كان هذا اللقاء سيسمح حسب واشنطن، بإحراز تقدم نحو حل للنزاع.

ويرى غريفيث أن التسوية السياسية التفاوضية التي تلبي تطلعات اليمنيين هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن.

وعلى غرار سلَفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد فشل غريفيث المقيم في الأردن، في المساعدة على إنهاء الحرب المستمرة منذ سنوات بين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية منذ 2015.

وقبل ترك منصبه، كان الشيخ أحمد واجه أيضا مشاكل في تقديم نفسه كوسيط محايد مقبول من الحوثيين.

ويشهد اليمن الذي بات على شفير مجاعة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة.

ويصف مراقبون يمنيون الرؤية الأممية والغربية لإنهاء الأزمة اليمنية بأنها تفتقر للواقعية السياسية، وتتسم بجهل الكثير من تعقيدات الملف اليمني السياسية والأيديولوجية، مشيرين إلى أن فرض أي تسوية لا تضمن نزع مخالب إيران العسكرية في اليمن سيحول اليمن إلى بؤرة صراع ويسهم في تقسيم البلاد على أساس جهوي ومناطقي ومذهبي.