الماليون يترقبون نتائج الانتخابات دون حماسة

باماكو – قالت حكومة مالي الاثنين، إن تهديدات متشددين إسلاميين تسببت في إغلاق المئات من مراكز الاقتراع خلال الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي جرت السبت، فيما يترقب المواطنون دون حماسة نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تصب حسب مراقبين لصالح الرئيس الحالي إبراهيم أبوبكر كيتا.
ولم تتمكن السلطات من فتح 490 مركزا وهو ما يمثل نحو 2 بالمئة من إجمالي اللجان الانتخابية، حيث أثرت المخاوف الأمنية على نسبة الإقبال على التصويت التي قدرت إحدى منظمات المجتمع المدني أنها بلغت 22 بالمئة فقط. وتنافس في الجولة الثانية الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا مع زعيم المعارضة إسماعيل سيسيه بعد جولة أولى غير حاسمة فاز فيها كيتا بنحو 41 بالمئة من الأصوات، حيث من المتوقع أن تصدر نتائج الجولة الثانية قبل بضعة أيام.
ومالي من بين الدول التي تتصدر قائمة المخاوف الأمنية للقوى الغربية بسبب وجود جماعات مسلحة على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، حيث يمثل نجاح الانتخابات مسألة حاسمة لجهود استعادة استقرار البلاد. وقال وزير الأمن سالف تراوري للصحافيين الاثنين إن معظم المراكز المغلقة كانت في منطقة تمبكتو الشمالية حيث قتل مسلحون رئيس أحد المكاتب الانتخابية وفي منطقة موبتي بوسط البلاد.
وفي 2013 طردت قوات فرنسية متشددين إسلاميين من مناطق سيطروا عليها في شمال البلاد الصحراوي لكنهم أعادوا تنظيم صفوفهم ويهاجمون باستمرار المدنيين والجنود وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع، أكد معسكر إسماعيل سيسيه مرشح المعارضة إلى الانتخابات، أن معسكر الرئيس المنتهية ولايته يعمل على تزوير عملية الاقتراع.
وفي الدورة الأولى التي شابتها أعمال عنف واتهامات بالتزوير، حصل كيتا (73 عاما) على 41.7 بالمئة من الأصوات في حين نال خصمه وزير المالية السابق سيسيه (68 عاما) 17.78 بالمئة.
وسيتولى الرئيس المنتخب مهامه مطلع سبتمبر وستكون مهمته الرئيسية إحياء اتفاق السلام الذي وُقع في 2015 بين الحكومة وحركة التمرد التي يهيمن عليها الطوارق وتأخر تنفيذه.